نزوى- العُمانية

تشهد محافظة الداخلية خلال العام الجاري 2024، تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية ضمن برنامج تنمية المحافظات وبرنامج الموازنة الإنمائي، لتحقيق العديد من الأهداف والمرتكزات التنموية الوطنية وفق المعايير المحددة، حيث تتنوع هذه المشاريع لتلامس احتياجات المواطنين وفق أولويات تم تحديدها سابقًا.

وأوضح مكتب محافظ الداخلية أن عدد المشروعات التي يتم تنفيذها 43 مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى 22 مليونا و283 ألف ريال عُماني، تتنوّع بين مشاريع رصف الطرق وإعادة تأهيلها وتطوير الأسواق وإنشاء الحدائق والمتنزهات العامّة وإضفاء اللمسات الجمالية.

وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي ضمن أولويات التنفيذ خلال العام الجاري مع التركيز على تعزيز البعد الاجتماعي والاقتصادي للتنمية، وتوفير الخدمات العامة التي تُلبّي بعض احتياجات أفراد المجتمع وتواكب الحركة التجارية والسياحية والترفيهية بالتعاون مع القطاع الخاص، لتوطيد الشراكة في تنفيذ مشاريع مختلفة بولايات المحافظة.

وأوضح سعادة محافظ الداخلية أن المشروعات التي يتم تنفيذها خلال هذه الفترة تتوزع بين رصف وصيانة وتأهيل الطرق الداخلية والمواقف العامة بولايات المحافظة، وإنشاء وتأهيل الأسواق وعدد من الحدائق والمتنزهات وتطوير المناطق التجارية وتجميل مداخل الولايات بالمحافظة، وإنارة الطرق الداخلية واستبدال رؤوس أعمدة الإنارة بتقنية المصابيح الموفرة للطاقة (LED) وغيرها من المشاريع الخدمية المختلفة.

وأشار سعادته إلى أن هذا المشاريع التي تٌنفّذ ستسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية التي تمتاز بها محافظة الداخلية، مؤكدا أن المحافظة تتمتع بتنوع اقتصادي وتشهد تنوعا في الفرص الاقتصادية المتاحة كما أن المحافظة تسعى إلى جلب المشروعات التي تعزز دور المحافظة المركزي المتمثل في دعم كل الفرص المتاحة، سواء المستثمر العماني أو الأجنبي، ضمن بيئة تنظيمية تتصف بالتجدد والمرونة ومواكبة المستجدات وضامنة لتكافؤ الفرص.

من ناحيته، أوضح المهندس سليمان بن حمد السنيدي المدير العام لبلدية الداخلية، أن من أبرز مشاريع الطرق الجاري تنفيذها مشروع رصف الطرق الداخلية بولاية بهلاء بطول 62 كيلومترا، ومشروع رصف الطرق الداخلية بولاية الحمراء بطول 51 كيلومترا، التي من المؤمل أن يتم الانتهاء منها خلال الربع الأخير من عام 2024م.

وأضاف أن بلدية الداخلية نفذت أيضا حزمة من مشاريع رصف الطرق الداخلية بولاية سمائل بطول 15 كيلومترا، وولاية بدبد بطول 14 كيلومترا، وولاية الجبل الأخضر بطول 12.5 كيلومترا، وولاية منح بطول 10 كيلومترات، وولاية إزكي بطول 10 كيلومترات، وخصصت مجموعة من أطوال الطرق المعتمدة لرصف المخططات الصناعية بولايات: نزوى، وبهلاء، وأدم، وإزكي، وبدبد بطول 28 كيلومترا، ورصف مسارات الطرق المؤدية لعدد من مسالخ البلدية بولايات نزوى وسمائل، وأدم، ومنح والحمراء.

وأشار إلى أنه تم إسناد مشاريع رصف طرق داخلية بولايات نزوى بطول 18كيلومترا، وبهلاء بطول 16 كيلومترا، وأدم بطول 13كيلومترا، والحمراء بطول 11كيلومترا، ويجري العمل حاليا في إعداد الدراسات الاستشارية لتصميم طرق داخلية بولايات المحافظة بطول 150كيلومترا.

