حزب الله يستهدف قوات إسرائيلية وينعى أحد مقاتليه بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في بلدة خلة وردة المتاخمة لبلدة عيتا الشعب وحقق إصابة مباشرة، فيما قامت قوات الاحتلال بشن غارات على محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان.
وأعلن حزب الله أيضا قتل أحد عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 265 منذ بدء المواجهات الحدودية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب، في بيان، "حسن إبراهيم علول، من بلدة السكسكية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس".
كما أعلن حزب الله تنفيذ عمليات عسكرية عدة ضد تجمعات ومواقع لجنود إسرائيليين، في حين واصلت إسرائيل استهدافها لقرى عدة جنوب لبنان بالتزامن مع استمرار اليونيفيل في تسيير دورياتها المعتادة في المنطقة الحدودية "رغم تصاعد التوترات".
وقال الحزب إن عناصره استهدفوا "تموضع قيادة سرية مستحدثا خلف ثكنة برانيت الإسرائيلية (قبالة بلدة رميش اللبنانية) بالأسلحة الصاروخية".
وفي بيان آخر، ذكر أن مقاتليه استهدفوا "موقع الراهب (قبالة بلدة عيتا الشعب) وتجمعا لجنود العدو (الإسرائيلي) في محيطه بالأسلحة الصاروخية".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، باستهداف الجيش الإسرائيلي بلدتي عيتا الشعب ورامية بقذائف المدفعية.
ولفتت إلى أن إسرائيل أطلقت صباحا، عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدتي شيحين وطيرحرفا.
وبحسب الوكالة، ترافق القصف مع تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 10 قذائف مدفعية باتجاه موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وجراء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، قُتل 265 عنصرا من حزب الله، و14 من حركة أمل، و12 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله.
استهداف مراقبين أمميين
وفي سياق مواز، أفاد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني تشير إلى أن لغما انفجر في جنوب لبنان يوم السبت تسبب بإصابة 3 مراقبين للأمم المتحدة ومترجم.
وقال المصدر "أكدت النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني أن المراقبين أُصيبوا بانفجار لغم".
وأضاف "كان هناك 3 ألغام في المكان، انفجر أحدها فيما جرى تفكيك الاثنين الآخرين".
وأعلنت الأمم المتحدة يوم السبت إصابة 3 من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
وتابع المصدر "ينتظر القضاء العسكري التقرير الخطي النهائي للتحقيق من أجل تحديد المسؤوليات".
وألقى الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، باللوم على حزب الله اللبناني في إصابة المراقبين ومترجمهم، مشيرا إلى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب.
وأوضح الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الأربعاء أن النتائج الأولية لتحقيق تجريه القوة الأممية تُظهر أن "الانفجار لم يكن ناجمًا عن نيران مباشرة أو غير مباشرة".
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل: قلقون من استمرار الجيش الإسرائيلي بتدمير قرى جنوب لبنان
بيروت - أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الخميس 26 ديسمبر2024، عن قلقها إزاء مواصلة الجيش الإسرائيلي تدمير مناطق سكنية وأراض زراعية وشبكات طرق جنوب لبنان، مطالبة بوقف خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت اليونيفيل في بيان له: "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ يجب أن تتوقف".
وتابعت: "أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية (اتفاق وقف إطلاق النار المعلن قبل شهر) التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم".
وأكدت اليونيفيل استمرارها في "حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".
وقالت إنها "تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".
وأشارت اليونيفيل إلى أن بعثتها "مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلاً عن احترام الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)".
وذكرت أن "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701".
وأكدت في بيانها "مواصلة حَفظة السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701، وإبلاغ مجلس الأمن عنها".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
والخميس أيضا، قال الجيش اللبناني، إن إسرائيل توغلت في عدة مناطق جنوب البلاد، في مواصلة لخرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة لبنان.
وذكر في بيان أن "قوات تابعة للعدو الإسرائيلي توغلت بتاريخ 26122024 في عدة نقاط في مناطق القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير في الجنوب"، ليتجاوز عدد خروقات الجيش الإسرائيلي 300 منذ سريان الاتفاق قبل 30 يوما.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ويقدم لبنان وإسرائيل، وفق الاتفاق، تقارير لهذه اللجنة وقوة اليونيفيل بشأن أي خروقات لوقف إطلاق النار.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.