التعاون الخليجي: يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الخطير على غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الخطير، الذي تجاوز وانتهك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32975 والإصابات إلى 75577جاء ذلك خلال حوار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مع البديوي، اليوم الأربعاء عبر الاتصال المرئي، بحضور المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية لويجي دي مايو، ومشاركة عدد من المسؤولين الأوروبيين وكبار المتخصصين في العلاقات الدولية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حيث تضمن الحوار بحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، ومستقبل العلاقات الخليجية الأوروبية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وأكد البديوي أن الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة وما آلت إليه أدت إلى اتساع رقعة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وأصبحت لتداعيتها آثار سلبية غير مسبوقة، مما يستوجب على الجميع التعاون والتكاتف والعمل الجماعي لوقف هذه الأزمة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمتضررين من الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأشاد البديوي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية الأوروبية على كافة الأصعدة، مشددا على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، منوها بأن هناك العديد من الفرص الواعدة لبناء شراكة إستراتيجية متينة من خلال تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية، وأن استمرار هذه الحوارات النقاشية سيسهم في تبادل وجهات النظر وتعزيز الفهم المتبادل للعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبما يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين الجانبين.
وفي سياق متصل أدان السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن هذه المذبحة تُقدم دليل إدانةٍ جديداً على العشوائية الكاملة التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإن عُمال الإغاثة السبعة قتلوا كمئات غيرهم من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وكعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بدمٍ بارد، وبدون أدنى اعتبار لقوانين الحرب أو وازع من ضمير.
وأكد المتحدث الرسمي أن نحو مائتين من العاملين في مجال الإغاثة قُتلوا منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا، وهي أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن الحادي والعشرين، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تُميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المُسلح.
وأوضح المتحدث أن أبو الغيط دعا إلى تحقيق دولي محايد في هذه الواقعة، مُشككاً في مصداقية التحقيقات الإسرائيلية ومُذكراً بوقائع سابقة تمت خلالها التغطية على جرائم جيش الاحتلال، مثل جريمة استهداف الصحافية شيرين أبو عاقلة بالضفة الغربية المحتلة.
وشدد أبو الغيط على أن أحداثاً مأسوية مثل قتل عمال الإغاثة تُزيل أي شكوك لدى المجتمع الدولي بشأن الطريقة الهمجية التي تباشر بها إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتُذكر الجميع بأن الطريق إلى وقف مذابح جديدة هو الوقف الفوري لإطلاق النار، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الأخير في هذا الخصوص، وعدم الاكتفاء بمناشدة إسرائيل الالتزام بالإرادة الدولية الجماعية وإنما التحرك الفعال بممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال تدفعه إلى مراجعة حساباته التي توشك أن تشعل الحرائق في المنطقة بأسرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعاون الخليجى تحرك المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلى فی قطاع غزة أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يناقش تجربة الهند في الصعود الاقتصادي
كتب- أحمد الجندي:
تصوير- محمود بكار؛
استضافت القاعة الدولية “بلازا 2” ندوة متميزة بعنوان “الهند: خلاصة تجربة الصعود الاقتصادي”، ضمن فعاليات الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية.
شارك في الندوة كل من سوماشا، القائم بأعمال سفارة الهند في مصر، والسفيرة هبة المراسي، سفيرة مصر السابقة لدى الهند، وأدارتها الإعلامية هدى عبد العزيز، التي استهلت اللقاء بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند، مشيرةً إلى أهمية التبادل التجاري والثقافي بين البلدين عبر العصور.
العلاقات المصرية-الهندية: تاريخ ممتد وتعاون مستمرأكدت السفيرة هبة المراسي على أن العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى جذور تاريخية عميقة، لافتةً إلى أن التعاون الحديث ترسخ من خلال الزعيمين جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو عبر تأسيس حركة عدم الانحياز مشيرة إلي أن الزيارات الرئاسية المتبادلة، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في سبتمبر 2023، عززت التعاون الاستراتيجي والاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشارت "المراسي" إلى أن تطوير التعليم كان أحد أهم عوامل نجاح التجربة الاقتصادية الهندية، حيث تمتلك الهند جامعات عالمية مثل معهد الهند للتكنولوجيا (IIT)، لافتةً إلى وجود مباحثات لإنشاء فرع لهذا المعهد في مصر موضحه أن الهند تعد من أكبر الاقتصادات الناشئة عالميًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع مصر، خاصةً في مجال الطاقة المتجددة.
