مساعدات غذائية وصحية روسية في اللاذقية وجبلة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اللاذقية-سانا
وزع مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم اليوم مساعدات غذائية وصحية مقدمة من مركز أفانغارد التعليمي والمنهجيفي مدينة موسكو على العاملين في مشفى تشرين الجامعي، ومركز إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال في منطقة الغراف، ودار الأيتام التابع لجمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية، ومركز إيواء في منطقة النقعة بمدينة جبلة.
وأشار رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء سيرغي غاشكوف في تصريح للصحفيين خلال تواجده في مشفى تشرين الجامعي إلى أنه تم توزيع نحو 8 اطنان من المساعدات الإنسانية الغذائية اليوم وتتضمن الطحين والسكر والمعكرونة والشاي والمعلبات، اضافة إلى نحو 2 طن من المستلزمات الصحية الشخصية مخصصة للكادر التمريضي في المشفى تقديراً لجهودهم في الاستجابة لكارثة الزلزال.
من جهته بين منظم الأعمال بمركز أفانغارد التعليمي والمنهجي أليكبيروف زابيلوفيتش أن دفعة المساعدات في مركز إيواء منطقة الغراف تضمنت تقديم 47 حصة غذائية بمعدل 20 كيلوغراماً من المنتجات وعدد من المواد الصحية والأغذية للأطفال، بالإضافة لإقامة نقطة طبية مكونة في الموقع للكشف على الأطفال وذويهم كما تم توزيع 70 حصة غذائية على المتضررين من الزلزال في مدينة جبلة المقيمين في المساكن مسبقة الصنع التي تم تخصيصها لهم من قبل الحكومة السورية .
رئيس قسم المساعدات الإنسانية في مركز التنسيق بقاعدة حميميم سيرغي راتوشين أشار الى أن المساعدات المقدمة للأطفال في جمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية تحتوي على مجموعة من الحلويات احتفالاً بقدوم العيد، بالإضافة لتقديم عدد من الحصص الغذائية للعاملين في دار الأيتام.
مدير مشفى تشرين الجامعي الدكتور عفيف عفيف أوضح ان هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الدائم بين البلدين وتدعم بشكل خاص القطاع الصحي.
بدوره عبر الدكتور موفق الصوفي عضو المكتب التنفيذي للقطاع الصحي في محافظة اللاذقية عن امتنانه للحكومة والشعب الروسي الصديق على وقوفهم الدائم إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وتقديم العون للشعب السوري في المحن التي أصابته من كوارث طبيعية.
من جهته مدير دار الأيتام بجمعية المساعي الخيرية الإسلامية باللاذقية وليد أسمر بين أن الأعمال الخيرية متواصلة لتقديم الرعاية التعليمية والاجتماعية والصحية لأطفال الدار بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي ومركز التنسيق الروسي في جميع المناسبات الاجتماعية والدينية والأعياد الوطنية.
ديمة حشمة وبلال احمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ندء إنساني لإنقاذ لبنان من أزمتها الطاحنة.. هل تنجح المساعي الأممية؟
تشهد لبنان أزمة اقتصادية طاحنة منذ سنوات ضاعفت من تداعياتها الحرب الإسرائيلية على البلاد والتي خلفت دمارا هائلا في البلاد أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية نداءً عاجلاً لجمع 370 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.
وبحسب الأمم المتحدة ولبنان يهدف هذا التمويل إلى توفير المساعدات الأساسية من الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية لأكثر من مليون شخص تأثروا بالنزاع، بينهم نازحون وأسر فقدت مصادر رزقها.
وقدر تقرير للبنك الدولي منتصف شهر نوفمبر الماضي الأضرار المادية والخسائر الاقتصادية الأولية التي مني بها لبنان جراء عدوان إسرائيل بنحو 8.5 مليارات دولار، في حين أن تقديرات لبنانية تشير إلى أن الخسائر أكبر من ذلك بكثير إذ قدر وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام في الخسائر المباشرة وغير المباشرة بنحو 15 مليار دولار.
وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن الوضع الإنساني في البلاد يتطلب استجابة فورية وشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستُخصص لإصلاح المستشفيات المتضررة، وضمان توفير الأدوية، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
خسائر لبنان الكارثيةوأسفر الحرب الإسرائيلية على لبنان عن تدمير واسع للبنية التحتية في البلاد، خاصة في المناطق الجنوبية التي شهدت أعنف المواجهات، حتى وصف تقرير البنك الدولي قطاع الإسكان بأنه الأكثر تضررا، إذ تضرر نحو 100 ألف وحدة سكنية كليا أو جزئيا، وبلغت الأضرار والخسائر في القطاع 3.2 مليارات دولار، و تضررت شبكات المياه والكهرباء بشكل كبير، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن آلاف الأسر. كما تضررت الطرق والجسور، مما أدى إلى عزل بعض القرى والمناطق الريفية عن المدن الكبرى.
وتضرر قطاع الصحة في البلاد بشكل حاد، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية مستشفيات ومراكز طبية، مما زاد الضغط على النظام الصحي الذي كان يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة. وبلغت الخسائر الاقتصادية الإجمالية للنزاع مليارات الدولارات، وسط تحذيرات من أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى سنوات من الجهود المكثفة.
الحاجة إلى استجابة شاملةفي ظل هذه الأوضاع، يواجه لبنان تحديًا كبيرًا لإعادة بناء ما دُمر وضمان استقرار الوضع الإنساني للسكان المتضررين. ويبقى الدعم الدولي والتكاتف الإقليمي حجر الزاوية لتجاوز هذه الأزمة، مع ضرورة توفير حلول دائمة تُجنّب البلاد نزاعات مستقبلية تؤدي إلى تكرار هذه الكوارث.