هنية: سقطت بهذه المعركة كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
#سواليف
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) #إسماعيل_هنية:
العالم يشاهد اليوم #جرائم #الاحتلال في #غزة والضفة و #القدس. #غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين. مواكب #الشهداء في كل القطاع تزيد غزة قوة وإصرارا وبأسا وعنادا. في هذه #المعركة سقطت كل #الأوهام التي صنعها #العدو لنفسه ولجيشه.لولا الغطاء والمشاركة الأميركية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان. منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال عن أرضه. أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو. المقاومة قالت نحن أمة لا نسكت على ضيم ولا نقبل أن يستفرد العدو بغزة. عاهدنا الله ثم شعبنا بأن نكون مؤتمنين على تضحياته وتطلعاته نحو الحرية مهما كلفنا ذلك من ثمن. قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء. سقطت في هذه المعركة كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته. نقدر ونعتز بموقف جنوب أفريقيا لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة. ما زال الاحتلال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب لمطالبنا العادلة لوقف الحرب. نحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى.
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى تشكيل جبهة جماهيرية شعبية تقف في وجه جبهة الاحتلال ومن معه وتضع حدا لهذا العدوان وتسند معركة التحرير التي يخوضها شعبنا اليوم في كل ساحات الوطن.
وقال هنية -في خطاب له الأربعاء بمناسبة يوم القدس العالمي-: إن معركة طوفان الأقصى تعطي الأمل بأن تحرير القدس وتطهيرها من الغزاة المحتلين حتمية تاريخية وآية قرآنية وعهد الرجال مع الله سبحانه.
مقالات ذات صلة الناشط صالح الجعفراوي يسخر من اتهامه بالعمالة لإسرائيل / فيديو 2024/04/03محاولة حسم الصراع
وأشار إلى أن يوم القدس العالمي يمر هذا العام “في ظل معركة طوفان الأقصى العظيمة وقدسنا يتجاذبها الألم والأمل فهي اليوم في واحدة من أشد مراحلها ظلما وقهرا بسبب العدوان الصهيوني المفتوح على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى أهلها المقدسيين وإرثها الإنساني”.
وأشار إلى أن العدو حاول خلال الأعوام الأخيرة أن يحسم الصراع على أرض فلسطين من بوابة القدس والأقصى فجاءته المقاومة من جبهة غزة العزة بطوفان الأقصى.
وشدد على أن هذه العملية شكلت ضربة استراتيجية أعادت الصراع إلى طبيعته وأزالت كل الأقنعة عن الوجوه المخفية بالسلام الزائف وأظهرت بوضوح حقيقة الكيان الصهيوني العدواني الاستئصالية وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية.
وقال هنية: يرى العالم جرائم الاحتلال اليوم في غزة والضفة والقدس والتي يتعداها إلى استهداف شعبنا وشعوب أمتنا في المنطقة خارج فلسطين متحديا كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
تضحيات ممتدة عبر 100 عام
ونبه إلى أنه منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال الصهيوني عن أرضه فقد قدم وما زال قوافل ومواكب الشهداء وأفنى الآلاف من شعبنا سنوات طويلة من أعمارهم في سجون الاحتلال وعانى أهلنا الحصار والدمار والجدار والنزوح واللجوء.
وحيّا كل الجهود المباركة التي يقدمها أبناء أمتنا نصرة لغزة وفلسطين وتوجه لشعوبنا بقوله: أنتم عزوتنا وظهرنا وعمقها وما هو مطلوب لرفع الظلم عن غزة ووقف العدوان عليها أكبر بكثير مما هو قائم اليوم من جهوده في شعوبنا العربية والإسلامية بكل مؤسساتها ومنابرها وأحزابها وقواها الحية.
كسرنا حاجز الخوف
وشدد على أن أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف وحطموا الرهبة الزائفة من هذا الاحتلال وقدموا النموذج الملهم للبطولة والتضحية ونحن أمام فرصة تاريخية لإلحاق هزيمة مدوية بالمشروع الصهيوني وحلفائه.
وأضاف: لقد وحدت هذه المعركة المباركة صفوف أبناء الأمة وتجلى أعظم مشهد لهذه الوحدة في وحدة الساحات والجبهات من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق بدعم وإسناد من الجمهورية الإسلامية فقد قالت قوى المقاومة كلمتها نحن أمة لا نسكت على ضيم ولا نرضى بظلم ولا نقبل باغتصاب حقوقنا ولا ولن نقبل أن يستفرد العدو بغزة العزة.
وحيّا كل السواعد والعقول في قوى المقاومة المشاركة في القتال المباشر إلى جانب المقاومة الفلسطينية والترحم على الشهداء الذين ارتقوا من هذه الأقطار العربية والإسلامية العزيزة طوال الشهور الماضية من الذين انخرطوا في المواجهة مع العدو نصرة لغزة وإسنادا لها في وجه هذه الحرب الإجرامية.
صفحة مجيدة
وقال: غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة وعنفوان جهادها ومقاومتها التي لا تستكين مهما بلغت وحشية الاحتلال وإرهابه والمجازر اليومية وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب، لكن المقاومة تواصل الثبات في الميدان وتقاوم العدو في كل محاور القتال في معركة خالدة تؤكد أنها عصية أنها عصية على الاقتلاع ومستمرة في القيام بواجبها في الدفاع عن شعبها.
