بعد استهداف المطبخ العالمي في غزة.. منظمات الإغاثة يتملكها الخوف
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
سيطرت حالة من الصدمة على مؤسسات الإغاثة العاملة في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أفراد منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) في غارة لقوات الاحتلال، وأعربت تلك المؤسسات عن قلقها المتزايد خلال الفترة الأخيرة بما يخص أمن أفراد العمل لديهم.
وقالت المؤسسات إن الحادث يؤكد التحديات المتزايدة لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، خصوصا في ظل مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني على مدار الحرب في غزة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأكدت عدة منظمات إغاثية، أن الحادث لم يكن الأول، مشيرين إلى أن هناك عددا من الموظفين تابعين لتك المنظمات قتلوا في غارات جوية مماثلة، فيما حثت المنظمات، سلطات الاحتلال على "الالتزام بالقوانين الدولية" التي تحمي العاملين في المجال الإنساني.
وأشارت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جولييت توما، إلى أن عدد القتلى من صفوف عمال الأونروا وصل إلى 176 عاملا من الحرب على غزة.
ومن ناحية أخرى قالت المتحدثة باسم "يونيسف"، تيس إنغرام، المقيمة بشكل مؤقت في غزة، إن العاملين في المنظمة أكثر عرضة للخطر أكثر من أي وقت سابق، حيث أن نظام "الإخطار" الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال "لا يعمل".
ومن جانبها، قالت أسيل بيضون، المتحدثة باسم منظمة "العون الطبي للفلسطينيين"، إن منظمتها "تشعر بالقلق إزاء سلامة مهمتها الطبية إلى غزة"، والتي من المقرر أن تصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويذكر أن عدد من أعضاء فريق منظمة "العون الطبي للفلسطينيين" قد أصيب في غارة لقوات للاحتلال في كانون الثاني/ يناير الماضي، وفق بيان سابق صادر عن المنظمة.
وأضافت: "لا نعرف كيف نحمي بعثاتنا وزملائنا.. كنا نظن أن قواعد تجنب الاشتباك من شأنها أن تحمي الأطباء ولكن هذا لم يحدث".
منظمة "إنقاذ الطفولة"، التي تقوم بتوزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ولوازم الاستحمام في غزة، حثت على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني، وقالت المجموعة إن أحد موظفيها المحليين قُتل في كانون أول /ديسمبر الماضي.
يذكر أن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" فقدت 7 من أفرادها إثر غارة لقوات الاحتلال، رغم إعلان المنظمة القيام بكامل التنسيق جيش الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة أونروا العون الطبي غزة أونروا مؤسسات الاغاثة العون الطبي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العاملین فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.
وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".
وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.
وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.
كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.
تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
إعلانوأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.