كتب- عمر صبري:

أوضح معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية تفاصيل الكسوف الكلي للشمس الذي تشهده الكرة الأرضية الاثنين 8 أبريل 2024، حيث يمكن رؤيته ككسوف كلي في كل من دول؛ الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، وكندا، ورؤيته ككسوف جزئى فى دول؛ غرب أوربا، وأمريكا الشمالية، وشمال أمريكا الجنوبية، والمحيط الباسفيكى، والمحيط الأطلنطى، والقارة القطبية الشمالية.

وأفاد طه رابح رئيس المعهد أن هذا الكسوف يغطى مساحة عرضها 197,5 كيلومتر، وعند ذروة الكسوف يغطى القمر 105,7% من كامل قرص الشمس.

وسوف يستغرق الكسوف منذ بدايته حتى نهايته مدة قدرها؛ خمس ساعات و 10 دقائق، مؤكدًا أنه لا يمكن رؤيته فى مصر، ولا فى المنطقة العربية.

وأشار د. رابح إلى أن الكسوف الكلى هو أحد أنواع الكسوفات الشمسية ويحدث عادة عندما يكون القمر أثناء دورته الشهرية حول الأرض فى طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه، وفى تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة أو قريبًا منها، وفى هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 ألف كيلومتر، و363 ألف كيلومتر، ونتيجة لهذا البُعد يتغير حجم القمر ليكون كبيرًا بما يغطى كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي.

وأضاف رئيس المعهد، أن ظاهرة الكسوف لها جوانب مفيدة فهي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية)، إذ يحدث الكسوف فى وضع الاقتراب أو الاجتماع، ويشير الكسوف الشمسى لقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر هو موعد ميلاد القمر الجديد.

جدير بالذكر أن القرن الواحد والعشرين (بين عامي2001_ 2100)، سيشهد 224 كسوفًا شمسيًا، منها 77 كسوفًا جزئيًا، و 72 كسوفًا حلقيًا، و68 كسوفًا كاملًا، و7 كسوفات مختلطة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حفل تنصيب الرئيس السيسي رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الكسوف الكلي للشمس معهد الفلك معهد البحوث الفلكية الكرة الأرضية کسوف ا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية

عُقِدت ندوة علمية تحت عنوان "الكون بعيون العلم والإيمان .. رحلة في آفاق الفضاء"، نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع الأزهر الشريف، وشهدت مشاركة واسعة من كبار العلماء والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك والعلوم الشرعية، بهدف استكشاف العلاقة بين المعرفة العلمية والرؤية الإيمانية في تفسير نشأة الكون وظواهره.

وزير الأوقاف: مصر نموذج فريد في التلاحم والتآخي بين أبناء الوطنوزارة الأوقاف: التنمر مش هزار ولا خفة دم ويجب أن نصوم عن الأذى بالكلام

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته، أن التأمل في الكون هو مدخل رئيس لتعزيز الإيمان بالله تعالى، وأن التقدم العلمي في مجالات الفلك والاستكشاف الفضائي يزيد في إدراك الإنسان لدقة النظام الكوني، ويدفعه للتفكر في عظمة الخلق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن يومًا في خصومة مع العلم، بل جعله وسيلة لاكتشاف سنن الله في الكون.

وأوضح أن القرآن الكريم احتوى على إشارات علمية مذهلة تتعلق بالفضاء والفلك، مثل قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ" (الطارق: 11)، التي تتوافق مع ما كشفه العلم الحديث عن ظاهرة ارتداد الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي، ما يؤكد عمق الإعجاز العلمي في النصوص الدينية.

وأشار إلى أن العلماء المسلمين أسهموا في تأسيس علوم الفلك ورسم الخرائط السماوية، ومن بينهم البيروني، الذي وضع قياسات دقيقة لحركة الأجرام السماوية، والبتاني، الذي طور حسابات فلكية دقيقة، ما جعل الحضارة الإسلامية منارة علمية في عصورها الذهبية.

