الجزيرة:
2025-04-29@14:46:52 GMT

الفيضانات.. دراسة تكشف العوامل المتحكمة فيها

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

الفيضانات.. دراسة تكشف العوامل المتحكمة فيها

حدد باحثون في دراسة جديدة نشرت يوم 27 مارس/آذار الماضي في مجلة "ساينس أدفانسز"، عدة عوامل تلعب دورا هاما في تطور الفيضانات. ووفقا للباحثين فإن هذه العوامل هي: درجة حرارة الهواء، ورطوبة التربة، وعمق الثلوج، والهطول اليومي في الأيام التي تسبق الفيضان.

ومن أجل فهم أفضل لكيفية مساهمة العوامل الفردية في الفيضانات، فحص الباحثون أكثر من 3500 حوض نهري في جميع أنحاء العالم، وحللوا أحداث الفيضانات بين عامي 1981 و2020 لكل منها.

فيضانات العوامل الأربعة

يوضح الباحث الرئيسي في الدراسة "جاكوب زشيشلر" -وهو رئيس قسم المخاطر البيئية المركّبة في مركز "هيلمهولتز" للأبحاث البيئية بألمانيا- أن تحليل البيانات حدد عدة عوامل منها أربعة رئيسية يمكن أن تكون مسؤولة بشكل مشترك عن حدوث الفيضان.

فعلى سبيل المثال، كانت درجة الحرارة ورطوبة التربة وعمق الثلوج والتساقط المطري عوامل حاسمة في 5000 فيضان تقريبا، بينما كانت العوامل الأربعة جميعها حاسمة في نحو 1000 فيضان.

ويضيف زشيشلر في حديث مع "الجزيرة نت"، أن هطول الأمطار كان هو العامل المحدد الوحيد في ما يقرب من 25% من نحو 125 ألف فيضان؛ في حين كانت رطوبة التربة هي العامل الحاسم في ما يزيد قليلا عن 10% من الحالات.

أما ذوبان الجليد وارتفاع درجة حرارة الهواء فكانا مؤثرين في نحو 3% فقط من الحالات. وفي المقابل كانت 51.6% من حالات الفيضان ناجمة عن عاملين متآزرين معا على الأقل، وبنسبة تقدر بـ23% يحدث مزيج من هطول الأمطار ورطوبة التربة في أغلب الأحيان.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تتأثر أحواض الأنهار في السهول الأوروبية بالفيضانات الناجمة عن مزيج من هطول الأمطار الغزيرة، وذوبان الثلوج النشطة، وارتفاع رطوبة التربة. ويعتقد الباحثون في الدراسة أنه في المناطق الأكثر جفافا -مثل المنطقة العربية- تميل العوامل التي تؤدي إلى الفيضانات إلى أن تكون أكثر تآزرا.

فيضانات الأنهار في السهول الأوروبية كانت العوامل المؤثرة فيها هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج النشطة وارتفاع رطوبة التربة (شترستوك) نموذج التعلم الآلي

واستخدم الفريق البحثي للحصول على النتائج التعلم الآلي، وذلك من خلال نموذج حاسوبي يضم مدخلات مثل درجة حرارة الهواء، ورطوبة التربة، وعمق الثلوج، بالإضافة إلى هطول الأمطار الأسبوعي، للتنبؤ بحجم الجريان المائي السطحي وبالتالي حجم الفيضان.

وحدد الباحثون المتغيرات التي أسهمت في جريان فيضان معين ومدى جريانه، وأشاروا إلى هذا النهج باسم "التعلم الآلي القابل للتفسير" لأنه يكشف عن العلاقة التنبؤية بين مسببات الفيضان والجريان السطحي في أثناء الفيضان في النموذج المقترح. وباستخدام هذه المنهجية الجديدة أمكن للفريق تحديد عدد العوامل الدافعة ومجموعاتها ذات الصلة لحدوث الفيضانات وشدتها.

