الذكاء الاصطناعي يشق طريقه نحو التعليم الجامعي
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بمعدلات متسارعة، تبدو الآفاق مفتوحة أمام تحويل قطاع التعليم الجامعي إلى تجربة أكثر تفاعلية وفعالية، فبعيدًا عن الطرق التقليدية للتدريس والتقييم، يشهد القطاع اليوم انتقالًا نحو تبني التكنولوجيا لتحسين عمليات التعلم وتطويرها.
وواحدة من أبرز التطورات التكنولوجية في مجال التعليم الجامعي هي استخدام الذكاء الاصطناعي في تخصيص تجارب التعلم لكل طالب على حدة، يتيح الاستفادة من البيانات الضخمة وتحليلها الدقيق ورؤية احتياجات كل طالب وتوجيهه نحو الموارد التعليمية المناسبة بشكل فعال، فعلى سبيل المثال، يمكن لنظم التعلم الذكي استخدام تقنيات التعلم الآلي لفهم أسلوب تعلم كل طالب وتوجيهه نحو المواد التعليمية الملائمة والطرق التدريسية الفعالة بناءً على احتياجاته الفردية.
ومع تطور التكنولوجيا، تزداد أيضًا قدرة الجامعات والمؤسسات التعليمية على تقديم تجارب تعليمية مبتكرة، فالذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير منصات تعليمية تفاعلية، تجمع بين المحتوى التعليمي الغني والتفاعل الشخصي، مما يعزز مشاركة الطلاب وتفاعلهم مع المواد الدراسية بشكل أكبر، كما يمكن للتكنولوجيا الذكية تقديم تقارير دورية عن أداء الطلاب وتوجيه المدرسين نحو المجالات التي تحتاج إلى مزيد من الدعم والتطوير.
مع ذلك، تثير هذه التطورات أيضًا تحديات جديدة، فإذا لم يتم تنظيم استخدام التكنولوجيا الذكية بشكل جيد، قد تظهر مخاوف بشأن الخصوصية والأمان، لذا، يجب على المؤسسات التعليمية والجهات الرقابية العمل سويًا على وضع إطار قانوني وتنظيمي يحمي حقوق الطلاب ويضمن استخدام التكنولوجيا بطريقة مسؤولة وآمنة.
ويظهر الذكاء الاصطناعي كمحرك للتغيير الإيجابي في مجال التعليم الجامعي، مما يسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز فرص الوصول إلى التعليم الجامعي بشكل شامل وعادل، ومع استمرار التطور التكنولوجي، يمكننا توقع المزيد من الابتكارات التي ستغير طريقة تعلمنا وتدريسنا في المستقبل.
اقرأ أيضاًكيف نتحرر من قيود التكنولوجيا في رمضان؟
الذكاء الاصطناعي يُهدد ذاكرة الطلاب ويُضعف تحصيلهم الدراسي.. دراسة تحذر
«فويس انجين».. أداة جديدة لاستنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التعليم العالي الذكاء الاصطناعي التطور المرحلة الجامعية الذکاء الاصطناعی التعلیم الجامعی
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الجامعات الأهلية الجديدة نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي بمصر
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في أثناء زيارته اليوم لمحافظة السويس، جامعة السويس الأهلية بمدينة السلام بالمحافظة، وذلك في إطار متابعة الدولة لخطة تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء جامعات أهلية حديثة تقدم تعليمًا متميزًا يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية.
وخلال زيارته، أكد رئيس مجلس الوزراء أن إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي في مصر، من خلال ربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وسوق العمل، ودعم مجالات الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
وأشار الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، إلى أن هناك تطورا ملحوظا في إنشاء الجامعات الأهلية والذي تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات، من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
وخلال تجوله بأرجاء الجامعة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من وزير التعليم العالي، الذي أشار إلى أن جامعة السويس الأهلية تعد إحدى الجامعات الأهلية الرائدة التي أنشئت بالقرار الجمهوري رقم (243) لسنة 2025، لتكون منارة علمية جديدة بمحافظة السويس، تخدم أهداف التنمية الوطنية وتسهم في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأوضح الدكتور ماهر مصباح، أمين عام مجلس الجامعات الأهلية، لرئيس الوزراء أن الحرم الجامعي يقع بمدينة السلام 1 بطريق القاهرة - السويس، في موقع استراتيجي قريب من العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية، وهو ما يوفر للطلاب فرصًا متميزة للتدريب العملي والاحتكاك المباشر ببيئة العمل.
كما استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح تفصيلي من الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس الأهلية، حول البرامج الأكاديمية المرتبطة بعلوم الأرض والطاقة، كما استمع لعرض تفصيلي من إدارة الجامعة حول البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة في عشر كليات، من بينها: هندسة البترول والتعدين، والهندسة، والحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والعلاج الطبيعي، وطب الأسنان، والعلوم، والإعلام، واللغات والعلوم الإنسانية، والأعمال والعلوم السياسية، والفنون التطبيقية.
وتتضمن البرامج تخصصات حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وهندسة الطاقة والبيئة، والتكنولوجيا الحيوية الجزيئية، والإعلام الرقمي، ونظم الاتصالات الذكية، وإدارة سلاسل الإمداد واللوجستيات.
