مقارنة مواقف جماعة الحوثي مع غزة .. وهل تغسل أفعالهم في اليمن ؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
لا استطيع كتابة هذا المقال باسمي.. حتى لا اتعرض للاعتقال والبطش من قبل جماعة الحوثي كوني مواطن يمني أعيش تحت سيطرة هذي الجماعة التي تعزف على وتر حرية الشعب الفلسطيني.. محاولة غسل ذاكرة اليمنيين من جرائمها باستغلال عواطفهم وحبهم لفلسطين والقدس.. وإليكم مقارنات سريعة بسيطة استكملها في مقال آخر:
- قامت جماعة الحوثي بفتح حسابات بنكية للتبرع لأبناء غزة.
- تسخر جماعة الحوثي من الاعتقاد الباطل الذي يعتقده اليهود بأنهم شعب الله المختار.. وأنهم أبناء الله.. ولكن قيادة الجماعة بنفس الوقت يعلنوا عن أنفسهم بأنهم أبناء رسول الله وأن الله اصطفاهم ليكونوا ولاة أمر الناس.. ويرفضون الديمقراطية باعتبارهم يتوارثون الولاية بأمر الله !!
إذاً.. فما هو الفرق بين من يريد أن يسود على الآخرين بخرافة أنه ابن الله وبين من يريد نفس الهدف بخرافة أنه ابن رسول الله؟
- تطالب جماعة الحوثي من الدول المجاورة لفلسطين أن تفتح الطرقات ليتمكن المجاهدون من الذهاب إلى فلسطين.. وهذا مطلب جماهيري عام.. بينما تقوم تقوم جماعة الحوثي بقطع وإغلاق الطرقات بين المحافظات اليمنية نفسها منذ تسع سنوات .. على طريق مأرب.. طريق تعز.. طريق الضالع..
فكيف لمن يمنع الشعب اليمني من التنقل بحرية داخل بلده.. أن يسعى لفتح طريق تحرير فلسطين؟ وهو نفسه الذي يتفنن في مضاعفة معاناة شعب بأكلمه.. ويقطع عشرات الطرق الرئيسية والفرعية.. ويمنع المواطنين من التنقل بحرية كما هو مكفول في كل دساتير العالم ؟!
- تقول جماعة الحوثي أن هدفها الرئيسي التخلص من اسرائيل وإعادة الفلسطيين المهجرين في المنافي.. ولكن ما الذي عملته وتعمله جماعة الحوثي في اليمن؟ ألم تشرد وتهجر ملايين اليمنيين ؟! ولا يزالون حتى اللحظة في المنافي بين مشرد ولاجئ ونازح ؟!! بعد أن فجرت منازل الآلاف منهم وصادرت ممتلكاتهم؟!!
- تعلن جماعة الحوثي بأنها ضد قصف منازل المدنيين في غزة.. وهذا مطلب كل إنسان.. ولكن جماعة الحوثي منذ العام 2014 قامت بتفجير المئات من المنازل ولا تزال حتى اليوم تقوم بتفجير منازل اليمنيين في أبشع الجرائم والتي آخرها جريمة تفجير المنزل فوق رؤوس ساكنيه في رادع قبل أيام..
- تعلن جماعة الحوثي بأنها ستعمل على تحرير المسجد الأقصى.. ولكن نفس الجماعة قامت بتفجير عشرات المساجد بل وحولت آلاف المساجد إلى مقائل يتعاطى فيها القات والدخان من أجل سماع محاضرات قائد الجماعة ؟! وما أكثر المقاطع الموثقة عن هذه الجرائم !! ولا يخفى عليكم آخر حملة خلال الأسبوع الماضي التي قام بها اليمنيون للرد على أحد عناصر الجماعة الذي أعلن عن رغبتهم بتحويل جامع الصالح إلى مجاري.. (وهو أكبر وأبرز مساجد اليمن وتحفة إسلامية فريدة من نوعها على المستوى العالمي)
- تطالب جماعة الحوثي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.. في الوقت الذي تمتلئ سجون الجماعة بشباب وكهول أبناء اليمن المعارضين لسياسة الجماعة القائمة على العنصرية واللصوصية والنهب والقمع.. الذي وصل حد القيام بسجن النساء والأطفال؟ فكيف لمن يسجن الأبرياء من الشباب والكهول والشيوخ والنساء والأطفال في اليمن.. أن يعمل من أجل الإفراج عن أسرى فلسطين؟!
- أدانت جماعة الحوثي قصف المدارس في غزة.. بالمقابل قامت الجماعة بتفجير مئات المدارس في اليمن وتحويلها إلى ثكنات أو مقرات لغسل الأدمغة تحت مسمى الدورات الثقافية والصيفية لطمس هوية بأكملها و الجيل تحت مسمى.. بل وصل حد تحويل بعض المدارس إلى سجون..
فكيف لمن يقوم بهذا أن ينتصر لمدارس غزة من الإجرام الصهيوني ؟ أليس إجراماً واحداً ؟
وهكذا هي مواقف جماعة الحوثي مع غزة.. محاولة للاسويق لنفسها وقد نجحت على المستوى الخارجي في ذلك.. ولكن هل تنجح في محو ذاكرة اليمنيين المكلومة بجرائم جماعة الحوثي في اليمن؟
وهل الجماعة التي تعلن بأنها ستستمر في الوقوف مع غزة حتى وقف العدوان الاسرائيلي.. هل ستقتنع بإيقاف الانتهاكات بحق الشعب اليمني.. وما سبق من مقارنات بسيطة لا تشكل سوى غيض من فيض من جرائم وإرهاب جماعة الحوثي بحق الشعب ؟!
