اللاذقية-سانا

وزع مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم اليوم مساعدات غذائية وصحية مقدمة من مركز أفانغارد التعليمي والمنهجيفي مدينة موسكو على العاملين في مشفى تشرين الجامعي، ومركز إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال في منطقة الغراف، ودار الأيتام التابع لجمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية، ومركز إيواء في منطقة النقعة بمدينة جبلة.

وأشار رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء سيرغي غاشكوف في تصريح للصحفيين خلال تواجده في مشفى تشرين الجامعي إلى أنه تم توزيع نحو 8 اطنان من المساعدات الإنسانية الغذائية اليوم وتتضمن الطحين والسكر والمعكرونة والشاي والمعلبات، اضافة إلى نحو 2 طن من المستلزمات الصحية الشخصية مخصصة للكادر التمريضي في المشفى تقديراً لجهودهم في الاستجابة لكارثة الزلزال.

من جهته بين منظم الأعمال بمركز أفانغارد التعليمي والمنهجي أليكبيروف زابيلوفيتش أن دفعة المساعدات في مركز إيواء منطقة الغراف تضمنت تقديم 47 حصة غذائية بمعدل 20 كيلوغراماً من المنتجات وعدد من المواد الصحية والأغذية للأطفال، بالإضافة لإقامة نقطة طبية مكونة في الموقع للكشف على الأطفال وذويهم كما تم توزيع 70 حصة غذائية على المتضررين من الزلزال في مدينة جبلة المقيمين في المساكن مسبقة الصنع التي تم تخصيصها لهم من قبل الحكومة السورية .

رئيس قسم المساعدات الإنسانية في مركز التنسيق بقاعدة حميميم سيرغي راتوشين أشار الى أن المساعدات المقدمة للأطفال في جمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية تحتوي على مجموعة من الحلويات احتفالاً بقدوم العيد، بالإضافة لتقديم عدد من الحصص الغذائية للعاملين في دار الأيتام.

مدير مشفى تشرين الجامعي الدكتور عفيف عفيف أوضح ان هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الدائم بين البلدين وتدعم بشكل خاص القطاع الصحي.

بدوره عبر الدكتور موفق الصوفي عضو المكتب التنفيذي للقطاع الصحي في محافظة اللاذقية عن امتنانه للحكومة والشعب الروسي الصديق على وقوفهم الدائم إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وتقديم العون للشعب السوري في المحن التي أصابته من كوارث طبيعية.

من جهته مدير دار الأيتام بجمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية وليد أسمر بين أن الأعمال الخيرية متواصلة لتقديم الرعاية التعليمية والاجتماعية والصحية لأطفال الدار بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي ومركز التنسيق الروسي في جميع المناسبات الاجتماعية والدينية والأعياد الوطنية.

ديمة حشمة وبلال احمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

عضو مجلس أمناء التحالف الوطني: المرحلة الثانية من «مساعدات غزة» ستشمل مستلزمات طبية ومعيشية.. وإعادة إعمار القطاع أولوية لمصر

أكد الدكتور مصطفى زمزم، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنّ الدولة المصرية قامت بدور ريادي ومحوري فى تقديم الدعم الإغاثي للفلسطينيين، مشيداً بتنسيق الجهود بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً أنّ مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من أمنها القومي، لذلك لا يقتصر دعمها على الجانب الإغاثي، بل يمتد إلى الدور الدبلوماسي والسياسي البارز.

وشدد عضو مجلس أمناء التحالف الوطني، خلال حواره مع «الوطن»، على أهمية الدور الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى إعادة إعمار غزة.. وإلى نص الحوار:

المساعدات تؤكد التزامنا بثوابت القضية الفلسطينية وقدمنا أكثر من 86% منها للفلسطينيين

كيف ترى جهود مصر الإغاثية لأشقائنا الفلسطينيين؟

- الإحصاءات تؤكد أن مصر قدمت ما يزيد عن 86% من حجم المساعدات الإنسانية على المستوى العالمى، هذا الرقم يُبرز بوضوح الدور البارز لمصر فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، لكن الأهم من الأرقام هو استمرار هذا الدعم، حيث إن مصر مستمرة فى تقديم مساعدات إغاثية، وتعمل على زيادة حجم هذه المساعدات فى المستقبل، وجهود مصر الإغاثية تجاه الأشقاء الفلسطينيين تُعد نموذجاً يُحتذى به على الصعيد الدولى.

وإشادة قيادات العالم، وفى مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطينى، تؤكد مكانة مصر الكبيرة فى هذا المجال، فمصر لم تكتفِ بالمساعدات الإنسانية، بل لعبت دوراً محورياً فى العديد من الجوانب، سواء السياسية أو الدبلوماسية أو الإغاثية.

