تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًا في كافة مناحي الحياة، لذا تعمل على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين الخدمات الرقمية في الجهات الحكومية لتحسين أداء الوزارات والهيئات الحكومية الأخرى ورفع جودة الخدمات وكفاءتها من خلال تحسين بيئة العمل وتوفير الدعم لعملية صنع القرار وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع.


وقطعت الدولة المصرية شوطًا كبيرًا في عملية التحول الرقمي، إذ عملت جاهدة على ميكنة جميع قواعد البيانات الخاصة بالوزارات والهيئات لتحويلها لخدمات رقمية للتسهيل على الموظفين والمواطنين، ومع بدء الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التي كانت بمثابة تحد جديد للدولة المصرية، وما استلزم ذلك من إنتاج ونشر تطبيقات التحول الرقمي بالوزارات المنتقلة للعاصمة، والعمل على إعداد وتدريب موظفين مؤهلين ومدربين للتعامل مع هذه التطبيقات والبرامج الجديدة، للوصول إلى مستوى عال من الكفاءة والمهارة الوظيفية.


ولهذا الغرض اضطلعت الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوضع الإطار العام لخطة نظم المعلومات والتحول الرقمي للوزارة في ضوء استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، وإعداد الخطط والبرامج والمشروعات والمبادرات الخاصة بالتحول الرقمي للوزارة بالتعاون مع كافة التقسيمات التنظيمية المعنية داخل الوزارة، وعرضها على السلطة المختصة.


كما تمتد جهود الإدارة المركزية إلى خلق وتهيئة بيئة عمل مناسبة، بدءًا من البنية التحتية ومرورًا بالأنظمة والتطبيقات، وصولًا لتأهيل العاملين وبناء قدراتهم الرقمية، الأمر الذي يقترن بتنفيذ مشروع انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة وهو انتقال نوعي وليس مكاني من خلال التحول إلى حكومة رقمية تشاركية تتبادل البيانات بين كافة هيئاتها ومؤسساتها وكذلك مع المواطنين من خلال معاملات لاورقية.


وفى الإطار ذاته، وضعت وزارة الاتصالات خطة لتقديم الدعم الفني لوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي بالوزارات المختلفة، تتضمن بناء هيكل تشغيلي للوحدات وتوفير برامج وورش عمل ولقاءات حوارية لبناء القدرات العامة والتخصصية للقيادات والعاملين لتحقيق رؤية الحكومة نحو التحول إلى حكومة ذكية لا ورقية، إذ يتم العمل بالتعاون مع الوزارات على بناء منظومة التراسل من خلال منصة واحدة للحكومة المصرية يتم من خلالها تبادل الوثائق والتراسل بين جهات الحكومة بأكملها، بالإضافة إلى منظومة التوقيع الإلكتروني التي سيتم تفعيلها لكافة موظفي الحكومة بما يمكنهم من التوقيع بتأشيرة قانونية.


كما قامت الإدارة المركزية من الانتهاء من كافة التجهيزات الفنية المتعلقة بالبنية التحتية للشبكات والأمن السيبرانى والتطبيقات وأجهزة الحاسبات وملحقاتها بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ورقمنة وحفظ الوثائق الورقية بالوزارة (نحو مليون ومائتان ألف ورقة) وتحويلها إلى نسخ رقمية ذات بيانات وصفية يسهل البحث عنها بعد نقلها إلى تطبيق إدارة المحتوى ضمن البرامج التشاركية.

 كما تم الانتهاء من نقل ملفات العمل للموظفين إلى مركز بيانات الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة وإتاحة العمل على التطبيقات التشاركية الخاصة بإدارة المحتوى والمراسلات وإدارة الموارد البشرية، وإصدار بطاقات التوقيع الإلكتروني وتجربة التوقيع الإلكتروني للمراسلات الرقمية، وتنفيذ الربط الشبكي بين مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية ومقر الوزارة بالقرية الذكية لإتاحة الخدمات الرقمية والتطبيقات لموظفي الوزارة بمختلف المقرات.


كما قامت الإدارة المركزية بالانتهاء من تدريب عدد 1170 من موظفي الوزارة على البرامج التشاركية المستخدمة في الوزارة في إطار عملية التحول الرقمي والتي تؤدي إلى إحداث فارق في توفير الوقت والجهد، والانتهاء من تحليل دورات العمل بكافة الإدارات العامة داخل الوزارة وتقديم تطبيقات وبرامج تساهم في أتمتة دورات العمل وتحقيق عملية التحول الرقمي بالوزارة.


