الحرة:
2025-01-11@10:57:41 GMT

النتائج خطيرة.. احذر من الشعور بالوحدة

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

النتائج خطيرة.. احذر من الشعور بالوحدة

عندما تم تشخيص، تيريزا تشاكلوس، بسرطان الدم الليمفاوي المزمن، في 2010 كانت تعيش بمفردها ودائما ما كانت شخصا مستقلا. 

ولكن بعد أن أصابها المرض، تحول استقلالها إلى الشعور بالوحدة، مما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية والجسدية، وخسرت نحو ستة سبعة غرامات في أسبوع واحد لأنها لم تتناول الطعام، "كنت بائسة للغاية ولم أرغب في الخروج".

 

لحسن حظ تشاكلوس، أن أقنعها أحد زملائها في عملها في محاكم العاصمة الأميركية واشنطن بأن تطلب من أصدقائها المساعدة، وبدأ مزاجها في التحسن "إنه شعور رائع أن تعرف أن هناك أشخاصا آخرين على استعداد لأن يظهروا معك ويساعدوك". 

تشير مجلة نيتشر إلى أن بعكس حالة تشاكلوس، فإن هناك الكثير من الناس الذين لا يستطيعون الخروج من نوبة الوحدة بهذه السهولة، "وعندما تصبح الوحدة الحادة مزمنة، يمكن أن تكون الآثار الصحية بعيدة المدى". 

ووفقا للجراح العام الأميركي فيفيك مورثي، ترتبط الوحدة المزمنة بمخاطر عدة مثل السمنة والخمول البدني والتدخين، والاكتئاب والخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الموت المبكر. 

ويشعر حوالي ربع البالغين في العالم بالوحدة الشديدة أو إلى حد ما، بحسب استطلاع للرأي أجرته شركة ميتا لوسائل التواصل الاجتماعي المالكة لفيسبوك عام 2023، وشركة استطلاعات الرأي غالوب.

وفي العام نفسه، أطلقت منظمة الصحة العالمية لجنة جديدة معنية بالتواصل الاجتماعي، لمعالجة الشعور بالوحدة الذي يشكل "تهديدا صحيا ملحا"، وتعزيز التواصل الاجتماعي باعتباره أولوية وتسريع زيادة نطاق الحلول في البلدان من جميع فئات الدخل.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، إن "ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم يخلف عواقب وخيمة على الصحة والرفاه. فالأشخاص الذين يفتقرون إلى روابط اجتماعية قوية كافية هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار وأمراض أخرى".

وتشير الدراسات إلى أنها ترتبط بالقلق والاكتئاب ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30 في المئة بحسب منظمة الصحة العالمية.

لماذا يؤدي الشعور بالوحدة إلى اعتلال الصحة؟ 

على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأ العلماء في الكشف عن الآليات العصبية التي تتسبب في تفكك جسم الإنسان عندما لا يتم تلبية الاحتياجات الاجتماعية. 

يقول عالم الأعصاب الإدراكي بجامعة ماكغيل الكندية ناثان سبرينغ إنه "على الرغم من أن الصورة ليست كاملة بعد، فإن النتائج المبكرة تشير إلى أن الوحدة قد تغير جوانب كثيرة من الدماغ، من حجمه إلى الاتصالات بين الخلايا العصبية". 

ما هو مفهوم الشعور بالوحدة؟ 

الشعور بالوحدة لا يعني العزلة الاجتماعية، التي تحدث عندما يكون لدى شخص ما عدد قليل من العلاقات الاجتماعية ذات معنى، على الرغم من أنهما "وجهان لعملة واحدة"، بل إن الوحدة هي تجربة شخصية للشخص لعدم رضاه عن علاقاته الاجتماعية، كما يقول الطبيب النفسي لكبار السن في جامعة كوليدج لندن أندرو سومرلاد. 

وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وارتفاع ضغط الدم واختلال وظائف الجهاز المناعي مقارنة بأولئك الذين لا يشعرون بالوحدة، بحسب مجلة نيتشر. 

بالإضافة إلى المخاطر الصحية، فإن هناك تأثيرات فسيولوجية بحسب المجلة، بما في ذلك القدرة على النوم، وزيادة مستويات هرمون التوتر وزيادة التعرض للعدوى. 

وتنتشر الشعور بالوحدة أكثر بين من يشعرون بضائقة مالية أو من الفئات التي تعتبر أقلية. 

وبينما كان يعتقد أن الشعور بالوحدة ينتشر بين كبار السن، فإن البيانات تظهر أن مستوياته في الواقع أعلى بكثير بين الشباب.

