مسؤول إسرائيلي سابق: القضاء على حماس شعار أجوف وتطورات الحرب ليست في صالح الاحتلال
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
#سواليف
أكد #محللون #سياسيون #إسرائيليون، أن هدف رئيس وزراء #الاحتلال الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو بشأن القضاء على حركة #حماس؛ لن يتحقق، ويحتاج إلى سنوات مقابل ثمن باهظ سيتكلفه الاحتلال.
الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، يتسحاق بريك، قال في مقال له نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، إن تطورات #الحرب على #غزة ليست في صالح الاحتلال الإسرائيلي الذي لن يصمد في صراع البقاء من دون تغيير المستويين السياسي والعسكري المتعفنين.
وأضاف بريك، أن الاحتلال الإسرائيلي موجود اليوم في مفترق طرق حاسم، ونتائج أفعاله، أو إخفاقاته، ستحسم مصيره للوجود أو الفناء، واصفا مقولة نتنياهو حول “القضاء على حماس بشكل مطلق” بأنها شعار أجوف، وبموجبه يقود المستويان السياسي والعسكري الحرب، وسيؤدي إلى أن نفقد الأسرى الإسرائيليين، وإنجازاتنا العسكرية في قطاع غزة والاقتصاد الإسرائيلي والدول الصديقة لنا في العالم وأمن الدولة الاستراتيجي.
مقالات ذات صلة صحفيون أردنيون من أجل فلسطين .. “قانون الجزيرة” “مكارثية” جديدة، وتتويج لسياسة “قتل الشهود” 2024/04/03وبحسب بريك فإن إيران استحوذت على اهتمام نتنياهو طوال سنوات حكمه كرئيس حكومة لم يهمه أبدا تعاظم التسلح بالأسلحة التقليدية، بمئات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة في إيران وأذرعها المحيطة، وقضية تجهيز الجيش كلها لمواجهة هذا التهديد، من شأنه تدمير “الدولة”.
وحسب بريك، فإنه يبدو أن التهديد النووي على الاحتلال الإسرائيلي قد اختفى، وحل مكانه “تدمير حماس بشكل مطلق”، وهذه عبارة لا أساس لها ويكررها نتنياهو يوميا وتحولت لديه إلى الموضوع الأمني الوحيد الذي يشغله.
وقال إن نتنياهو من أجل هدفه بالقضاء على حماس؛ تخلى عن التهديد الاستراتيجي الأخطر وتعامل معه كأنه غير موجود، ونتنياهو يختار التهديدات على الاحتلال وفقا لمصالحه الشخصية، وهو مستعد أيضا لإخفاء التهديدين الإستراتيجيين الأكبر، من أجل الحفاظ على حكمه.
وأردف بريك، أنه بالنسبة للمستويين السياسي والعسكري؛ فهم منشغلون بصراع بقاء شخصي بعد الإخفاق الرهيب الذي حدث في 7 أكتوبر، وبالنسبة لهم، فإن إطالة الحرب وفق شعار “تدمير حماس بشكل مطلق” يسمح بتأخير ما لا يمكن منعه.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محللون سياسيون إسرائيليون الاحتلال نتنياهو حماس الحرب غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".