جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@20:02:00 GMT

تدريب الطلاب والخريجين

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

تدريب الطلاب والخريجين

 

د. حافظ الصادق **

لا يخفى على أحد أهمية التدريب العملي لطلاب الجامعات والخريجين في الشركات والمؤسسات المختلفة بهدف تمكنيهم من المهارات العملية في مجال اختصاصهم وتعبيد الطريق أمامهم للحصول على عمل يكفل لهم حياة كريمة ومستقبل واعد.

والتدريب مقرر أساسي في الخطة الدراسية للعديد من التخصصات العلمية وعلى الطالب أن يتدرب لمدة لا تقل عن شهر في إحدى الشركات ذات الصلة باختصاصه بإشراف من الشركة ومتابعة من المشرف الأكاديمي.

والعديد من الشركات والمؤسسات تقبل تدريب الطلاب وحديثي التخرج بكل ترحاب لكن هناك أيضًا نسبة كبيرة من الشركات تتردد أو ترفض المتدربين وتضع أمامهم العراقيل في إمكانية الحصول على فرص التدريب، بحجة أن كوادرها مشغولة أو عدم الرغبة في تحمل مسؤولية التدريب. على سبيل المثال، قد يتصل الطالب أو الخريج بالشركة ليسأل عن فرص التدريب فيخبروه أن عليه إرسال إيميل للموارد البشرية وسوف يقومون بالتواصل معه لاحقا، لكن في كثير من الأحيان لا يتم التواصل معه أو الرد عليه. إن خريجي برامج الهندسة المدنية على سبيل المثال يمكنهم العمل في شركات الاستشارات الهندسية وشركات المقاولات والبلديات وقطاع النفط والغاز وشركات إنشاء الطرق والجسور وشركات موارد المياه وإنشاء السدود وشركات الصرف الصحي والبيئة، فضلا عن القطاعات الخدمية الأخرى مثل المصارف وشركات تطوير العقارات، ومع ذلك قد يجد طلاب هذا التخصص أو الخريجين صعوبة في إيجاد فرص تدريب أحيانا.

بما أنه لدينا العديد من الخريجين الذين يحملون شهادات جامعية ينتظرون فرص عمل، فإن التدريب هو الخطوة الأولى لهذا التوظيف سواء في الشركة نفسها التي تدرب بها الخريج أو شركة أخرى ونادرا ما تقبل الشركات توظيف خريجين بدون تدريب مسبق. طالما أنه أصبح لدى السلطنة خريجين في مختلف التخصصات فإن الشركات يجب أن تكون ملزمة بتدريب هؤلاء الخريجين بموجب تعليمات واضحة من وزارة القوى العاملة ولا يتم تجديد ترخيص عمل هذه الشركات إلا إذا كان للشركة مساهمة بتدريب وتمكين الشباب العمانيين. بهذه الطريقة سوف تبحث الشركات عن الطلاب والخريجين لتدريبهم وتشغيلهم وتخفف المعاناة عن هؤلاء الخريجين وتقصر من فترة بحثهم عن التدريب وبالتالي سرعة التحاقهم بسوق العمل. يمكن أن يكون عدد المتدربين لدى شركة ما، من 5% إلى 10% من عدد القوى العاملة لديها وبما لا يقل عن متدرب واحد مهما صغر عدد موظفي الشركة.

لتسهيل المهمة على الباحثين عن التدريب، يجب على الشركة أن تضع خطة للتدريب معلنة على وسائل التواصل الاجتماعي أو صفحة الإنترنت الخاصة بالشركة تتضمن فرص التدريب لديها من حيث العدد والتخصص والمكان ويقع على عاتق وزارة العمل مهمة متابعة ومراقبة أداء الشركة في مجال التزامها بخطة التدريب.

