إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد

"عثمان سونكو لن يحكم البلاد في مكان الرئيس المنتخب. لكنه لن يبقى بعيدا، إذ علينا الحفاظ على الحماس الذي حظي به مشروعنا السياسي لدى السنغاليين". هكذا حاول أحد المستشارين المقربين من الرئيس باسيرو ديوماي فاي رسم العلاقة التي ستربط الرجلين في المرحلة المقبلة.

النائب السنغالي المعارض، عثمان سونكو، يلقي كلمة أثناء إطلاق حملته للانتخابات الرئاسية في 3 فبراير/شباط 2019.

© أ ف ب/ أرشيف

واعتبر فرانسيس كابندي، الأستاذ المحاضر في معهد العلوم السياسية بباريس، في تصريح لفرانس24 أن لا دليل بأن "شهر العسل بين الرجلين سيستمر لعدة سنوات".

جدير بالذكر أن معسكر سونكو هو الذي قرر تعيين باسيرو ديوماي فاي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في مكان عثمان سونكو الذي كان يقبع في السجن.

"ديوماي هو عثمان وعثمان هو ديوماي"

فحزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" الذي أسسه سونكو هو الذي قام بحملة فاي الانتخابية وسعى لجمع التوقيعات التي تسمح له بالترشح. وكانت الشعارات التي دونت على اللافتات الانتخابية توحي لذلك بوضوح: "التوقيع لصالح ديوماي يعني التوقيع لصالح سونكو"، "ديوماي هو عثمان وعثمان هو ديوماي".

باسيرو فاي رئيس السنغال الجديد. © صورة ملتقطة من شاشة فرانس24

ومن بين الإصلاحات التي قرر الرئيس ديوماي القيام بها، التقليص من صلاحيات رئيس الدولة مع استبدال منصب رئيس الوزراء بمنصب نائب رئيس الجمهورية. لكن هذا الإصلاح يتطلب قبل كل شيء إجراء تغييرات دستورية في المستقبل.

"مكان سونكو في الجمعية الوطنية"

ويرى جيل يابي، وهو محلل سياسي ومؤسس مركز للبحوث السياسية خاص ببلدان غرب أفريقيا، أن "مكان عثمان سونكو في الجمعية الوطنية السنغالية كرئيس لها، ليصبح بذلك الشخصية الثانية في البلاد بعد رئيس الجمهورية".

اقرأ أيضامن هو باسيرو فاي رئيس السنغال المقبل والمنتخب من الدورة الأولى؟

ويسيطر على الجمعية الوطنية لغاية الآن تحالف الغالبية الرئاسية "بيني بوك ياكار"، والذي دعم المرشح أمادو با خلال الانتخابات. بالتالي، يبقى الحل الوحيد أمام الرئيس ديوماي فاي هو حل الجمعية بعد خمسة أشهر من الآن وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. لكن الرئيس الجديد لم يشرح موقفه بشكل دقيق حول ما ينوي القيام به بهدف الحصول على الأغلبية البرلمانية التي ستسمح له بتنفيذ مشاريعه.

وهذا ما أكده مقرب من الرئيس ديوماي الإثنين دون أن يكشف عن هويته "لا نستطيع حكم البلاد وتنفيذ الإصلاحات التي وعدنا بها في حين الأغلبية البرلمانية ليست في صالحنا. هناك حاجة ماسة إلى حل الجمعية الوطنية عندما يكون ذلك ممكنا، ربما في شهر سبتمبر/أيلول المقبل".

باسيرو فاي يؤدي اليمين الدستورية.. تحديات تنتظر الرئيس السنغالي الجديد 01:49 باسيرو فاي © صورة من شاشة فرانس24

لكن مهما كانت التركيبة السياسية التي ستحكم السنغال في السنوات المقبلة، ثمة العديد من التحديات التي تنتظر الرئيس الجديد، أبرزها إحداث قطيعة كاملة مع سياسية سلفه ماكي سال الذي اختار بناء علاقات متينة مع الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا. ويفضل باسيرو ديوماي فاي إعطاء الأولوية للعلاقات مع الدول الأفريقية.