وأضاف: نحن في حركات المقاومة على أرض فلسطين عاهدنا الله ثم شعبنا بأن نكون مؤتمنين على تضحيات هذا الشعب وتطلعاته في الحرية واستعادة أرضه وحقوقه مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وأكد أن قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء والصبر والجهد الدؤوب حتى يأذن الله بنصره والعودة وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
سقوط الأوهام
وقال: لقد سقطت في هذه المعركة كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته فخرجت نخبته وكثير من حلفائه للحديث عن الأزمة الوجودية التي يواجهها الكيان.
وأضاف: توحش العدو الصهيوني الذي نراه اليوم كان نتيجة إدراكه عدم قدرته في البقاء ككيان غاصب ومحتل في مواجهة الشعب الفلسطيني الثابت الذي يأبى فكرة الاستسلام والتنازل عن فلسطين بالرغم من كل محاولات التطبيع التي جرفها طوفان الأقصى.
وشدد على أن هذا العدوان الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا لم يكن ليستمر ويصل الى هذه الدرجة من الوحشية لولا الغطاء الأمريكي بل والمشاركة الفعلية في جرائم هذا الاحتلال.
واستذكر الإمام الخميني “الذي جعل القدس ركنا من أركان الثورة والمقاومة وغاية سامية متجددة للأمة الإسلامية المجيدة ونادى بيومٍ القدس لتنهض الأمة بواجبها وتوحيد قواها لتحرير القدس والأقصى من براثن الاحتلال الصهيوني الغاصب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إسماعيل هنية جرائم الاحتلال غزة القدس الشهداء المعركة الأوهام العدو هذه المعرکة التی صنعها
إقرأ أيضاً:
سلاح المقاومة.. شرف الأمة
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
خاض عرب زماننا عشرات الحروب والمعارك مع الكيان الصهيوني منذ غرسه في قلب الأمة فلسطين، ولم يستوعب عرب زماننا ولم يدركوا لغاية هذا اليوم- رغم مرور سبعة عقود ونيف على نكبة فلسطين- ماهية هذا العدو ولا وظيفته، ولا دافع الغرب من وراء غرسه واستثماره في قلب الأمة، رغم كل ما تسبب فيه من نكبات وخراب ومؤامرات ودمار للأمة، كما لم يستوعب عرب زماننا بعد ولم يدركوا ماهية وعد بلفور ولا ثقافة "سايكس- بيكو".
كما لم يستوعب عرب زماننا مكانتهم اليوم بين الأمم، ومكانتهم الطبيعية، ولا مقدراتهم وقواهم الحيوية المُزلزِلة لأي عدو، من وحدة الجغرافيا، إلى الموقع، إلى الثروات الطبيعية والبشرية الهائلة، والتي لو وُظِّفَ الممكن منها والموجود فقط لتغير وجه العالم وليس الوطن العربي وحده.
فصائل المقاومة كانت من استوعب وأدرك حجم المؤامرة على الأمة، وماذا يُراد لها من وراء غرس الكيان السرطاني المؤقت والمسمى زورُا بـ"إسرائيل"، لهذا بادرت إلى حمل السلاح وأشهرته في وجه العدو، هذا العدو الذي لا يعرف إلّا لغة القوة ولا يخشى سواها؛ حيث استعرضت فصائل المقاومة وشرفاء النضال تاريخ الحروب والمواجهات مع العدو ووعد بلفور وسايكس بيكو، فأدركت أن الأقطار العربية نالت استقلالًا ناقصًا ومُكبَّلًا ومرهونًا بخدمة العدو والمحتل، عبر أغلال ناعمة تُسمى "التبعية"، كصيغة من صيغ الاستعمار الجديد. هذه التبعية التي وقفت حائط صد عتيد أمام أي وحدة أو تضامن عربي؛ بل وأي نهوض عربي فردي أو جماعي. كما استعرضت جميع الحروب والمعارك مع العدو عبر القرن الأخير؛ فوجدت أن العدو لم ينتصر في حرب أو معركة واحدة منذ معركة الكرامة مع بواسل الجيش العربي الأردني عام 1968م ولغاية هذا اليوم، وأن انتصارات العدو تأتي عبر سياسات تذويب تلك الانتصارات وترجمتها عبر النظام الرسمي العربي الأسير للغرب بلا وعي، فتُعيد إنتاج سرديات العدو الذي لا يُقهَر مُجدَّدًا، وتترسخ ثقافة التبعية، ويستمر تغييب الوعي والعبث به.
من يُنادون اليوم بنزع سلاح المقاومة في حقيقتهم دُعاة إعادة إنتاج التبعية والاستسلام للعدو، ودُعاة العبث بالقيم والشرف والتجارة بدماء الشهداء؛ فهؤلاء لا يُقيمون وزنًا للشرف ولا كرامة وطن ولا مواطن، وهم ضحايا نجباء لمُخططات حصار العقل العربي وسكب الهزيمة وثقافة العلف بداخله كل حين.
خطورة هؤلاء أنهم لا يقرأون التاريخ ولا يصنعونه، وهم ليسوا خطرًا على أوطانهم وأمتهم فحسب؛ بل خطر على أنفسهم قبل كل ذلك، فلو كانوا واعين ومدركين للمخاطر والمخططات التي تُحيط بالأمة وتُحاك لها، لطالبوا بنزع سلاح العدو وكفّ احتلاله وصلفه وعربدته في جغرافية خير أُمَّة أُخرجت للناس.
قبل اللقاء.. معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح؛ بل معركة وعي وإدراك بمُمكِّناتنا، وما يُحاك لنا، وما يُراد بنا ولنا.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر