محمد رضا زاهدي.. ضابط في الحرس الثوري اغتالته إسرائيل بسوريا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ضابط برتبة عميد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكان من الضباط الإيرانيين الأوائل الذين أخذوا على عاتقهم مهمة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد أن شارك قائدا ميدانيا في الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980).
ونعى الحرس الثوري الإيراني، العميد زاهدي "شهيدا إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق"، يوم الاثنين الأول من أبريل/نيسان 2024، واصفا إياه بأنه "أحد أبرز قادة فيلق القدس"، وأكد أن زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي قتلا إلى جانب 5 مستشارين عسكريين إيرانيين آخرين في هجوم القنصلية.
ويعتبر العميد زاهدي -الذي يعرف كذلك باسمه الحركي "الحاج حسن مهدوي"- ثاني أعلى رتبة عسكرية في فيلق القدس تُقتل في غارة إسرائيلية على المنشآت الإيرانية بسوريا.
كما تعده الأوساط الإيرانية، ثالث أعلى رتبة عسكرية في الفيلق تُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني الذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، والعميد رضي موسوي الذي قتل في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 إثر قصف صاروخي إسرائيلي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.
المولد والنشأةولد محمد رضا زاهدي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1960 في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو متزوج وله أبناء، منهم محمد مهدي زاهدي، الذي أدلى بتصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية عقب مقتل والده، لكن لا توجد معلومات وافية عن سائر أفراد أسرته ولا عن دراساته وتحصيله العلمي، لكنه نشأ وترعرع في مسقط رأسه، كما أن أسرته تقطن مدينة أصفهان.
التجربة العسكريةعقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 والمرسوم الذي أصدره مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، في الخامس من مايو/أيار من العام نفسه، القاضي بإنشاء "قوات حرس الثورة الإسلامية"، تطوّع زاهدي لحماية الثورة الفتية والنظام الجديد، وكان من أوائل المنضمين رسميا إلى القوة العسكرية الجديدة.
وعقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)، سارع إلى جبهات القتال، قبل أن يصبح قائدا متوسطا في الوحدات القتالية للحرس الثوري، كما قاد "لواء قمر بني هاشم- 44" بين عامي 1983 و1986.
وبعد أن احتدمت وطأة الحرب التي استمرت 8 سنوات بين بغداد وطهران، تقلد زاهدي قيادة "لواء الإمام الحسين- 14" عام 1986، وبقي في منصبه حتى 1991، أي 3 أعوام بعد انتهاء الحرب التي عرفت بأنها أطول حروب القرن الـ20.
مبنى القنصلية الإيرانية حيث قتل محمد رضا زاهدي بغارة إسرائيلية (الفرنسية)كما شغل لفترة وجيزة عام 2005 منصب قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، قبل أن ينتقل إلى قيادة "معسكر ثار الله" بين عامي 2005 و2006، وذلك مع الحفاظ على منصبه الرئيس قائدا للقوة البرية في الحرس الثوري من 2005 حتى 2008.
ثم انتقل إلى فيلق القدس عام 2008، وشغل منصب قائده في لبنان وسوريا حتى 2016، وكان حينها مسؤولا عن إرسال الوسائل القتالية والأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني، ومثّل همزة الوصل بين الحرس الثوري والمقاومة الإسلامية في لبنان.
وتشير التقارير الإيرانية إلى أن العميد زاهدي كان على صلة وثيقة جدا بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقيادي العسكري في المقاومة اللبنانية عماد مغنية الذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في دمشق بتاريخ 12 فبراير/شباط 2008.
وبعد عودته من بلاد الشام، عمل زاهدي مباشرة معاونا للحرس الثوري في شؤون العمليات، وبقي في منصبه حتى عام 2019، وفي العام نفسه صنفته الولايات المتحدة على قوائمها للإرهاب.
الاغتيالوقُتل محمد رضا زاهدي عصر يوم الاثنين الأول من أبريل/نيسان 2024، جراء هجوم إسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق، إذ أعلن الحرس الثوري أن الهجوم أدى إلى مقتل قائدين كبيرين في الحرس الثوري، هما العميد محمد رضا زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي، إلى جانب 5 مستشارين عسكريين آخرين، هم حسين أمان الله ومهدي جلالتي وشهيد صدقات وعلي بابائي وعلي روزبهاني.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد الضحايا في الهجوم الإسرائيلي بلغ 11 قتيلا، وهم 8 إيرانيين وسوريان ولبناني واحد، مشيرة إلى أنهم جميعهم عسكريون. في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الضحايا إلى 14.
وعلى الرغم من أن سلطات الاحتلال رفضت التعليق على الهجوم، فإن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن 4 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل هي من نفذت الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات القنصلیة الإیرانیة فی الحرس الثوری محمد رضا زاهدی فیلق القدس
إقرأ أيضاً:
الإنتقالي يختطف العميد أمجد خالد ويقتاده إلى جهة مجهولة
حيروت – الموقع بوست
كشفت مصادر عسكرية وحقوقية، بأن قوات الانتقالي اختطفت العميد أمجد خالد المحكومة عليه بالإعدام لتورطه بعمليات تفجير إرهابية في عدن.
وقالت المصادر إن الانتقالي اختطف خالد في محافظة لحج وتم إخفائه منذ أيام مع أربعة ضباط آخرين بعد لقائهم ابوبكر الجبولي قائد محور الصبيحة، الذي استدعاه أكثر من مرة
وحسب المصادر فإنه لم يلق القبض على خالد، كما تروج له وسائل إعلام محلية، وكشفت إن إختطاف أمجد خالد حدث قبل نحو أربعة أيام، عقب لقائه مع أربعة ضباط أخرين قائد محور الصبيحة العميد أبوبكر الجبولي.
وأشارت إلى أن اللقاء كان طبيعيا، ويأتي امتدادا للقاءات سابقة كانت تتم في المنطقة، لكن هذه المرة لم يعد أمجد خالد من اللقاء الذي جمع الطرفين، موضحة أن الانتقالي اقتاد أمجد خالد وباقي الضباط نحو جهة مجهولة، وأن أخباره انقطعت منذ ذلك الحين، ولا تعلم أسرته شيئا عن مصيره.
ولا يزال خالد محتجزاً في مقر اللواء الرابع في طور الباحة، وسط تكتم أمني على تفاصيل التحقيقات، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية من وزارة الدفاع أو الداخلية حتى اللحظة، ويُعتقد أن الجدل حول جهة الاختصاص في إدارة ملفه يعكس تنافساً مؤسسياً بين الأجهزة الأمنية في ظل الانقسامات السياسية المستمرة.
وبثت وسائل إعلام تابعة للانتقالي خبر إلقاء القبض على أمجد خالد، وعزت ذلك لعناصرها الأمنية.
وسبق للانتقالي التحريض على العميد خالد واتهامه بالوقوف وراء الفوضى في عدن لحج، وصدر بحقه حكمين بالإعدام، بحجة تورطه في اغتيالات وتفجيرات راح على اثرها العديد من الابرياء والقيادات الامنية والعسكرية البارزة، وهو ما نفاه خالد.