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: جماعة الحوثی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خلق حرب اقتصادية ضد القطاع المصرفي.. كيف دمر الحوثي اقتصاد اليمن؟
تستمر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في خلق حرب اقتصادية جديدة ضد اليمنيين والقطاع المصرفي، منذ انقلابها على الدولة اليمنية، واستهدافها موانئ تصدير النفط اليمني شرقي البلاد.
حيث واصلت العملة اليمنية تراجعها أمام العملات الأجنبية، وانخفض اليوم السبت أمام الدولار بشكل غير مسبوق، وسجل 2075 ريالا للدولار الواحد.
باحث اقتصادي لـ "الفجر": استخدام آلية العرض والطلب دون ضوابط أدى لانهيار الريال اليمني.. وهذه مخاطر الانقسام النقدي (حوار) باحثة اقتصادية تكشف لـ "الفجر" كيفية احتواء شبح انهيار الريال اليمني والقضاء على تضخم السلع والمواد الغذائية (حوار)يأتي تراجع سعر الصرف في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد نتيجة حرب مليشيات الحوثي منذ 10 سنوات.
أدى تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
حيث أن تداولات اليوم، سجلت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار صرف العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية أبرزها الدولار الأمريكي، والريال السعودي.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني الأربعاء إلى 2075 ريالا يمنيا للبيع، و2070 ريالا للشراء، للدولار الواحد.
فيما سجل سعر صرف الريال السعودي الذي يعد الأكثر تداولا في الأسواق اليمنية، نحو 545 ريالا يمنيا للبيع، و542 ريالا للشراء.
◄ ما سبب انهيار الريال اليمني؟
الانهيار الذي وصل إليه سعر الريال اليمني لم يشهده من قبل، وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من تفاقم الوضع المعيشي في البلاد، التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من فتح مزادات خاصة لبيع العملة من قبل البنك المركزي، والتي اتخذها البنك كإجراء طارئ للحد من انهيار العملة اليمنية، لكن المزادات فشلت في معالجة الانهيار وتوفير السيولة من العملة الأجنبية.
حيث أصبحت آلية هذه المزادات ضعيفة وغير قادرة على إحداث تأثيرات في تهدئة سوق الصرف، وكبح المضاربين بالعملة، ما يشير إلى وجود أسباب أخرى خلف استمرار انهيار الريال، إضافة لإيقاف تصدير النفط وحرب مليشيات الحوثي، وتلاعبات مفتعلة تقف وراء إفقاد المزادات تأثيرها، وفقا لخبراء الاقتصاد.
محافظ البنك المركزي اليمنيوكان محافظ البنك المركزي اليمني أكد، في أكتوبر، أن اليمن فقد أكثر من 6 مليارات دولار من موارده الذاتية خلال الـ30 شهرا الماضية فقط، بسبب حرب الحوثي الاقتصادية.
ومنذ منتصف أكتوبر الجاري بدأ المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية تحركات متسارعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد وتسببت في انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق.
مجلس القيادة الرئاسي
وفي وق تسابق ناقش مجلس القيادة الرئاسي تطورات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل الانهيار الذي شهده الريال اليمني وآثار تقلبات أسعار الصرف على السلع، وتداعياتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي رئيس المجلس.
بحث الاجتماع تطورات الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والخدمية، والمتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، والسلع الأساسية، والشحن التجاري.
تناول الاجتماع أيضًا تداعيات تلك التقلبات الإنسانية التي فاقمتها هجمات مليشيات الحوثي على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من الاستحقاقات، والقضايا والتطورات المحلية، بما في ذلك الأوضاع في محافظة حضرموت واتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة حيالها.
استمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من رئيس المجلس رشاد العليمي بشأن نتائج لقاءاته، مع الفاعلين الإقليميين الدوليين، واجتماعاته الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن بشأن الأوضاع الاقتصادية، لتشارك السياسات والرؤى الموجهة لتعزيز موقف العملة الوطنية، والإصلاحات الشاملة، وتأمين الخدمات والسلع الأساسية.
كما استمع المجلس من بعض أعضائه إلى إحاطات موجزة بشأن عدد من القضايا والمهام الموكلة إليهم، إضافة إلى تقارير حكومية حول التطورات الاقتصادية والنقدية، ومؤشراتها المتوقعة على مختلف المستويات.
جدد المجلس حرص الدولة على تحمل كامل المسؤولية في التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية، مع التزامها المطلق بتعزيز وحدة الصف.
كما أكد المجلس حرصه على التركيز على المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي.
وأشار مجلس القيادة الرئاسي إلى دعمه مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية المنسقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ثمّن المجلس دور دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، في دعم جهود الدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية.
وأدى تراجع سعر صرف العملة الوطنية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، الذي فاقم من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال محللون اقتصاديون لـ "الفجر" إن الانقسام المالي والنقدي من أخطر الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد اليمني وزادت من المعاناة المعيشية للمواطنين حيث اضاف الانقسام المالي والنقدي قيود واعباء على التداولات المالية المحلية ادى ذلك إلى تدهور قيمة الريال اليمني وقوته الشرائية فالانقسام النقدي والمالي قد أدى إلى انقسام العديد من المؤسسات السيادية في اليمن انعكس على الوضع الاقتصادي، ويمكن أن يكون البنك المركزي وأحد من أهم تلك المؤسسات التي أضر انقسامها بالاقتصاد اليمني، فقد انقسم البنك منذ سبتمبر 2016، بعد قرار نقل مركز البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة).
محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمني ما تبعات استهداف الحوثي للملاحة الدولية على الاقتصاد اليمني؟