وأسفر النموذج عن نتيجة مفادها أن الفيضانات قد لا تحدث بسبب عامل واحد أو عاملين، ولكن قد تجتمع العوامل الأربعة معا. ففي حالة الفيضانات التي تستمر لمدة عام واحد، يمكن أن تُعزى 51.6% منها إلى عدة عوامل مجتمعة، وفي حالة الفيضانات التي تستمر لخمس أو عشر سنوات، يمكن أن يُعزى 70.1% و71.3% على التوالي، إلى عدة عوامل مجتمعة.

وكلما كان الفيضان أكثر شدة زادت العوامل الدافعة وزادت احتمالية تفاعلها في توليد الحدث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات هطول الأمطار عدة عوامل یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها

كشفت دراسة حديثة عن إمكانية التمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية من خلال تحليل نمط حركتها، دون الحاجة إلى استخدام أي صبغات، وبدقة تصل إلى 94%.

تُسهم نتائج هذا البحث في إحداث نقلة نوعية في طرق تمييز الخلايا وفهم سلوكها، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقها في المجال الطبي، من التشخيص المبكر للسرطان، إلى دراسة آليات التئام الجروح، وفهم نمو الأنسجة، وصولا إلى تطوير أدوية جديدة مضادة للسرطان.

و أجرى الدراسة باحثون من جامعة طوكيو متروبوليتان في اليابان، ونشرت في مجلة "بلوس ون" (PLOS One)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

الدراسة التقليدية للخلايا

اعتمد العلماء والباحثون لقرون طويلة على دراسة الخلايا تحت المجهر، إلا أن معظم الدراسات والتشخيصات تركز على شكل الخلايا، ومحتوياتها، ومواقع أجزائها الداخلية. لكن الخلايا ليست أجساما ثابتة، بل هي كائنات حية ديناميكية تتحرك وتتغير باستمرار.

ويمكن الاستفادة من تتبع طرق حركة الخلايا بدقة وتحليلها بتمييز الخلايا التي تعتمد وظيفتها على الهجرة الخلوية، ومن الأمثلة المهمة على ذلك انتشار السرطان (Metastasis)، حيث تتيح حركة الخلايا السرطانية لها الانتشار في الجسم.

وتلجأ العديد من طرق دراسة الخلايا عادة إلى صبغها بمواد خاصة لتكون واضحة تحت المجهر. لكن هذه المواد قد تغير من سلوك الخلايا الطبيعي، فهي سامة وتؤثر على بقاء الخلية.

الصبغات تغير من سلوك الخلايا الطبيعي (غيتي) الاكتشاف الجديد

لتطوير طريقة لتتبع حركة الخلايا وتحديد ما إذا كانت سليمة أم لا، دون الحاجة إلى استخدام صبغات، أجرى الباحثون مقارنة بين الخلايا الليفية السليمة وخلايا "فيبروساركوما" الخبيثة، وهي خلايا سرطانية تنشأ من النسيج الضام الليفي.

إعلان

وقد تم ذلك باستخدام المجهر التبايني الطوري، وهو من أكثر الوسائل شيوعا لمراقبة الخلايا، ويتميز بقدرته على تصوير الخلايا دون صبغات، مما يسمح لها بالحركة في المختبر بطريقة أقرب إلى حالتها الطبيعية.

توصل الباحثون إلى أن الخلايا تتحرك بطرق تختلف بشكل دقيق. ومن خلال تحليل "مجموع زوايا الدوران" (مدى انحناء المسارات)، وتكرار الانحناءات الطفيفة، وسرعة الحركة، تمكنوا من التنبؤ بما إذا كانت الخلية سرطانية أو سليمة بدقة وصلت إلى 94%.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على عدد من المحافظات
  • مركز الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة على عدة محافظات
  • توقعات بهطول أمطار رعدية في عدة محافظات يمنية
  • دراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة
  • ‫دراسة تكشف طريقة تزيد فرص الشفاء من داء السكري
  • الغنام: أماكن مشروعات مستقبل مصر كانت صحراء جرداء لا أثر فيها لزرع أو إعمار
  • العوامل التي قادت تونس إلى تراجع استثنائي
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها
  • عودة الأمطار.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس خلال الأيام القادمة
  • تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي