غزة.. وفيات حديثي الولادة بازدياد ومستشفى الشفاء خارج الخدمة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تزايدت أعداد وفيات حديثي الولادة في غزة إثر العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أن مستشفى الشفاء أصبح خارج الخدمة في ظل عدم قدرته على العمل بأي حال، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية.
وبينت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء أن عدد الوفيات في أوساط الأطفال الحديثي الولادة في قطاع غزة يواصل ارتفاعه، إذ يولد الرضع بأوزان أقل من الحد الطبيعي.
وأضافت بأنه يتم الإبلاغ من مختلف الأطباء في القطاع، وتحديدا في مستشفيات الولادة، عن ازدياد كبير في عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض، ولا يعيشون في فترة ما بعد الولادة، نظرا إلى أنهم ولدوا صغارا جدا.
وأكدت هاريس أنه يسجل دخول 15 طفلا على الأقل يعانون سوء التغذية يوميا في مستشفى الأطفال الوحيد بمجمع كمال عدوان الطبي شمال غزة، مشددة على أن الاحتياجات تزداد بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى.
ونوهت إلى أنه لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية وضع إحصاءات دقيقة عن حالات الوفيات في أوساط الأطفال، نتيجة الدمار الذي لحق بالقطاع بعد 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص لا يتوجهون حتى إلى المستشفى.
وأشارت إلى أن المرضى الذين ينامون في المركز الذي أنشئ الأسبوع الماضي لتحقيق الاستقرار للمرضى، هم عادة أطفال يعانون من أمراض ومن سوء التغذية.
وفي سياق متصل، أكدت هاريس عدم قدرة مستشفى الشفاء في غزة على العمل بأي حال كمستشفى، وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، أحرقت خلالها ودمرت مباني المستشفى.
إصابة منظومة الرعاية الصحية في مقتل
واعتبرت أن تدمير الاحتلال لأكبر مستشفى في غزة، يصيب منظومة الرعاية الصحية بالقطاع في مقتل، مبينة أن المنظمة تواصلت مع الأطقم الطبية الذين أكدوا أن المستشفى لم يعد قادرا على العمل بأي حال.
ولفتت هاريس إلى أن المنظمة تأمل في إيفاد مهمة للموقع، لتحديد ما الذي يمكن القيام به لإنقاذ أرواح من تبقى به من مرضى، مشيرة إلى أنهم حاولوا زيارة المستشفى منذ أيام، لكن طلباتهم للقيام بذلك قوبلت بالرفض.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي مدينة غزة بعد عملية اقتحام وحصار استمرت أسبوعين، بينما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع، وفي المنطقة المحيطة به.
وتوجهت قوات الاحتلال جنوبا حيث يوجد معسكر لها تتمركز فيه الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.
ووفقا لما نقله مراسل الجزيرة عن شهود عيان، فقد كان الانسحاب مفاجئا، وتزامن مع إطلاق نار وإطلاق قذائف من الدبابات صوب مبان سكنية في محيط المجمع الطبي.
ويأتي الانسحاب بعد هجوم إسرائيلي على المجمع ومحيطه لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش قتل 200 واعتقل 500 آخرين واحتجز نحو 900 للتحقيق خلال عمليته بالمجمع الطبي ومحيطه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يحبط استعراضَ القوة الأمريكي.. حاملةُ الطائرات خارج الخدمة وقاذفات B-2 تعجزُ عن تحقيق أهدافها
يمانيون../
أكّـد الخبيرُ العسكري العميد مجيب شمسان، أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تمكّنت من إحباط محاولة الولايات المتحدة الأمريكية لاستعراض قوتِها في البحر الأحمر، من خلالِ سلسلةٍ من الاشتباكات المكثّـفة مع القِطَع الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات الجديدة “ترومان”.
وأوضح العميد شمسان، أن “القوات الأمريكية لم تتوقع هذا المستوى من الضغط، حَيثُ شهدت المنطقة 25 اشتباكًا خلال 24 يومًا فقط، وهو رقمٌ غير مسبوق في تاريخ العمليات البحرية الأمريكية”.
وأشَارَ إلى أن “حاملة الطائرات “ترومان”، التي تم إرسالها لترميمِ الصورة الأمريكية المنكسِرة، لم تتمكّن من تحقيق أهدافها، بل أصبحت عاجزةً عن الاقتراب من السواحل اليمنية لمسافة تقل عن 1000 كيلومتر”.
وأشَارَ العميد شمسان إلى أن “القوات اليمنية استخدمت تكتيكاتٍ عسكريةً متطورة، تمكّنت من خلالها من تعطيلِ أسراب المقاتلات الأمريكية التي كانت تنطلِقُ من حاملة الطائرات لشن غارات على اليمن”.
وأوضح أن هذه التكتيكات “أجبرت الطائرات على العودة إلى حاملة الطائرات للتزود بالوقود؛ مما أَدَّى إلى إبطاءِ العمليات الأمريكية بشكل كبير”.
وأكّـد العميد شمسان أن “الولاياتِ المتحدةَ لجأت إلى استخدام قاذفات B-2 الاستراتيجية، ذات التكلفة العالية، لتعويضِ حالة التحييد التي نجحت القواتُ اليمنيةُ في فرضِها على حاملة الطائرات”.
وأشَارَ إلى أن هذه القاذفات، التي تُكَلِّفُ الخزانة الأمريكية 50 ألف دولار للساعة الواحدة، لم تتمكّن من تحقيقِ أهدافها، ولم تغيِّرْ من الواقع الميداني.
وأوضح العميد شمسان أن “حاملة الطائرات “ترومان” أصبحت في وضع حرج، حَيثُ تتعرض لتهديداتٍ متزايدة من القوات اليمنية، وقد تم استهدافُها ثلاث مرات خلال 24 ساعة، وغالبًا ما استمرت الاشتباكات لساعات طويلة”.
وأشَارَ إلى أن “هذه الاشتباكات المكثّـفة ألحقت أضرارًا بالغة بمنظومة الرادار والأسلحة على متن حاملة الطائرات، بما في ذلك منظومة “إيجيس” الدفاعية المتطوِّرة”.
وأكّـد العميد شمسان أن “الولايات المتحدة أصبحت أمامَ خيارات صعبة، حَيثُ إن سحبَ حاملة الطائرات “ترومان” سيعتبر انتصارًا للقوات اليمنية، بينما بقاؤها في المنطقة يعرِّضُها لمزيد من الخسائر والأضرار”.
وأشَارَ إلى أن “الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإيجاد حَـلّ لهذه المعضلة، ولكنها لم تجد حتى الآن مخرجًا مناسبًا”.
وأكّـد العميد شمسان أن “القواتِ اليمنيةَ أثبتت قدرتها على مواجهةِ القوة الأمريكية، وأنها لن تتراجع عن دعمِ القضية الفلسطينية، وأنها ستواصل عملياتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها”.