وأضافت " المراسي" أن هناك اتفاقًا بين القاهرة ونيودلهي لرفع حجم التعاون الاقتصادي إلى 12 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ضعف الحجم الحالي، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
التعاون الثقافي والسياحي: جسر يربط بين الشعبينسلطت السفيرة السابقة الضوء على أهمية التعاون الثقافي والسياحي، مشيرةً إلى نجاح مهرجان “مصر على ضفاف نهر الجانج”، الذي أُقيم خلال فترة جائحة كورونا وحقق إقبالًا واسعًا من الجمهور الهندي.
الهند: اقتصاد رقمي وسلة غذاء عالميةمن جهتها، أكدت سوماشا، القائم بأعمال السفارة الهندية، على أن العلاقات بين مصر والهند تمتد إلى مختلف المجالات، مشيرةً إلى أن السفارة نظمت مسابقة للرسم داخل مصر بمشاركة 32 ألف تلميذ من 15 محافظة، مما يعكس قوة الروابط الثقافية بين البلدين.
كما أوضحت " سوماشا" أن الهند، التي أصبحت أكبر دولة من حيث عدد السكان وفقًا لإحصاءات أبريل الماضي، تحتضن 122 لغة رسمية وأكثر من 1600 لغة ولهجة، مشيرةً إلى أن اللغة الهندية تُعد ثالث أكثر اللغات انتشارًا عالميًا، إذ يتحدث بها 600 مليون شخص.
وأضافت أن الهند تُعد “سلة غذاء” للعديد من الدول، من بينها مصر، حيث تصدّر إليها القمح والأرز، كما استعرضت الإصلاحات الاقتصادية الهندية منذ عام 1991، والتي أسهمت في تعزيز بيئة الاستثمار وتسهيل الإجراءات للمستثمرين المحليين والدوليين.
الهند ومصر: قوى عاملة شابة وفرص اقتصادية واعدةوأشارت سوماشا إلى أن 850 مليون شخص في الهند يستخدمون الإنترنت، مما يجعلها من الدول الرائدة في المجال الرقمي، إلى جانب مبادرات صناعية كبرى مثل “اصنع في الهند" مؤكده على التشابه الديموغرافي بين مصر والهند، حيث أن 60% من سكان مصر و65% من سكان الهند تحت سن الثلاثين، مما يجعلهما من أكثر الدول امتلاكًا للقوى العاملة الشابة المطلوبة عالميًا.
ختام الندوة: آفاق جديدة للتعاونفي ختام الندوة، أكدت السفيرة هبة المراسي أهمية التعاون في مجال الطاقة الشمسية، مشيرةً إلى تاريخ الشراكة بين البلدين في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون في التعليم والتدريب الدبلوماسي عبر المعاهد الدبلوماسية المصرية والهندية.
اقرأ أيضا:
رياح وأمطار وشبورة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا
تظهر بعد قليل.. رابط الاستعلام عن نتيجة سنوات النقل بالقاهرة
رئيس الوزراء: نرفض إجراءات تهجير الفلسطينيين قسريًا لأي دولة جوار
الصحة تغلق فروع عيادة شهيرة متخصصة في الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
العلاقات المصرية-الهندية الهند سلة غذاء عالمية معرض القاهرة الدولي للكتاب تجربة الهند في الصعود الاقتصادي ندوة الهند خلاصة تجربة الصعود الاقتصاديتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: أطفال حدائق أكتوبر في جولة ثقافية وتوعوية بمعرض الكتاب ضمن برنامج " المناطق الجديدة الآمنة" الأخبار المتعلقة