ليلة القدر.. المفتي السابق يوضح الحكمة من إخفائها وأبرز علاماتها
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال د. نصر فريد واصل المفتي السابق إن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون﴾ [الأعراف: 34].
وتابع المفتي السابق أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ [الأعراف: 187].
وأوضح واصل كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان ليجد الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
وأما علامات ليلة القدر: فقد ذكر الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إن من أماراتها: أنها ليلة سمحة بلجة، لا حارة ولا باردة، تطلع الشمس صبيحتها ليس لها شعاع». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائه، فوجدته عذبا سلسا] اه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة القدر علامات ليلة القدر لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
المفتي قبلان: حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني بوزن ثقيل
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الاتي: "لا شك أن قضية البلد معقدة إلا أن العيش المشترك ضرورة وطنية مطلقة، وهذا يفترض توظيف الحلول الجامعة وتقديم مصالح العائلة اللبنانية على المصلحة الطائفية، بخاصة أن التعدد والتنوع لا يمنع من عيشنا المشترك وتطوير واقعنا وتنظيم قدراتنا وتعزيز وحدتنا الجامعة. ولأنّ الأهمية القصوى الآن مجيّرة لوقف الحرب أسأل البعض: لماذا إطلاق النار على الرئيس نبيه بري الذي يقود جهود أخطر لحظة تاريخية بمصير البلد، وهو يكاد يكون قيمة وطنية نادرة بقدراته وخبراته الدولية فضلاً عن إيمانه بالإنسان كقيمة حقوقية بعالم المواطنة، فهل المصلحة اللبنانية تمر بإطلاق النار على أهم شخصية ميثاقية ووطنية تقود جهود وقف نار أخطر حرب وأسوأ مشاريع إقليمية؟ وهل البديل يصب في الصالح الوطني، رغم أنّ القضية هنا قضية لبنان ووجوده بعيداً من الحصص والتفاصيل التي لا قيمة لها دون لبنان السيادي؟"
وتابع: "للتاريخ أقول: لبنان قوي بتاريخه وتاريخ شراكته الوطنية وتاريخ بعض شخصياته النادرة والقادرة والعابرة للطوائف، وما تقوم به المقاومة بالشقين السياسي والميداني شرف وطني لا سابق له، والتوظيف الوطني لا يجوز أن يكون على حسابها، ولحظة التاريخ على باب عين التينة وميادين الجنوب وكل أماكن الإغاثة التي يقودها الشارع المسيحي والمسلم، ولا قيمة للبنان بلا لهفة وطنية ووحدة أهلية وميثاقية ودعم مطلق لجهود الشراكة ووقف النار، وكفانا تمزيقاً لهذا البلد، بخاصة أنّ التسوية بالمربّع الأخير، وما يجري الآن تثبيت لميزان الإتفاق بالنار، والبلد والمقاومة بخير، وخير المقاومة للبنان".
وختم: "للبعض أقول: حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني بوزن ثقيل وجذور تاريخية وقدرات عيش مشترك لا يتزعزع، والثنائي الوطني لا يشترط لنفسه بل للبنان وطوائفه الكريمة، واللحظة لتكريم لبنان وتكريم طوائفه المنصهرة ومشروعه الوطني ومقاومته العظيمة".