وبحسب استطلاع لمجموعة "سيغنا" للتأمين الصحي في عام 2021، أفاد 79 في المئة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما أنهم يشعرون بالوحدة، مقارنة بـ41 في المئة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 66 عاما أو أكثر.

الشعور بالوحدة يؤدي إلى مشاكل في النوم وأضرار صحية عديدة ما هي الحلول؟ 

في حين أن هناك حلولا ترتبط بزيادة إمكانية الوصول إلى الأنشطة الاجتماعية والانخراط في اجتماعات أو محادثات مع آخرين، يقترح باحثون أيضا ممارسة الرياضة أو أداء تمرينات رياضية.

ووجدت دراسة أجراها المعهد المركزي للصحة العقلية في مانهايم بألمانيا أن المشي مسافة أربعة إلى خمسة كيلومترات على مدار ساعة أدى إلى عكس مشاعر انخفاض الحالة المزاجية المرتبطة بالوحدة لدى بعض الأشخاص. 

علاوة على ذلك، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة عالية على الاتصال بشبكاتهم الافتراضية التي تشعرهم بالاكتئاب كانوا من بين أولئك الذين استفادوا أكثر من التمارين الرياضية.

أحد التفسيرات المحتملة لهذه الملاحظة هو أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب "عالقون في اجترار الأفكار"، وهو سلوك يعتمد بشكل كبير على الشبكة الافتراضية.

يمكن أن تجبرهم التمارين الرياضية على استخدام أجزاء أخرى من الدماغ عن طريق مقاطعة العمليات العصبية المرتبطة بالتأمل الذاتي وتحويل النشاط إلى المناطق المرتبطة بالأنشطة البدنية، مما يحررهم من دائرة الأفكار السلبية.

تعتبر ممارسة الرياضة أيضا سببا رائعا للتواصل الاجتماعي. في هذه الأيام، تقاعدت تشاكلوس، لكنها الآن تقود فرع بوسطن لبرنامج أميركي يسمى "المشي مع طبيب"، حيث يدعو الأطباء أفراد المجتمع للسير معهم. 

وفي مسيرة المجموعة في شهر فبراير، تجاذب حوالي 14 شخصا أطراف الحديث وتجولوا داخل مركز تجاري في بوسطن في ولاية ماساتشوستس. 

وتقول تشاكلوس إن هذا النشاط "يحسن مزاج الشخص، حتى لو كنت ستكون بمفرد عندما تعود إلى المنزل لكنك لم تعد تشعر بالوحدة التامة بعد الآن".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشعور بالوحدة الأشخاص الذین إلى أن

إقرأ أيضاً:

علماء صينيون يتوصلون لواجهة دماغية قابلة للزرع (شاهد)

حقق علماء صينيون اختراقا جديدا في إيجاد طرق تكنولوجية جديدة تمكن البشر من استخدام الأدوات من خلال التفكير، وجاء ذلك من خلال واجهة الدماغ والحاسوب «بي سي آي»، بحسب ما جاء في تقرير مصور عرضته قناة «القاهرة الإخبارية».

تحذير طبي: استخدام مساعدات النوم قد يؤدي إلى تراكم البروتينات السامة في الدماغ أهمية النوم في تعزيز صحة الدماغ والتركيز  تطوير واجهة دماغية مرنة قابلة للزرع 

ونجح فريق بحثي في شنجهاي بالصين في تطوير واجهة دماغية مرنة قابلة للزرع تحتوي على 256 قناة لنقل البيانات بقدرات عالية والتي تتيح لمستخدميها بالتحكم في جهاز الكمبيوتر من خلال عقله فقط.

وهذه الواجهة الجديدة تم زراعتها بنجاح في مرضى يعانون من اصابات في الدماغ واستطاعوا أن يقدموا نتائج مبهرة من خلال التفكير في العمليات التي يرغبون بها، ونجح مستخدموا هذا النظام الدماغي في إجراء العمليات الحاسوبية بعد فترة تدريب تمتد لأسبوعين وهو ما يعطي الأمل لهؤلاء المرضى في التواصل مع الأجهزة التي يتحكم بها الدماغ باستخدام أفكارهم ما قد يمنحهم القدرة على استعادة وظائف الحركة واللغة.

 اشارات الدماغ الكهربائية 

ومن جانبه، قال رئيس قسم البرمجيات بإحدى الشركات، :«كل تذبذب في اشارات الدماغ الكهربائية يمثل تفريعا للخلايات الدماغية، الآلاف التفريعات تشكل في النهاية هذه الأنماط الموجية ومن خلال معالجة خوارزميات بيانات ضخمة ومعقدة يمكن تحويلها إلى تعبيرات عن خصائص الأفكار البشرية».

