خائف حتى الموت.. مايك تايسون قلق قبل نزاله المرتقب مع جيك بول
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
اعترف بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، بأنه "خائف لدرجة لا توصف" من مواجهة اليوتيوبر جيك في 20 يوليو/تموز المقبل بولاية تكساس الأميركية.
وتايسون الملقب بـ"مايك الحديدي" معروف بقوته القاضية، اعتزل الملاكمة عام 2005 بعد خسارته أمام الملاكم الأيرلندي كيفن ماكبرايد، لكنه عاد عام 2020 بنزال استعراضي انتهى بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، هو روي جونز جونيور.
وقال نجم الملاكمة لشبكة فوكس نيوز الأميركية "لدي شخصية غريبة، كل ما أخاف أن أفعله، أقوم به، هكذا هو الأمر، كنت خائفًا من قتال روي، كان وزني زائدا بنحو 45 كيلوغراما، وكنت في سن كبير 54 أو 53 عاما، وقلت لنفعلها".
وتابع مايك تايسون "أي شيء أخاف منه، أواجهه، هذه هي شخصيتي، الآن أنا خائف حتى الموت، دائما ما كنت أعتقد بأن المحن والشدائد تدفعني نحو النجاح، إذا لم يكن لدي هذه المشاعر، فلن أخوض هذا النزال، يجب أن يكون لدي مثل هذه المشاعر للقتال، بدونها لن أدخل الحلبة أبدا".
وكان تايسون -الذي أصبح عام 1986 أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ عندما كان عمره 20 عاما فقط- يبكي قبل كل نزال، والآن، بعد مرور ما يقرب من 40 عاما، يقول مايك تايسون "كلما اقتربت المباراة، كلما قل قلقي، لأنه في الواقع، أنا لا أقهر".
وختم مايك تايسون " شاهدت فيديو له على اليوتيوب عندما كان عمره 16 عاما (جيك بول) يقوم برقصات غريبة، هذا ليس الرجل الذي سأواجهه، سيأتي هذا الرجل وسيحاول إيذائي، وهذا شيء معتاد عليه، وسيكون مخطئًا بشكل كبير".
ولدى جيك بول كملاكم 9 انتصارات وهزيمة واحدة، إذ تلقى هزيمته الوحيدة العام الماضي أمام تومي فيوري قبل أن يعود بـ3 انتصارات متتالية، وقبل خسارته أمام فيوري، قدم بداية مفاجأة في مسيرته القتالية، حيث فاز في 6 نزالات متتالية، وقال بول إنه يطمح لهزيمة تايسون أحد أساطير الملاكمة.
وكان تايسون (57 عاما) صرح في وقت سابق عن خصمه جيك بول، وقال إنه "تطور بشكل ملحوظ ويقدم أداء وكأنه مارس الملاكمة من سنوات، لذا سيكون من الممتع جدا رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة.. إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مثيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات مایک تایسون
إقرأ أيضاً:
غزة.. انتصارُ الإرادَة على الإبادة
ياسر مربوع
لن أقول ها هي الحرب تضع أوزارها؛ لأَنَّ حربنا معهم لن تنتهي إلَّا بتحرير فلسطين كُـلّ فلسطين، ما يحدث إن صح التعبير هو استراحة محارب لن يضع بندقيته جانباً حتى تتحرّر الأرض الفلسطينية من براثن اليهود، لكن بإمْكَاننا القول إن الحربَ في هذه الجولة ها هي تضع أوزارَها، بعد 15 شهرًا سطَّر فيها الغزيون ملحمةً ما عرف لها التاريخُ نظيرًا في حب الأرض حَــدّ الفناء، والتمسك بها حتى الرمق الأخير.
15 شهرًا من الإبادة الجماعية الصهيونية بحق شعبٍ أراد أن يعيش الحياة بشروطه لا بشروط أعدائه، أراد من الغاصبين أرضَه، 15 شهرًا سُفكت فيها آلة القتل الصهيونية من دماء الغزيين ما سفكت، وقتلت من أبناء غزة وشيوخها ونسائها وأطفالها ما قتلت، 15 شهرًا وغزة ما انكسرت تحت رهبة الموت، وعتو العدوّ وتوحشه.
15 شهرًا قدمت خلالها غزة 50 ألف شهيد وأضعاف ذلك جرحى، ناهيك عن المطمورين تحت أنقاض المنازل الذين تقطعت بفرق الدفاع المدني السبل في الوصول إليهم، ورغم ذلك انتصرت غزة وفرضت شروط السلام على العدوّ وألحقت بالكيان المؤقت هزيمةً أيما هزيمة.
وإذا ما أعدنا النظر في حسابات المعركة فَــإنَّ “إسرائيل” انتصرت في شيء واحد فقط، هو التدمير الهمجي الممنهج، وسفك دماء الأبرياء، وهدم منازلهم وارتكاب الإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء تحت عين الله وأعين الكاميرات، بل حتى هذا الانتصار الشكلي تحول وبالاً عليها فصدرها للعالم دولةً مارقة تقتات على أرض الفلسطينيين ودمائهم، ومسوخًا بشرية لا تشكل تهديدًا على الفلسطينيين وحسب، بل على البشرية كلها.
لقد انتصرت المقاومة وفشلت “إسرائيل” بقوتها وترسانتها وفظاعة جرائمها أن تحرّر الأسرى، وأن تجرد غزة من مقاومتها، والمقاومة من سلاحها، وعادت تجر أذيال الهزيمة، وتجلس مرغمة على طاولة المفاوضات.
انتصرت غزة حين آمن أهلها أن قاتلَهم محض لص سرق الأرض وسيدفع يومًا ثمن ذلك، وانتصر الغزيون حين كانوا يحدقون في وجه الموت ساخرين منه؛ يقفون صلاباً على أرضهم لسان حالهم: وقوفًا يرانا الموت نخفي جراحنا.. وليس يرانا ركعاً في انتظاره.
انتصر الغزيون.. كانوا يدفنون شهداءهم بصمت، ويودعون القادة واحدًا بعد آخر وهم ينشدون: غدًا.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً، يوقد النار شاملةً، يطلب الثأرَ، يستولد الحقَّ، من أَضْلُع المستحيل.
انتصرت غزة وهي مضرجة بالدم؛ ها هي تنهض بين الركام.. تكشف قناع الخونة والعملاء.. وتشاطر الشرفاء فقط هذا الانتصار العظيم من اليمن ولبنان والعراق، لقد غيرت غزة وجه الشرق الأوسط، ووضع اليمن قواعد جديدة لعالم العرب القادم، وقدم نفسه في الإقليم قوةً تجترح ما لم تأت به الأوائل، لقد رسم ملامح المرحلة القادمة التي لن تكون إلَّا مرحلةً عنوانها التحرير، والخروج من طوق العبودية، هنيئاً لكم يا عرب بهذا اليمن العظيم، وهنيئاً لك يا غزة يا صانعة المجــد.