وأكد وزير الأوقاف أن رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء ليست مجرد تقدم علمي، بل هي امتداد لفطرة التأمل والتدبر التي دعا إليها القرآن الكريم، فالإسلام يحث على الغوص في أسرار الكون والتفكر في خلق السماوات والأرض كطريق لتعميق الإيمان بالله عز وجل.

وأوضح أن العلوم الحديثة، وعلى رأسها علم الفلك وعلوم الفضاء، تكشف عن عظمة الخالق في أدق تفاصيل الكون، ما يعزز اليقين بأن الإيمان والعلم جناحان متكاملان يحلق بهما الإنسان نحو الحقيقة.

وأضاف أن الحضارة الإسلامية قامت على ربط العلم بالإيمان، حيث لم يكن العلماء المسلمون مجرد باحثين في الفلك والرياضيات، بل كانوا أيضًا أصحاب رؤية روحية تنطلق من يقينهم بأن هذا الكون مسخر للإنسان ليكتشفه ويستفيد منه.

وشدد على أن الأمة تحتاج اليوم إلى إعادة إحياء هذا النهج التكاملي، بحيث لا يكون العلم مجرد أداة مادية، بل وسيلة لتعزيز الوعي الإيماني وبناء حضارة قائمة على المعرفة واليقين.

كما شدد وزير الأوقاف على أن بناء الحضارة لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يرتكز على صناعة الحضارة من خلال إحياء روح البحث والاكتشاف في العقول الناشئة.

وأوضح أن القرآن الكريم مليء بالإشارات الدالة على عظمة ملكوت السماوات والأرض، الداعية إلى التأمل في النجوم والشمس والقمر، بما يحفز الإنسان على الغوص في أسرار الكون وسبر أغواره، فلا يكون مجرد مشاهد للوجود، بل شريكًا في استكشافه وتسخيره لخدمة البشرية، ومن الضروري أن يمتلئ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والتطلع إلى آفاق جديدة من المعرفة، بحيث يصبح الحلم بالإنجاز العلمي جزءًا من ثقافة المجتمع.

وأكد اعتزازه باتجاه مصر منذ عقود إلى مقاربة علوم الفضاء عبر هيئة الاستشعار عن بعد، وصولاً إلى تتويج ذلك بإنشاء وكالة الفضاء المصرية قبل أعوام معدودات، وثقة القارة الإفريقية في القدرات العقلية والبحثية المصرية المتعلقة بالفضاء جعلت القارة توافق على أن تكون مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية أيضًا؛ ولمصر في هذا المجال إنجازات ملموسة ولله الحمد.

 واستدعى الوزير أيضًا مقولة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل عن أن وكالات الفضاء تمتلك تكنولوجيا تتفوق على ما يدور خارج مبانيها بعقود، مؤكدًا أهمية هذا المجال وتطبيقاته وابتكاراته في النهوض بالأمم.

وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إلى جانب عدد من المتخصصين في علوم الفضاء والفلك.

وأكد المشاركون أن تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية هو الطريق الأمثل لمواكبة المستجدات العلمية، وضرورة بناء جسور الحوار بين الباحثين في مختلف التخصصات، بما يسهم في صياغة رؤية متكاملة لفهم الكون وتفسير ظواهره على أسس علمية وإيمانية متوازنة.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. 40 ألف خدمة صحية للمعتمرين في النصف الأول من رمضان
  • بدء أعمال الإحلال الكلي لمركز طب الأسرة بكرداسة
  • محافظ الجيزة يُطلق إشارة بدء أعمال الإحلال الكلي والإنشاء لمركز طب الأسرة بكرداسة
  • وزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية
  • لا تتعرضوا للشمس.. بيان جديد من الأرصاد بشأن حالة الطقس
  • سطوع للشمس وطقس معتدل على قرى ومراكز الشرقية
  • ناسا تنشر صورا مذهلة لكسوف شمسي ليس من الأرض
  • تحذير من رياح قوية تتجاوز سرعتها 80 كيلومتر في الساعة ومن ثلوج مرتقبة يومي الاثنين والثلاثاء 
  • جامعة أسيوط تشارك مائدة رمضانية ممتدة بطول 2 كيلومتر تجمع أهالي الأربعين
  • معهد الفلك: اليوم يتساوى الليل والنهار في القاهرة