إنهاء التعامل بعملة الفرنك الأفريقي

ويخطط الرئيس الجديد لـ"تطهير" الطبقة السياسية من خلال إبعاد المفسدين عن السلطة واستعادة "سيادة" السنغال، وهو مصطلح استخدمه 18 مرة في حملته الانتخابية.

كما يريد إنهاء التعامل بعملة الفرنك الأفريقي الموروثة من الاستعمار وإصدار عملة وطنية جديدة، إضافة إلى إصلاح قطاع التربية مع تعميم تدريس اللغة الإنكليزية في بلد لا تزال اللغة الفرنسية فيه لغة رسمية.

اقرأ أيضاالسنغال: الرئيس الجديد يعين عثمان سونكو في منصب رئيس الوزراء

كما ينوي أيضا إعادة النظر في العقود التي أبرمتها السنغال مع دول أخرى في مجال المناجم والتعدين والمحروقات إضافة إلى اتفاقيات الدفاع.

على المستوى الاقتصادي، يواجه الرئيس الجديد مشكل البطالة التي تطال الشباب، ساعيا لإيجاد حلول تمر عبر الاستثمار في قطاع الصناعة أكثر من قطاع الخدمات. وهو مطالب أيضا برفع القدرة الشرائية للسكان عبر تخفيض أسعار المواد الأساسية مثل الأرز والزيت والسكر والحبوب التي ارتفعت جراء جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

فهل من سنغال "جديد" بفضل الثنائي عثمان سونكو وباسيرو ديوماي فاي؟

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج عثمان سونكو عثمان سونكو عثمان سونكو السنغال ماكي سال السنغال عثمان سونكو السنغال عثمان سونكو باسيرو ديوماي فاي انتخابات رئاسية اقتصاد إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل سوريا إيران معارضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا باسیرو دیومای فای الجمعیة الوطنیة الرئیس الجدید عثمان سونکو باسیرو فای

إقرأ أيضاً:

الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن

أشاد حزب الحرية المصري برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنها تعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير المنظومة الأمنية واختيار أفضل العناصر، فضلا على التركيز على التعليم والتدريب المستمر وتعزيز قدرات رجال الشرطة في مجال الأمن السيبرانى لضمان جاهزيتهم للحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في ظل الاضطرابات الإقليمية والعالمية.

وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري، أن حديث الرئيس السيسي تضمن رسائل مهمة لطمأنة المصريين بشأن مستقبل البلاد، مشددا على التزام القيادة السياسية والحكومة بتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة المواطنين، كما أشار إلى التركيز على تطوير منظومة التعليم والتكنولوجيا والخدمات الصحية لتحقيق التنمية التي تلبى طموحات المواطنين.

وأضاف ممدوح محمود، أن الحوار الذي أجراه الرئيس مع طلاب أكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة والشفافية حول التحديات التي تواجه الوطن، وأكد على ضرورة التصدي للشائعات والأكاذيب التي يبثها أعداء البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن التصدي لحروب الجيل الرابع يتطلب تعزيز الوعي لدى المواطنين بحجم المخططات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.

وأكد رئيس حزب الحرية المصري، أن الحكومة والمؤسسات الإعلامية والدينية ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقهم دور مهم في التصدي للشائعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن.

فيما يتعلق بالاقتصاد، أوضح د.ممدوح محمود أن الرئيس السيسى أكد أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الحكومة تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار وزيادة حجم الصادرات وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، فضلا على زيادة الإنفاق لتحسين البنية التحتية والخدمات للمواطنين.

وأكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتوطين الصناعة وزيادة مساحة استصلاح الأراضي إلى 4 ملايين فدان، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير العملة الأجنبية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل

«العاصمة الإدارية فرصة لبناء البلد».. أبرز تصريحات الرئيس السيسي من مقر أكاديمية الشرطة

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • السيد ذي يزن يبحث مع رئيس الفيفا آفاق التعاون الرياضي المشترك
  • التعاون الثنائي والأزمة السورية على رأس مناقشات رئيس الحكومة العراقية ووزير الدفاع الإيطالي
  • ختام أيام قرطاج السينمائية وإعلان جوائز التانيت .. الليلة
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي
  • الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
  • وزير الإسكان: توجيهات الرئيس تشدد على سرعة الانتهاء من المشروعات التي تمس حياة المواطنين