وعلى صعيد متصل، استخدم الفريق البحثي، الذي ضم علماء من معهد كارولينسكا وجامعة جوتنبرج في السويد، مجموعة من المؤشرات البيولوجية لقياس "عمر الدماغ" لدى 739 شخصًا، وفقًا لما ذكره موقع "هيلث". وقد أظهرت النتائج أن صحة الأوعية الدموية تعد العامل الأكثر تأثيرًا في الحفاظ على شباب الدماغ.

وأكدت الدراسة أن تبني عادات صحية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام بنظام غذائي متوازن، والإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى السيطرة على مستويات السكر في الدم، يسهم بشكل كبير في تعزيز صحة الأوعية الدموية، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الدماغ.

وصرحت عالمة الأعصاب آنا مارسيجليا من معهد كارولينسكا بأن الدراسة توصلت إلى أن أي عامل سلبي يؤثر على الأوعية الدموية، مثل قلة النشاط البدني أو الإصابة بأمراض مثل السكري أو السكتة الدماغية، قد يتسبب في ظهور دماغ أكبر سنًا مما هو في الواقع. كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الالتهابات أو ارتفاع سكر الدم يكون لديهم أدمغة تبدو أكثر تقدمًا في العمر.

وتفاوتت النتائج بين الرجال والنساء، حيث تبين أن مستويات الجلوكوز كان لها تأثير أكبر في عمر الدماغ لدى الرجال، مما يجعل هذا الأمر موضوعًا يستحق المزيد من البحث في المستقبل. وقد استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق لتحليل بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتقييم عمر الدماغ بناءً على هذه الصور، بعد تدريب النظام على أكثر من 18,000 صورة لأشخاص لا يعانون من مشاكل معرفية.

وقارن الباحثون هذه التحليلات مع عينات دم المشاركين، مما ساعد في تحديد العلاقة بين عوامل نمط الحياة والحالة الصحية للدماغ. وأشار إريك ويستمان، خبير طب الشيخوخة، إلى أن الخوارزميات التي تم تطويرها دقيقة للغاية ومن المتوقع أن تكون أداة بحثية قوية في المستقبل، خصوصًا في الدراسات المتعلقة بالخرف.

أهمية دراسة تأثير نمط الحياة الصحي على الدماغ

تعد هذه النتائج ذات أهمية كبيرة نظرًا لأن الأدمغة التي تبدو أكبر في السن غالبًا ما تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل مرض الزهايمر. وأكدت مارسيجليا أن الأدوية التي تم تطويرها مؤخرًا لعلاج الزهايمر قد لا تكون فعالة لجميع المرضى، ولذلك يعد من المهم البحث عن طرق أخرى لتعزيز قدرة الدماغ على مقاومة آثار الشيخوخة.

نظرًا لاختلاف تأثير الشيخوخة الدماغية بين الرجال والنساء، يخطط الباحثون لإجراء مزيد من الدراسات التي تركز على العوامل البيولوجية، الاجتماعية والثقافية التي قد تؤثر في مرونة الدماغ، وفي العام المقبل، يعتزم الفريق إطلاق دراسة جديدة لفهم تأثير العوامل الاجتماعية مثل الدعم الاجتماعي، والنوم، والتوتر على مرونة الدماغ، مع تركيز خاص على صحة النساء.
 

مقالات مشابهة

  • علماء صينيون يتوصلون لواجهة دماغية قابلة للزرع (شاهد)
  • 3 رجال لا يستجيب الله لهم الدعاء في رجب.. احذر أن تكون منهم | فيديو
  • لماذا يجب صلاة المغرب في رجب؟.. احذر تفويتها أو تأخيرها لـ7 أسباب
  • الشعور بعدم واقعية العالم من حولك مؤشر لاضطراب نفسي نادر.. ما هو؟
  • من هم نجوم هوليوود الذين احترقت منازلهم؟
  • من الأمن العام.. إليكم نتائج مُباراة تعيين ضباط إختصاصيين
  • غزة.. خطر يواجه الجنود الإسرائيليين الذين خدموا في القطاع خلال سفرهم للخارج
  • المديرية العامة للأمن العام: النتائج النهائية لمباراة تعيين ضباط اختصاصيين
  • ماذا يحدث عند تناول شوربة العدس في الشتاء؟.. فوائد مذهلة
  • وست هام يونايتد يُقيل مدربه بعد سلسلة من النتائج السلبية