هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟.. معلومات جديدة عن حياة أشرف الخلق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يهتم المسلمون دائما بمعرفة صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقصة حياته وسيرته وكيف كان يعيش، وهناك اعتقاد شائع أنه كان فقيرا، ما جعل علماء الدين يحسمون الجدل بشأن السؤال المتداول، هل كان النبي غنيا أم فقيرا؟
«كان غنيا منفقًا.. لا فقيرًا زاهدًا» تحت هذا العنوان أجاب الدكتور عبد الفتاح محمد السمان، الباحث في علم الاقتصاد النبوي، على السؤال، من خلال كتابه «أموال النبي صلى الله عليه وسلم.
وكشف الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ثريًا، وأن الفقر لم يطله سوى في بعض الظروف في أوقات محددة من حياته، مثل فترة الحصار، والتي كان بها صعوبة في المعيشة، ولكنها ليست الصفة العامة في حياته.
ويقدر كسب النبي مجملا في حياته نحو مليون و200 جرام من الذهب، بينما وصلت أوقافه إلى 15 أرضا كل أرض تقدر بـ25 جرام من الذهب.
وأوضح الكتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم ورث من أبيه عبد الله خمسة أجمال وقطعة من الغنم، كما ورث من أمه آمنة بنت وهب الزهرية، دارها التي ولد بها.
«النبي ورث من زوجته خديجة رضي الله عنها دارها بمكة بين الصفا والمروة خلف سوق العطارين وأموالا»، هكذا أضاف الكتاب، موضحًا: «من البديهي أن نقول أن ما ورثه النبي من والديه لم يكن كافيًا للعيش الرغد ولعل ذلك كان ضمن القدر الإلهي الذي سيتكفل بإعداد جملة مصادر لدخل النبي المالي».
الغنائم، تعد من أوسع مصادر دخل النبي وهي تخصيص للأنفال التي بدأت بعد معركة بدر الكبرى، بحسب الكتاب، الذي جاءت خاتمته: «صار واضحًا أن النبي أنفق من خُمسه وليس من مال الدولة أو من مال أصحابه وهو ما يضيف لبنة أخرى في التأكد على استقلالية كسبه وإنفاقه».
رأي الشيخ عبدالعزيز النجارالعالم الأزهري، الشيخ عبدالعزيز النجار، تحدث لـ«الوطن»، حول السؤال الذي يشغل بال الكثير من المسلمين بشأن الحالة الاقتصادية لـ الرسول، صلى الله عليه وسلم وهل كان غنيا أم فقيرا؟، مؤكدا: «الفقر والغنى نسبي»، مستعينا بقوله صلى الله عليه وسلم: «وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس».
واستعان النجار بقول الله تعالى في سورة الضحى: «وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ»، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى لم يستخدم لفظ الفقر بالإشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، متمما: «حبيب رب العالمين لم يكن فقيرا ولم يكن لديه أموالا طائلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرسول النبي النبي محمد النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
تعرف على المأثور عن النبي في شهر شعبان
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن شهر شعبان يُعد من الشهور التي فضلها الله عز وجل، لما تحمله من فضائل عظيمة، ويجب على المسلمين تعظيمه بالإكثار من العبادة والاستغفار.
وأشار إلى حديث النبي ﷺ عن شهر شعبان حيث قال: "ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، مُبينًا أن هذا الشهر يأتي بين شهري رجب ورمضان، ويغفل عنه الكثيرون بالرغم من عظمته.
وأضاف جمعة أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر لدرجة أن أزواجه ظنوا أنه يصومه كاملاً. وقد أظهرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه ﷺ كان يصوم حتى يقول البعض "لا يفطر"، ثم يفطر حتى يقول "لا يصوم"، لكن لم يستكمل صيام شهر غير رمضان.
وتحدث جمعة عن أهمية الإكثار من الصيام في شعبان، لما له من تأثير إيجابي على استعداد المسلم لصيام رمضان، موضحًا أن التعود على الصيام في شعبان يسهّل على المسلم الصيام في رمضان. كما أشار إلى أهمية تلاوة القرآن ومدارسته في هذا الشهر استعدادًا لشهر رمضان، وذلك لتقوية الإيمان وتحقيق المزيد من الأعمال الصالحة.
فضل شهر شعبان في السنة النبوية
يُعتبر شهر شعبان من الشهور المباركة التي خصها النبي ﷺ بفضائل خاصة، وأكد العلماء على أهمية تعظيم هذا الشهر بالعبادة والذكر. يُنصح المسلمين بالإكثار من الصيام فيه، كما أن الأعمال تُرفع فيه إلى الله، مما يجعل من هذا الشهر فرصة عظيمة لتجديد التقوى.
إكثار النبي من الصيام في شعبان: دروس وعبر
كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شهر شعبان كجزء من الاستعداد لشهر رمضان. ولقد كانت عائشة رضي الله عنها تلاحظ صيامه المتواصل، مما يبرز أهمية هذا الشهر في تهيئة المسلم لعبادة الصيام في رمضان.
شهر شعبان: بين رجب ورمضان وأثره في تيسير الصيام
بينما يصوم المسلمون في شهر رمضان، يسهّل الصيام في شعبان عليهم هذا العبادة، حيث يمكن للإنسان أن يعتاد على الصيام في هذا الشهر فيكون أكثر قدرة على التحمل أثناء شهر رمضان المبارك.
أهمية تلاوة القرآن في شعبان: استعداد لرمضان
تعد تلاوة القرآن ومدارسته من الأمور المهمة في شهر شعبان. فالتقرب إلى الله بالقرآن في هذا الشهر يُعد خطوة عظيمة في الاستعداد الروحي لشهر رمضان، الذي هو شهر القرآن.