إن الخريجين وحتى الطلاب المتدربين يمكنهم أن يساعدوا الشركة خلال فترة تدريبهم حيث أن المتدرب يتعلم من خلال تكليفه بأداء بعض المهام التي تناسب تخصصه وبإشراف خبراء الشركة. ولذلك قد يكون من المناسب صرف تعويض للمتدرب يغطي مصروفه الشخصي خلال فترة التدريب كما تفعل الشركات في أوربا. أدعو الشركات والمؤسسات أن توفر فرص التدريب لأبنائنا الطلاب ومساعدتهم في اكتساب المهارات التي يحتاجها سوق العمل، وسيكون ذلك فخر للشركة كونها ساعدت في بناء كوادر وطنية قادرة على بناء عُمان ومواجهة تحديات المستقبل  وفق رؤية "عُمان 2040".

** رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية، كلية الهندسة، الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

آبل تفقد لقب الشركة الأعلى قيمة لصالح منافستها مايكروسوفت

نيويورك - العُمانية: فقدت شركة التكنولوجيا الأمريكية "آبل" لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم لصالح منافستها الأمريكية مايكروسوفت، بسبب انصراف المستثمرين عن سهم آبل نتيجة المخاوف من تأثيرات الرسوم الأمريكية الشاملة على المنتجات الصينية.

وتراجع سعر سهم آبل خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 20 بالمائة لتفقد الشركة أكثر من 700 مليار دولار من قيمتها السوقية لتصبح 2.6 تريليون دولار، في حين ارتفعت قيمة مايكروسوفت إلى 2.64 تريليون دولار.

وجاء هذا التحول في الوقت الذي تواجه آبل التي تنتج هواتف آيفون الذكية تحديات من الرسوم الجمركية التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها على الواردات الصينية. واعتبارًا من اليوم سيصل إجمالي الرسوم الأمريكية على الواردات القادمة من الصين إلى حوالي 104 بالمائة مما يشعل المخاوف بشأن نفقات سلاسل الإمداد.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تخطط آبل حاليًّا لبدء شحن الهواتف الذكية من الهند إلى الولايات المتحدة لتجنب الرسوم المرتفعة المفروضة على الهواتف الواردة من الصين، حيث تخضع المنتجات الواردة من الهند لرسوم قدرها 27 بالمائة مقابل 104بالمائة على المنتجات الواردة من الصين.

في الوقت نفسه يواصل مسؤولو إدارة ترامب الضغط على آبل لنقل إنتاجها إلى مصانع في الولايات المتحدة. وتساءل وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن استمرار تصنيع آبل لمنتجاتها في الصين، مشيرًا إلى أن أنظمة الإنسان الآلي والعمالة المحلية يمكن أن تحل محل العمالة منخفضة التكلفة في الخارج، مضيفًا إن هذه الخطوة يمكن أن توجد "ملايين" الوظائف في الولايات المتحدة.

من ناحيته قال دان إيف من شركة الاستشارات المالية ويدبوش سيكيوريتز لقناة سي.إن.إن التلفزيونية: إنه لا توجد شركة ستضرر من الرسوم الأمريكية أكثر من آبل.

وأضاف: إن تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة يمكن أن يرفع سعر الجهاز إلى 3500 دولار، كما أن آبل ستحتاج إلى 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10 بالمائة فقط من سلسلة إمدادها إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الشركة القابضة للمياه يتفقد محطــة مياه الهــلالي والمعمل المركزي بأسيوط
  • نائب المحافظ يتفقد مركز التدريب المهني ومصنع التغذية المدرسية بمرسى مطروح
  • الشركة المتحدة للإلكترونيات توفر وظائف شاغرة
  • وزير العمل يبحث مع رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية تنقل الأيدي العاملة وتأسيس مركز تدريب
  • مناجم الذهب في السودان.. ثروات تتسابق عليها لوبيات محلية وشركات أجنبية
  • آبل تفقد لقب الشركة الأعلى قيمة لصالح منافستها مايكروسوفت
  • 406 وظائف في نماء لخدمات المياه ضمن المرحلة الثانية من برنامج التدريب والتوظيف
  • "نماء" تعلن توفير 406 وظائف ضمن برنامج التدريب المقرون بالتشغيل
  • تدشين دورة ( TOT ) تدريب المتدربين حول منتجات الطاقة المتجددة في محافظة حضرموت مديرية القطن
  • تدشين دورة تدريب المتدربين حول منتجات الطاقة المتجددة في محافظة لحج