وفيما يتعلق بتطوير وتجميل مداخل الولايات وتحسين المناطق التجارية، قال السنيدي إن العمل يتواصل في تنفيذ مشروع تطوير مدخل ولاية نزوى (المرحلة الأولى) والذي سيوفر مساحات للترفيه وممارسة الرياضة وزيادة رقعة التشجير، حيث سيشمل المشروع على تبليط ممرات للمشاة ومسارات للدراجات وتركيب الألعاب الرياضية ورصف مواقف للسيارات وتوفير مظلات للجلوس وزراعة أشجار الظل والمسطحات الخضراء، كما يتم حاليا تنفيذ مشروع تطوير المنطقة التجارية بالطوق بولاية إزكي، وأعمال الخدمات الاستشارية لازدواجية وتطوير مدخل ولاية الجبل الأخضر عبر تنفيذ ازدواجية للطريق بطول 5 كيلومترات، وإنشاء الأرصفة والممرات الجانبية وأعمال التشجير.

ولفت إلى أنه قد تم التركيز على حزمة المشاريع التي تعنى بصيانة وإصلاح الطرق المتضررة؛ مراعاة لسلامة مرتادي الطريق واستدامة تلك الطرق، حيث تم الانتهاء مؤخرا من صيانة بعض المواقع بولاية أدم وسمائل، وأُسندت بعض المشاريع المتعلقة بالصيانة بولاية بهلاء، والتي من المؤمل إنجازها خلال النصف الأول من هذا العام 2024م.

وأكد مدير بلدية الداخلية أنه- لغرض إيجاد بيئة صحية ملائمة للمنتوجات وتوفير الأريحية للباعة ومرتادي الأسواق- شرعت المحافظة في تنفيذ أسواق لبيع الخضار والفواكه بولايتي نزوى وإزكي، وإنشاء سوق للأعلاف بولاية أدم، وإنشاء مسلخ للبلدية بولاية الحمراء، وعمل أكشاك بولاية الجبل الأخضر.

وتابع قائلا أن المحافظة تسعى لإيجاد متنفس لأهالي المحافظة لقضاء الأوقات أثناء الإجازات؛ من خلال تنفيذ حزمة من مشاريع إنشاء وتطوير وتأهيل الحدائق والمتنزهات، حيث طُرِحت مناقصات لإنشاء حدائق عامة بولايتي نزوى والجبل الأخضر وإعداد مستندات المناقصة لإنشاء ميدان الداخلية، كما أسندت مؤخراً مجموعة من المناقصات لتأهيل وتطوير بعض المتنزهات القائمة بولايات: بدبد، وسمائل، وإزكي، ومنح، وأدم وبهلاء، لافتا إلى أنها وحاليا في طور إكمال إجراءات التعاقد مع الشركات المسند لها تلك المشاريع.

وبيّن المهندس سليمان بن حمد السنيدي أن المحافظة أولت اهتمامها بإنارة الطرق الداخلية عبر تنفيذ مجموعة من مشاريع الإنارة منها إنارة طريق الرحبة بولاية نزوى وإنارة الطريق المؤدي لقاعدة أدم الجوية بولاية أدم وإنارة طريق (الخوبار - الدسر) بولاية سمائل، وأسندت مناقصة إنارة طريق (وادي غول - جبل شمس) بولاية الحمراء (المرحلة الأولى)، وإنارة منطقتي الفلجين والمغبارية بولاية سمائل، وإنارة الطريق المؤدي لحديقة أدم العامة وإنارة طريق بسوق نزوى، كما استبدلت إنارة الطريق الرئيسي المزدوج (نزوى ـ مسقط) برؤوس أعمدة موفرة للطاقة لغرض التقليل من التكاليف التشغيليّة التي تُصرف لأعمال الصيانة والاستهلاك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"التعليم العالي" توقع برنامج تعاون مع "الغرفة" لتنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة

 

 

مسقط- الرؤية

وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وغرفة تجارة وصناعة عُمان، على برنامج تعاون في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي والابتكار، والتدريب المهني، وقّع البرنامج عن الوزارة معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فيما وقع عن غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس الإدارة.