وخلال الجولة، تفقد رئيس مجلس الوزراء مدرج كلية العلوم، حيث تابع جانبًا من محاضرة في الجيولوجيا لطلاب الكلية، وأجرى رئيس مجلس الوزراء حوارا مع عدد كبير من الطلاب، معبرا عن سعادته بتواجده اليوم مع شباب مصر في أول عام دراسي بهذه الجامعة الناشئة، قائلا: أنتم المستقبل لأننا نعمل من أجل المستقبل، فهدف الدولة هو تخريج طلاب أكفاء يواكبون متطلبات المستقبل، وقادرون على التكيف مع أحدث التقنيات التكنولوجية في مختلف المجالات.
واشار الدكتور مصطفى مدبولي الى أن زيارته اليوم للجامعة تأتي بهدف الاطمئنان على انتظام الدراسة بالجامعة، لافتا إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها حاليا لزيادة عدد الجامعات في مصر، والذي وصل إلى 132 جامعة، بعد أن كان منذ عدة سنوات لا يزيد على 50 جامعة فقط.
وتحدث رئيس الوزراء عن تجربة إنشاء الجامعات الأهلية، مؤكدا أنها تجربة تعليمية جديدة وثرية، وكانت توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة زيادة عدد الجامعات في مصر وتنوعها، حيث ظل لدينا جامعات حكومية وجامعات خاصة فقط، وذلك على مدار سنوات طويلة، وتولدت الفكرة لدينا من إنشاء جامعات أهلية منبثقة عن الجامعة الأم الحكومية لكنها مميزة نوعا ما بالمقارنة بالجامعات الحكومية.
وفي غضون ذلك، شرح أحد الطلاب أمام رئيس الوزراء ما تتضمنه المحاضرة من محتوى حول الصخور وأنواعها واستخداماتها، وفي أثناء حواره مع الطلاب، وجه الدكتور مصطفى مدبولي تساؤلا للطلاب عن أسباب التحاقهم بهذه الجامعة، حيث أوضحت إحدى الطالبات أنها التحقت بجامعة السويس الأهلية لأنها يتوافر بها أقسام حديثة تؤهل لسوق العمل، كما أشار أحد الطلاب إلى أن هناك علوما جديدة لا تتوافر سوى في الجامعات الأهلية، وهم يسعون لدراستها، وهو ما شجعهم على الالتحاق بالجامعة الأهلية في السويس، وهو ما لاقى ترحيبا من رئيس مجلس الوزراء، حيث عبر لهم عن سعادته بمستوى التفكير لدى شبابنا، ولدينا عقول لا تفكر بطرق تقليدية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستقبلا أفضل لهم ولمصرنا الغالية.
وواصل رئيس الوزراء جولته التفقدية بمدرجات الجامعة، حيث زار معمل الفيزياء لطلاب كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، والذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والنظم الرقمية لتدريب الطلاب على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية، وهو ما أشاد به.
واختتم رئيس الوزراء جولته بالجامعة، بتفقد معمل الكيمياء بكلية هندسة البترول والتعدين، الذي يعد من المعامل المتقدمة في مجال كيمياء البترول وتحليل العينات الجيولوجية، والمخصص لتدريب طلاب الكلية على التطبيقات الصناعية في مجالات النفط والغاز.
وعقب مشاهدته لمستوى التقدم بالجامعة والتخصصات الحديثة رغم حداثة الجامعة، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الذي تقوم به جامعة السويس الأهلية في إعداد خريجين يمتلكون المهارات التكنولوجية والعملية المطلوبة في سوق العمل المحلية والدولية، مشيدًا بما حققته الجامعة من تقدم في زمن قياسي من حيث البنية التحتية والمعامل والتجهيزات الحديثة.
كما أثنى على جهود الجامعة في ربط البرامج الأكاديمية بخطط التنمية الوطنية، وتبنيها لفلسفة التعليم التطبيقي والتكامل مع الصناعة والقطاع الخاص.
وفي ختام زيارته، وجّه رئيس مجلس الوزراء بمواصلة دعم الجامعة في خطتها المستقبلية لإنشاء توسعات جديدة على مساحة 42 فدانًا بمدينة السويس الجديدة، وتعزيز الشراكات الدولية والتبادل الأكاديمي والبحثي، بما يعزز من مكانة الجامعة كمركز تميز علمي وإقليمي يسهم في خدمة المجتمع وتنمية قدراته البشرية.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة الاهتمام باستغلال المساحات الفضاء والمتخللات الفراغية بين جامعة السويس الحكومية وجامعة السويس الأهلية، وذلك عن طريق زيادة مساحة الزراعات، وإقامة أماكن يمارس فيها الطلاب أنشطتهم.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يغير مسار جولته في السويس ويتفقد مدرسة محمد حافظ الابتدائية
رئيس الوزراء يفتتح مشروع استرجاع الغازات بشركة النصر للبترول في السويس
رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية وافتتاح عددٍ من المشروعات التنموية والخدمية بالسويس