أعمال تفعلها المرأة الحائض ليلة القدر تنال بها الأجر والثواب
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تتساءل الكثير من النساء، اللاتي أصابهن الحيض في العشر الأواخر من رمضان عن ما هي الأعمال، التي تفعلها في ليلة القدر، لتنال بها أجر وثواب هذا اليوم العظيم؟.
وأوضح الداعية الإسلامي، الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر أن من تقبل الله عمله في شهر رمضان له نصيب في ليلة القدر.
وقال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي إن المسلم، الذي كان يتعبد من أول يوم في رمضان، حيث كان «يصوم، يتصدق على الفقراء، يقرأ القرآن، ويقيم الليل»، ولكن منعه عذر في ليلة القدر من فعل ذلك، حيث كان «مسافر، المرأة الحائض، المرض، الجنود على الحدود» يكتب لهم الله مثل ما كانوا يعملوا قبل هذه الليلة.
بدائل للأعمال الصالحة في ليلة القدروأضاف الداعية الإسلامي أنه توجد بدائل للأعمال الصالحة في ليلة القدر لمن لهم عذر عن «الصوم، الصلاة، وقراءة القرآن»، ومن بين هذه البدائل «الدعاء وقراءة الأذكار»، ويوجد الكثير من أفعال الخير، التي من الممكن فعلها.
تحيي روحك في ليلة القدرولفت الشيخ الشرقاوي إلى أن مطلوب من المسلم المؤمن أن تحيي روحك في ليلة القدر حتى تصل إلى السلام النفسي، فـاعبد الله بقدر ما تستطيع أن تفعله في هذه الليلة المباركة.
اقرأ أيضاًالداعية مصطفى عبد السلام: ليلة القدر مش في الركوع والسجود فقط
دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور.. اللَّهُمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ
لماذا سُمِّيت ليلة القدر بهذا الاسم؟.. أستاذ بـ جامعة الأزهر يكشف السبب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجنود على الحدود الحيض الداعية الإسلامي الدعاء الصلاة الصوم العشر الأواخر من رمضان المرأة الحائض المرض قراءة الأذكار ليلة القدر مسافر وقراءة القراءن فی لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
منال الشرقاوي تكتب: فيلم رجل الابتسامة مأساة خلف القناع
"رجل الابتسامة" (The Smile Man) هو فيلم أمريكي قصير من بطولة الممثل المميز "ويليم دافو" (Willem Dafoe). لا تتجاوز مدته ثماني دقائق، لكنه يحتوي على رؤية سينمائية مميزة تكشف عن مفارقات المشاعر البشرية والتناقضات التي تسكنها. الفيلم يُقدم رسالة قوية حول الألم الذي قد يختبئ خلف قناع البهجة، ويُجسد من خلال أداء "دافو" المتقن رحلة إنسانية عميقة بين المظهر والجوهر.
يقدم الفيلم شخصية رجل تعرض لحادث سيارة مأساوي تسبب في تلف أعصاب وجهه، مما جعله يحمل ابتسامة دائمة لا تنفصل عن ملامحه. بينما تُعد الابتسامة رمزًا عالميًا للسعادة، تتحول في هذا الفيلم إلى لعنه تحاصر الشخصية وتدفعها إلى مواقف محرجة ومؤلمة. الناس يفسرون ابتسامته الدائمة على أنها سخرية، مما يزيد من عزلة الرجل ومعاناته النفسية.
الأحداث تصل إلى ذروتها عندما يلتقي بالمرأة التي اصطدمت سيارته بها في الحادث نفسه. تعيش المرأة ألمها الخاص بعد أن فقدت فرصة عملها كمراسلة صحفية نتيجة الحادث، الذي أصابها بخلل عصبي جعل عينيها تدمعان باستمرار. عندما اكتشفت أن ابتسامته ليست سوى شلل دائم في وجهه، أدركت أن معاناته تفوق ما تخيلت، وبدأت ترى في ابتسامته المزعومة مأساة تشبه دموعها التي لا يمكن السيطرة عليها.
الفيلم يُظهر تناقضًا عميقًا بين الشخصيتين؛ فذلك الرجل الذي لا يستطيع التوقف عن الابتسام، وتلك المرأة التي لا تستطيع منع دموعها، يعيشان مأساة متكاملة تعكس اغتراب الإنسان عن نفسه والآخرين، حيث تصبح المظاهر خادعة ولا تعبر عن المشاعر الحقيقية.
الإخراج والتصوير في فيلم "رجل الابتسامة" لعبا دورًا محوريًا في إبراز التوتر النفسي والمعاناة الداخلية للشخصيات. فقد تم توظيف زوايا الكاميرا بمهارة لإبراز البنية العاطفية المعقدة للشخصية الرئيسية؛ إذ استعان المخرج باللقطات المقربة (Close-ups) لتركز على ملامح وجه الرجل المبتسم، مما عزز من شعور المشاهد بالتوتر النفسي والانفصال الداخلي الذي يعانيه البطل. في المقابل، استخدمت اللقطات الواسعة (Wide Shots) لتضع الشخصية في إطار اجتماعي أوسع، مما يبرز مساحته المنعزلة ويعكس اغترابه ضمن محيطه.
أما الإضاءة؛ فقد جاءت كعنصر أساسي لتعزيز الدراما البصرية في الفيلم، حيث استخدمت تقنية الإضاءة المنخفضة (Low-Key Lighting) لتوليد تباين بصري قوي بين مناطق الضوء والظلال، مما عبر عن الصراع الداخلي بين الظاهر والمخفي في حياة البطل. الظلال الحادة (Sharp Shadows) أضافت بُعدًا من الغموض والألم النفسي، بينما استُخدمت الإضاءة الموجهة (Directional Lighting) لتسليط الضوء على ملامح الوجه التي باتت غير طبيعية، مُبرزًة المعاناة المكنونة خلف تلك الابتسامة المستمرة. هذا المزج بين تقنيات الإضاءة والكاميرا خلق تجربة بصرية متكاملة، تعكس ببراعة العبء النفسي للشخصيات وتضع المشاهد في قلب الصراع المأساوي الذي يدور حوله الفيلم.
يسلط الفيلم الضوء على الفجوة بين ما يشعر به الإنسان وما يُظهره للآخرين. الابتسامة ليست دائمًا فرحًا، والدموع ليست دائمًا ضعفًا. الفيلم يحمل رسالة فلسفية وإنسانية عميقة، تُذكّرنا بأننا غالبًا ما نحكم على الآخرين من خلال مظاهرهم، متجاهلين المعاناة التي قد تكون مختبئة خلف تلك الوجوه.
"رجل الابتسامة" هو فيلم قصير لكنه ممتلئ بالمعاني والدلالات التي تستحق التأمل. يعالج موضوعات عميقة مثل الألم الخفي، الانعزال الاجتماعي، والكيفية التي نتعامل بها مع مظاهر الآخرين. إنه عمل سينمائي يُبرز قدرة الأفلام القصيرة على تقديم قصص مؤثرة وذات مغزى بأسلوب بسيط ولكن فعال. الفيلم يذكرنا في النهاية بحقيقة إنسانية لا تتغير؛ ليست كل الوجوه تعكس الحقيقة، وما يظهر على السطح قد يكون مجرد قناع يخفي ما هو أكبر.