وبموجب برنامج التعاون يعمل الطرفين على التعاون لتنفيذ مشاريع أو مبادرات مشتركة بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة والمؤسسات التدريبية الخاصة، والشركات المنتسبة لغرفة تجارة وصناعة عُمان، والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة، والمؤسسات التدريبية الخاصة، والشركات المنتسبة للغرفة لإجراء البحوث التطبيقية الموجهة، وتمكين المبتكرين من الطلبة في المجالات ذات الصلة بأعمال هذه الشركات كمجال الاتصالات والغاز والطاقة المتجددة، وتشجيع شركات القطاع الخاص المسجلة لدى الغرفة على تقديم الدعم المالي والفني للكليات المهنية التابعة للوزارة فيما يتعلق بإنشاء مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال، إضافة إلى حث مؤسسات وشركات القطاع الخاص المسجلة لدى الغرفة بالتعاون مع الكليات المهنية للوزارة، والمؤسسات التدريبية الخاصة المشرف عليها من قبل الوزارة في تعزيز تطبيق مسار التلمذة المهنية.

وشمل برنامج التعاون أيضًا، التعاون لتسهيل ودعم مشاركة مؤسسات التعليم العالي الخاصة والكليات المهنية التابعة للوزارة في المعارض التجارية التي تنظمها الغرفة لعرض منتجاتها وابتكاراتها، والمشاركة في الفرق الفنية المسؤولة عن تطوير برامج مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وبرامج التعليم والتدريب المهني لتحقيق احتياجات مؤسسات القطاع الخاص، ورعاية مشاركة الكليات المهنية التابعة للوزارة بالمسابقات المهنية المحلية والإقليمية والعالمية.

وتقوم غرفة تجارة وصناعة عُمان بموجب هذا البرنامج بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصالح من القطاعين العام والخاص بالمساهمة في تمويل التدريب للباحثين عن عمل في البرامج المهنية والاحترافية التي يقدمها قطاع التدريب المهني التابع للوزارة، وتقديم الدعم والتمويل اللازم لتنفيذ برامج وورش تدريبية لرفع الكفاءة المهنية، وتعزيز مهارات الهيئة الأكاديمية والإدارية وموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى تقديم الدعم والتمويل اللازم، وذلك بناءً على ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، لتجهيز الورش التدريبية بالكليات المهنية التابعة للوزارة بأحدث الأجهزة والمعدات التدريبية والوسائل التعليمية.

ويتضمّن البرنامج كذلك التعاون في المجالات المتعلقة بالانضمام لعضوية البرامج التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كبرنامج إيجاد، وبرنامج أبجريد، وبرنامج منافع، وبرنامج إعداد، ودعم المؤسسة الوقفية "سراج".

وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن هذه الاتفاقية جاءت من منطلق حرص غرفة تجارة وصناعة عُمان على تحقيق توجهاتها الاستراتيجية المنسجمة مع رؤية "عُمان 2040"؛ لتحسين بيئة الأعمال من خلال الحرص على رفد سوق العمل بالكفاءات العُمانية التي يحتاجها من ناحية، وكذلك إيجاد المزيد من المنتجات والخدمات التنافسية، وذلك بتفعيل البحوث العلمية وتحويلها إلى مشاريع مما سيعمل على زيادة التنافسية في السوق. وأضاف سعادته: "تأتي الاتفاقية تجسيدًا لالتزامنا الراسخ بأهداف التنمية الوطنية المستدامة، والتي تركز على تعزيز القدرات البشرية، وتطوير مهارات القوى العاملة، وتشجيع الابتكار والإبداع؛ حيث إن التعليم يمثل الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل سلطنة عُمان، ومن هذا المنطلق نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتطوير التعليم وتحسين مخرجاته".

