أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي الخطير، الذي تجاوز وانتهك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32975 والإصابات إلى 75577

جاء ذلك خلال حوار المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مع البديوي، اليوم الأربعاء عبر الاتصال المرئي، بحضور المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية لويجي دي مايو، ومشاركة عدد من المسؤولين الأوروبيين وكبار المتخصصين في العلاقات الدولية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حيث تضمن الحوار بحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، ومستقبل العلاقات الخليجية الأوروبية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).

وأكد البديوي أن الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة وما آلت إليه أدت إلى اتساع رقعة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وأصبحت لتداعيتها آثار سلبية غير مسبوقة، مما يستوجب على الجميع التعاون والتكاتف والعمل الجماعي لوقف هذه الأزمة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للمتضررين من الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأشاد البديوي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الخليجية الأوروبية على كافة الأصعدة، مشددا على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المشتركة ودعم الاستقرار في المنطقة، منوها بأن هناك العديد من الفرص الواعدة لبناء شراكة إستراتيجية متينة من خلال تعزيز العلاقات الخليجية - الأوروبية، وأن استمرار هذه الحوارات النقاشية سيسهم في تبادل وجهات النظر وتعزيز الفهم المتبادل للعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وبما يصب في مصلحة تطوير العلاقات بين الجانبين.

وفي سياق متصل أدان السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة. 

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله إن هذه المذبحة تُقدم دليل إدانةٍ جديداً على العشوائية الكاملة التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإن عُمال الإغاثة السبعة قتلوا كمئات غيرهم من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وكعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بدمٍ بارد، وبدون أدنى اعتبار لقوانين الحرب أو وازع من ضمير.

وأكد المتحدث الرسمي أن نحو مائتين من العاملين في مجال الإغاثة قُتلوا منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا، وهي أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن الحادي والعشرين، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تُميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المُسلح. 

وأوضح المتحدث أن أبو الغيط دعا إلى تحقيق دولي محايد في هذه الواقعة، مُشككاً في مصداقية التحقيقات الإسرائيلية ومُذكراً بوقائع سابقة تمت خلالها التغطية على جرائم جيش الاحتلال، مثل جريمة استهداف الصحافية شيرين أبو عاقلة بالضفة الغربية المحتلة.

وشدد أبو الغيط على أن أحداثاً مأسوية مثل قتل عمال الإغاثة تُزيل أي شكوك لدى المجتمع الدولي بشأن الطريقة الهمجية التي تباشر بها إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتُذكر الجميع بأن الطريق إلى وقف مذابح جديدة هو الوقف الفوري لإطلاق النار، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الأخير في هذا الخصوص، وعدم الاكتفاء بمناشدة إسرائيل الالتزام بالإرادة الدولية الجماعية وإنما التحرك الفعال بممارسة ضغوط فعلية على الاحتلال تدفعه إلى مراجعة حساباته التي توشك أن تشعل الحرائق في المنطقة بأسرها. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعاون الخليجى تحرك المجتمع الدولي وقف العدوان الإسرائيلي غزة العدوان الإسرائيلى فی قطاع غزة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

استشهاد 12820 طالبًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة والضفة الغربية أسفر عن استشهاد 12،820 طالبًا وإصابة 21،351 آخرين.

وذكرت الوزارة أن العدد الأكبر من الشهداء والجرحى كان في قطاع غزة، حيث استُشهد 12،701 طالبًا وأصيب 20،702، بينما في الضفة الغربية استُشهد 119 طالبًا وأصيب 649 آخرون، إضافة إلى اعتقال 542 طالبًا.

كما أكدت الوزارة أن العدوان أسفر عن استشهاد 619 معلمًا وإداريًا في القطاعين، إضافة إلى إصابة 3،831 آخرين. وفي الضفة، تم اعتقال أكثر من 158 معلمًا وإداريًا.

وفيما يتعلق بالمرافق التعليمية، أفادت الوزارة بأن 171 مدرسة حكومية في قطاع غزة تعرضت لأضرار بالغة، في حين دُمّرت 77 مدرسة بشكل كامل، كما تم تدمير 191 مدرسة أخرى نتيجة للقصف والتخريب، بما في ذلك 65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى ذلك، تعرضت 20 مؤسسة تعليم عالٍ لأضرار جسيمة، فيما تعرضت 51 مبنى جامعيًا للتدمير الكلي و57 آخر للتدمير الجزئي.

أما في الضفة الغربية، فقد تعرضت 109 مدارس للتخريب، إضافة إلى اقتحام 7 جامعات وكليات تعرضت للتدمير والعبث بمحتوياتها.

وأوضحت الوزارة أن حوالي 788 ألف طالب في قطاع غزة لا يزالون محرومين من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم بسبب الأوضاع الأمنية والدمار الناتج عن العدوان، كما يعاني العديد من الطلاب من صدمات نفسية كبيرة، في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمرون بها.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ 45 ألف شهيد
  • رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة
  • أستاذ في العلاقات الدولية: إسرائيل هدمت أكثر من 5 آلاف منزل في جباليا
  • مجلس الوزراء يؤكد ضرورة ضمان توزيع المساعدات بعدالة في غزة
  • رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تعزيز العلاقات الدولية مع الجامعات العالمية
  • استشهاد 12820 طالبًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية  
  • الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين التوغل الإسرائيلي
  • الكويت ومجلس التعاون الخليجي يبحثان آخر المستجدات على الساحة الدولية
  • خبير في العلاقات الدولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي