بورسعيد.. تسليم شهادات وجوائز مسابقة الفائزون في رمضان لـ10 من حفظة كتاب الله
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
سلم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم الاربعاء، شهادات وجوائز مسابقة الفائزون في رمضان، وذلك لـ 10 من الحافظين لكتاب الله بالأحكام والتجويد، وذلك بمشاركة الإعلامي عادل مصيلحي المشرف العام والمدير التنفيذي لمسابقة بورسعيد الدولية، وحضور الشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور ياسر علام رئيس منطقة بورسعيد الأزهرية.
وأكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد علي حرصه الشديد علي إقامة المسابقات القرآنية، وأشار أن الفائزون في رمضان جاءت بعد نجاح المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم والإبتهال الديني في دورتها السابعة، والتي شارك بها متسابقون من 50 دولة، واجتمع خلال رؤساء المسابقات الدولية في العالم.
ومن جانبه أكد الإعلامي عادل مصيلحي أن تنظيم الفائزون في رمضان جاء استجابة لتوجيه محافظ بورسعيد، مشيرا أن بورسعيد دائما راعية لحفظة القرآن، وأنها استطاعت أن تقيم مسابقة دولية ناجحة لـ 7 دورات، حتي انها لم تنقطع في وقت كورونا، حتي كانت المسابقة الدولية الوحيدة التي أقيمت في هذا الوقت، وتقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
وحصل الفائزون علي مليون جنيها بقيمة 100 ألف لكل واحد منهم، وهم حمزه عمرو عباس محمد حمليط، وعائشة عوض محمد الجمل، وأحمد يسري علي السيد، وأحمد أشرف إبراهيم فهيم، وإسراء علاء عبد الجليل شوشة، وساره محمد مختار جابر، ومحمد أحمد عبد العزيز أبو جبل، وحمزه علاء عبد الجليل شوشه، وابتهال كمال عبد العظيم سليمان، ومنه الله عبد الله محمد عبد الله.
وحرص اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي والمشرف العام علي التقاط الصور التذكارية مع الفائزون في رمضان، وتكريمهم بشهادات التقدير، والتأكيد علي ضرورة استكمال حفظهم للقرآن وحث كل زملائهم والمجتمع علي أهمية حفظ كتاب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم عادل الغضبان محافظ بورسعيد وكيل وزارة الأوقاف مليون جنيها مسابقات القرآن عادل الغضبان محافظ بورسعید
إقرأ أيضاً:
كتاب الإمام راشد بن سعيد في اجتماع كلمة أهل عُمان
شغلت قضية عزل الإمام الصلت بن مالك (237-272هـ) حيزًا واسعًا من تفكير العلماء والفقهاء، وأخذت بذلك بُعدًا آخر عدا السياسة، فكُتِبت حولها السِّيَر وصُنِّفَت الكتب في قالب حجاج كلامي بين فريقين عُرفا بالرستاقية والنزوانية. وتنقل لنا الوثيقة التي نتعرض لها أنه في سنة 443هـ أي بعد نحو 170 سنة من الحادثة اجتمع الإمام راشد بن سعيد اليحمدي (425-445هـ) مع نفر من العلماء بقرية سُونِي، وكتب الإمام ميثاقًا باجتماع الكلمة ورأب الصدع الذي أحدث شرخًا كبيرًا في الوسط العماني بطول تلك السنين، وقد نُقِل نص الميثاق في كتاب بيان الشرع، ونصه:
«قد اجتمَعَتْ بِحَمْدِ الله ومَنِّه كلمةُ أهلِ عُمان على أمرٍ واحد، ودِينٍ قيم، وهو دين الله الذي أرْسَلَ به رسولَه مُحمّدًا صلى الله عليه وسلم. فمنهم مَنْ تولَّى الصلتَ بن مالك رحمه الله، وبَرِئ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى الصلتَ بن مالك، وَوَقَفَ عن موسى بن موسى وراشد بن النظر. ومنهم مَنْ تَوَلَّى المسلمين على ولايتهم الصلت بن مالك رحمه الله وبَراءَتِهِمْ من موسى بن موسى وراشد بن النظر. واجتَمَعَ رأيُهم على الدَّينونة بالسؤال فيما يجب عليهم السؤال فيه؛ عند أهل الحق الذين يَرَوْنَ السؤال واجبًا. واجتَمَعَ رأيُهم على أنَّ مَنْ دان بالشك فهو هالِك. وكذلك اتفقوا على أنَّ مَنْ عَلِمَ من مُحْدِثٍ حَدَثًا، وجهل الحكم في حدثه؛ أنَّ عليه السؤال فيه، وإنْ عَلِمَ الحَدَثَ والحُكْمَ فيه كان عليه البراءة منه؛ إذا كان حَدَثُه ذلك مِمَّا تَجِبُ به البراءة من فاعله. والحمدُ لله حَقَّ حمده، وصلى الله على خيرته من خلقه؛ محمد النبي وآله وسلم. وكَتَبَ هذا الإمامُ راشد بن سعيد بخط يده. وكان ذلك بِمَحْضَر: أبِي علي الحسن بن سعيد بن قريش القاضي، وأبي عبدالله مُحمّد بن خالد، وأبي حمزة المختار بن عيسى القاضي، وأبي عبدالله محمّد بن تَمّام، وأبي النظر راشد بن القاسم الوالي. وحَضَرَ أيضًا هذا الكتاب: أبو علي موسى بن أحمد بن محمد بن علي، وأبو الحسن علي بن عمر، وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبي بكر. وعُرِضَ هذا الكتابُ على جَمِيعِهِمْ، واتَّفَقُوا عليه، ولَمْ يَختلفوا في شيء فيه، والسَّلام. وكانَ ذلك يوم الخميس؛ لأربعَ عَشْرَةَ ليلةً إن بَقِينَ من شهر شوال، من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. وكان ذلك بقرية سُونِي في المنزل الذي يَنزل فيه الإمامُ راشد بن سعيد نصره الله بالحق ونَصرَ الحقَّ به. والحمد لله، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله، وسَلَّمَ تسليمًا».
ولعل هذا الميثاق من بين أبرز مآثر الإمام راشد بن سعيد، وهو من الأئمة المتمكنين في الحكم والسياسة الشرعية، وقد عُثِر في جامع بهلا التاريخي على نقود فضية سَكَّها الإمام راشد بن سعيد من فئتي الدراهم وأسداس الدراهم، ضُرِبت سنة 444هـ، وله آثار وسِيَر وعهود أبرزها «السيرة المضيئة إلى أهل المنصورة من بلاد السند»، وقد نُشِرت عن مركز ذاكرة عمان بتحقيق الباحث سلطان بن مبارك الشيباني، وله أيضًا رسائل أخرى عَرَّف بها محقق السيرة المضيئة في مقدمته.