الموقف المصرى يعكس تلاحماً قوياً بين القيادة السياسية والشعب لاستمرار دعم أشقائنا فى القطاع.. وإسرائيل نفذت أعمال تدمير واسعة للبنية التحتية ضمن مخطط التهجير

ومصر لم تقدم فقط مساعدة إنسانية، بل كانت أيضاً عنصراً رئيسياً فى تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، كما دعمت فلسطين سياسياً ودبلوماسياً على مختلف الأصعدة، من بداية الأحداث حتى اليوم. وهذا التنسيق مع الجهات الفلسطينية يوضح عمق العلاقة وأهمية مصر فى دعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، فالقضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى.

والدولة المصرية ترى أن الاستقرار فى فلسطين هو جزء أساسى من استقرار المنطقة ككل. بالإضافة إلى ذلك، مصر ترفض تماماً سياسات التهجير وإخلاء الأرض التى تحاول إسرائيل فرضها فى المناطق الفلسطينية، والموقف المصرى فى هذا الصدد كان قوياً وثابتاً، وقد لعب دوراً كبيراً فى رفض محاولات إسرائيل تنفيذ هذه السياسات.

الموقف المصرى يعكس تلاحماً قوياً بين القيادة السياسية والشعب المصرى، فهناك دعم واسع من الشعب المصرى للقيادة فى هذا الدور التاريخى، بل إن هذا الدعم يتجاوز الدعم الإغاثى إلى دعم سياسى ودبلوماسى، وجميع هذه الجهود تؤكد ريادة مصر وقيادتها فى هذا المجال، وتثبت أن مصر تظل دائماً فى الصف الأول فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وسيستمر الدعم المصرى، بل ويزداد فى المستقبل، فمصر على استعداد دائم لتقديم المزيد من الدعم، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الجهود السياسية والدبلوماسية، وكما عودتنا مصر، فدورها فى القضية الفلسطينية مستمر ويزداد أهمية فى ظل الأوضاع الحالية.

إعادة الإعمار فى غزة شغل شاغل للدولة المصرية كيف ترى ذلك؟

- فى كل الحروب السابقة، انشغلت مصر بقضايا إعادة الإعمار، ووضعتها أولوية كبرى، حيث تحركت الشركات المصرية وتضافرت جهود الدعم المصرى الكامل لإعادة بناء ما دمرته الحروب. وهذه المرة، ومع حجم الدمار الكبير الذى خلفته الحرب الأخيرة، أصبح الوضع أكثر تعقيداً، خاصة مع ربط إسرائيل لعملية إعادة الإعمار بتحقيق أهدافها الخبيثة من خلال محاولات تفريغ الأرض الفلسطينية، إذ استهدفت أعمال التدمير الممتدة والواسعة تغيير وضع البنية التحتية بشكل لا يجعلها صالحة للسكن، مما يساهم فى طرد السكان، هذا التدمير كان يهدف أيضاً إلى الضغط على الأشقاء الفلسطينيين لترك أرضهم.

والدولة المصرية استوعبت تماماً هذه الأبعاد وتعمل على تفاديها بكل جهد، عبر إعادة الإعمار بطريقة تضمن عدم التفريط فى الحقوق الفلسطينية، وتجنب الضغوطات التى قد تؤدى إلى تهجير السكان. ومن جانب آخر، يعيد المجتمع المدنى المصرى دوره فى الإغاثة، جنباً إلى جنب مع عملية إعادة الإعمار، حيث إن الأهالى، كما تُبرز الكاميرات، لا يمتلكون الموارد أو القدرات التى تعينهم على تأمين أساسيات حياتهم، لذلك لم تنتهِ أدوار الإغاثة المصرية مع انتهاء الحرب، بل بدأت مرحلة جديدة تواكب احتياجات الأهالى المستمرة، وتُكمل جهد الإعمار، مما يعكس الالتزام المصرى المستمر بدعم الشعب الفلسطينى.

كيف يمكن للتحالف الوطنى ومنظمات المجتمع المدنى المساهمة فى إعادة إعمار غزة؟

- التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى يلعب دوراً كبيراً فى عملية إعادة الإعمار فى فلسطين، وذلك من خلال تفعيل دور المجتمع المدنى فى تقديم الدعم الإنسانى والاجتماعى، وفى سياق إعادة الإعمار يعمل التحالف على توفير احتياجات المواطنين الفلسطينيين بشكل سريع وفعال، خاصة فى الأوقات الحرجة عندما تكون الأوضاع غير مستقرة، وله دور محورى فى توفير الخيام والملاجئ المؤقتة للمواطنين، بالإضافة إلى تأمين المنازل الجاهزة للإيواء بشكل مؤقت لحين اكتمال عمليات البناء. وبدعم من التحالف، يتمكن المواطنون الفلسطينيون من تحمُّل الظروف الصعبة، ما يعينهم على التكيف مع الأوضاع الطارئة.