واستكمالًا للجهود ذاتها لأجل نشر مفهوم التحول الرقمي بالجهاز الإداري للدولة، قامت الوزارة بإنشاء أكاديمية دعم وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي لضمان تطويع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق أهداف المؤسسات الحكومية، وبناء القدرات القيادية والفنية للقيادات والعاملين المتخصصين بتلك الوحدات، وتحسين الأداء الفردي والمؤسسي من خلال إتاحة القدرة على التعامل مع المستجدات التكنولوجية بشكلٍ مستمر، وتحقيق التميز التقني للمتخصصين بوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي، واستخدام هذا الكيان كمنتدى لمناقشة الموضوعات المشتركة على مستوى الجهاز الإداري للدولة مع العاملين بوحدات نظم المعلومات والتحول الرقمي.


إن ما تقوم به الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي يأتي في إطار رؤية مصر 2030، بغرض الارتقاء بجودة حياة المواطن من خلال تحسين ظروفه المعيشية وتقديم خدمات إلكترونية متعددة من خلال كافة المنافذ الرقمية وغير الرقمية، وتحويل الحكومة إلى حكومة مترابطة رقميًا من خلال ربط الأنظمة الرقمية الحكومية وتحسين العمل داخل الجهاز الإداري للدولة ليعمل بكفاءة وفاعلية، وتمكين الدولة من الحكومة الإلكترونية وتعزيز قيم الشفافية والمحاسبة والمراقبة لكافة الأعمال من خلال التفاعل والتشارك بين عناصر المجتمع المختلفة، بما في ذلك الجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وغيرها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نظم المعلومات والتحول الرقمی الإداریة الجدیدة الإدارة المرکزیة التحول الرقمی من خلال

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإلكترونيات ومشاريع الاتصالات الرقمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظّمت جامعة قناة السويس ندوة متخصصة حول الإلكترونيات، وذلك في إطار جهودها لنشر المعرفة التقنية وتعزيز الابتكار في مجال الاتصالات الرقمية، بحضور نخبة من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. 

كما استقبلت كلية الهندسة زيارة من طلاب مدرسة استيم الشرقية، حيث تعرفوا على أقسام الكلية وورشها المختلفة، في إطار تعزيز التواصل بين الجامعة والمؤسسات التعليمية المختلفة.

وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، حرص الجامعة على دعم البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في تأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز من مهارات الطلاب التطبيقية وترسّخ لديهم مفاهيم الابتكار والتطوير.

من جانبها، شددت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أهمية هذه الندوات في ربط الجوانب الأكاديمية بالتطبيقات العملية التي تفيد المجتمع، مؤكدة أن الجامعة مستمرة في تنظيم الفعاليات التي تخدم الطلاب والمجتمع على حد سواء.

كما أوضح الدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على كلية الهندسة، أن الجامعة تعمل على تعزيز الابتكار في مجالات الهندسة والإلكترونيات، من خلال توفير بيئة تعليمية متطورة تدعم التجارب العملية والمشاريع البحثية، مشيرًا إلى أن الكلية تستقبل زيارات ميدانية لطلاب المدارس لتعريفهم بالتخصصات الهندسية وتشجيعهم على البحث العلمي.

وقدمت الندوة الدكتورة عبير الشهاوي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث رحبت بالمشاركين وأكدت أهمية تبادل المعرفة بين الأكاديميين والطلاب، وشهد الندوة الدكتور باسم الهادي السعيد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

وتناول الدكتور عماد بدري محمد، المدرس بكلية الهندسة، عددًا من الموضوعات المتعلقة بالإلكترونيات، من بينها مشاريع الاتصالات الرقمية باستخدام لوحات الأردوينو، وآليات التحكم بها، إلى جانب استعراض مشاريع مختلفة توظف هذه التقنية في التطبيقات الحديثة.

جاء تنظيم الندوة تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أكدت على دور الإدارة في دعم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في الارتقاء بالمستوى العلمي والتقني للطلاب.

مقالات مشابهة

  • قادة الاتصالات العالميون يبحثون تحول قطاع التسويق الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يؤكد أهمية اختصاصي الصحة العامة والنظم الصحية لتطوير القطاع الصحي
  • هواوي تُطلق منتدى تحويل العمليات في شمال إفريقيا "OTF" لتمكين التحول الرقمي الذكي بالقارة
  • "كونكت بي إس" المصرية و"مجموعة الحداد" السعودية تعلنان شراكة لدعم التحول الرقمي بالمملكة
  • موانئ أبوظبي و"نافذة باكستان" تتعاونان لتعزيز التحول الرقمي في التجارة
  • تفاهم لدعم التحول الرقمي في كفاءة الخدمات الحكومية
  • ميدبنك يوقع اتفاقية تعاون طويلة الأجل مع فيزا لتعزيز حلول الدفع الرقمي
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإلكترونيات ومشاريع الاتصالات الرقمية
  • تعاون بين «الطاقة» و«الفجيرة الرقمية» لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية
  • اتفاقية تعاون بين «فيكسد» و«فيزا» لتبادل الخبرات في الحلول الرقمية