وأشار الرواس إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة مُهمة لتعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والخاص، وتطوير التعليم والبحث العلمي، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، من جانب آخر تعمل الاتفاقية على جذب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، وتعزيز التبادل التجاري بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم.

ويأتي توقيع برنامج التعاون انطلاقًا من مبدأ الشراكة الحقيقية والتكامل بين مختلف مؤسسات الدولة، ورغبة من الطرفين في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في المجالات التي تخدم العملية التعليمية والبحث العلمي والابتكار والتدريب المهني، وحيث إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار هي المسؤولة عن تطوير أنظمة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتدريب المهني في سلطنة عُمان، والتي تملك مجمع الابتكار مسقط المبادرة الوطنية الأبرز، كمنطقة علمية حرة بمقومات محفزة للبحث العلمي وتطوير الأفكار والابتكار لتقديم حوافز جاذبة علمية ولوجستية ومالية، وذلك من خلال التركيز على قطاعات أساسية من شأنها تحقيق التقدم الإنمائي المستدام، وإرساء منظومة واضحة لتحقيق أدواره وفقا لاختصاصاته المرتبطة بالتحول نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز قدرته التنافسية، بتحويل الأفكار إلى منتجات ذات نفع وقيمة مضافة على الفرد والمجتمع وتنمية ريادة الأعمال في القطاعات المستهدفة، وتوفير بيئة محفزة للبحث العلمي ومشجعة على الابتكار، وتعزيز أوجه التعاون بين الحكومة والقطاعين الأكاديمي والخاص.

كما إن غرفة تجارة وصناعة عُمان تعمل على جذب الاستثمارات والتنسيق مع القطاع الخاص للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تقدمها المؤسسات الحكومية لا سيما مجمع الابتكار مسقط الذي يسعى للتعاون مع مختلف الجهات لإرساء منظومة وطنية للابتكار لكل القطاعات في سلطنة عُمان للتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، من خلال توطين العديد من المؤسسات البحثية، والمؤسسات القائمة على الابتكار وريادة الأعمال في مكان واحد لضمان تكامل الأدوار والتعاون بينها، ورغبة من الغرفة في تعزيز الاستثمار الاجتماعي وتعظيم الأثر مع الشركاء المحليين والخارجيين في قطاع التدريب المهني، والذي يساهم في تقليل فجوة المهارات ويعزز قابلية توظيف المخرجات.

مقالات مشابهة

  • "التعليم العالي" توقع برنامج تعاون مع "الغرفة" لتنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة
  • بـ 690 مليون ريال.. «دله الصحية» توقع عقد تنفيذ مستشفى دله العارض بالرياض
  • محافظ المنوفية يتابع رصف وتطوير الطرق بالمراكز
  • السكك الحديدية في 10 سنوات.. تطوير الوحدات المتحركة وتنمية العنصر البشري
  • رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء لـ “الثورة “: لدينا خطة لتنفيذ مشاريع وإنشاءات بقيمة 500 مليون ريال و10ملايين دولار خلال 1446هـ
  • اجتماع بحجة يناقش تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وعوامل الصمود في مواجهة العدوان
  • طرق دبي ترسي عقد تنفيذ المداخل والمخارج المؤدية لـ”دبي هاربر” بتكلفة 431 مليون درهم
  • محافظ الغربية يتابع الموقف التنفيذي لـ ٦ مشاريع رصف وتطوير بطنطا
  • (طرق دبي) ترسي عقد مشروع تنفيذ المداخل والمخارج المؤدية لمنطقة دبي هاربر بتكلفة 431 مليون درهم
  • فيديو | ترسية عقد مشروع مداخل ومخارج «دبي هاربر» بتكلفة 431 مليون درهم