أيضاً، يسهم التحالف فى التنسيق بين الجهات المختلفة، ويعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية والدولية لتسريع وتيرة الإعمار، وهذا التنسيق يُعد أمراً أساسياً لضمان توزيع الموارد بشكل عادل وسريع، وبذلك يسهم فى تخفيف الأعباء عن المواطنين، وفى المجمل يمكن القول إن دور التحالف فى إعادة الإعمار لا يقتصر على تقديم الدعم المباشر، ولكن يشمل أيضاً التنسيق اللوجيستى والاستراتيجى الذى يعزز من فاعلية جهود الإغاثة والإعمار.

كيف يتم تحديد الأولويات لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة؟

- تحديد الأولويات لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة يعتمد على استراتيجية مرنة وسريعة استجابة للاحتياجات على الأرض، هذه الاستراتيجية تعتمد على استخدام كافة الموارد والآليات المتاحة لتلبية احتياجات السكان، بدءاً من تعبئة وتغليف المساعدات بشكل يضمن وصولها بحالة جيدة، ويتم التنسيق مع الجهات العاملة داخل القطاع لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل، وكذلك مع السلطات المصرية لتسريع تدفق المساعدات.

وفى البداية، تم تقديم مساعدات غذائية تقليدية مثل الأرز والسكر والزيت، لكن مع تزايد أعداد النازحين، تحوَّل التركيز إلى تقديم المساعدات الغذائية التقليدية مثل الطحين والزيت والسمن. أما فى الجانب الطبى، فتم التركيز على توفير المستلزمات الطبية لغرف العمليات والأدوية الضرورية لحياة المرضى، بالإضافة إلى دعم القطاع الطبى بالأجهزة والمستلزمات اللازمة لإعادة تشغيل المستشفيات بشكل فعال.

هل ستكون المرحلة الثانية مختلفة من حيث الحجم أو نوعية المساعدات المقدمة؟

- بالطبع، كما تمت الإشارة فى السابق، ستكون المرحلة الثانية مختلفة من حيث الحجم ونوعية المساعدات المقدمة، نحن بالتأكيد نسعى لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات، ونسعى أيضاً لأن تكون هذه المساعدات، كما تم التأكيد، تلبى الاحتياجات الرئيسية، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية تدفقاً مستمراً للمساعدات، بالإضافة إلى زيادتها.

هل هناك آليات لمتابعة وتقييم تأثير المساعدات على المستفيدين؟

- بالتأكيد هناك آليات لمتابعة وتقييم تأثير المساعدات على المستفيدين، نحن نتعاون مع كافة الجهات المعنية داخل القطاع، كما نعمل على التنسيق مع الأجهزة السيادية والأجهزة التنفيذية لضمان أن تؤثر المساعدات بشكل فعال وتلبى الاحتياجات الرئيسية للأهالى، وفى الآونة الأخيرة بدأنا الانفتاح والتعاون مع منظمات أهلية ومنظمات مجتمع مدنى كبرى، وذلك بهدف دعم التحالف للقيام بدوره الإغاثى.معايير ضمان

وصول المساعدات

بالنسبة لمعايير ضمان وصول المساعدات، نعلم أن أهل القطاع تأثروا بعمليات التهجير والتدمير والقتل والإبادة الجماعية، لذا نراعى كل هذه الجوانب فى الجانب الإغاثى ونعمل على تزويد أهلنا فى القطاع بأكبر قدر ممكن من المساعدات، على أن تلبى هذه المساعدات الاحتياجات الرئيسية، وننسق مع الجهات الفاعلة داخل القطاع لضمان وصول هذه المساعدات إلى المستحقين، ونعمل على أن تكون آليات التعبئة والتغليف سهلة ومرنة لكى يتم التوزيع على الشكل الأفضل.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس أمناء التحالف الوطني: المرحلة الثانية من «مساعدات غزة» ستشمل مستلزمات طبية ومعيشية.. وإعادة إعمار القطاع أولوية لمصر
  • شعبة الذهب في الإسماعيلية تستعد لإطلاق 50 شاحنة مساعدات لغزة
  • تجميد مساعدات ترامب يتسبب في الفوضى و يبقي البرامج المنقذة للحياة مغلقة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 492 سلة غذائية في خيبر بختون خوا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 595 سلة غذائية في مناطق متفرقة ببنغلاديش
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • «أونروا»: قدمنا مساعدات غذائية لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني منذ اتفاق غزة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في مدينتي شوناغاوي وفيني بجمهورية بنغلاديش
  • الإسماعيلية تستعد لاطلاق قافلة مساعدات الي قطاع غزة