"القومي لثقافة الطفل" يصدر 4 قصص ضمن سلسلة "حكايات الانتصار"
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أصدر المركز القومي لثقافة الطفل، برئاسة الكاتب محمد ناصف، 4 قصص جديدة ضمن سلسلة "حكايات الانتصار" والتي تصدر- لأول مرة - احتفالا بمرور ٥٠ عامًا على نصر أكتوبر المجيد، واليوم العالمي لكتاب الطفل.
وحملت القصص عناوين "حصون بارليف" تأليف الدكتور محمد حلمي حامد، ورسوم الدكتورناصر حامد، "باسل" تأليف الكاتب عبد السلام إبراهيم، ورسوم الفنان عبد الرحمن نور الدين، "من يحارب بيد واحدة؟!" تأليف الكاتب البطل أحمد محمد عبده- أحد أبطالنا الذين شاركوا في حرب أكتوبر، ورسوم الدكتورة مها إبراهيم، "أحفاد النصر" مجموعة قصصية من تأليف الكاتب حسن الحلوجي، ورسوم الفنان جلال الدين جمال.
ويأتي نشر المركز لهذه الأعمال، تحت إشراف الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، في إطار خطة الوزارة لتنمية وغرس الروح الوطنية لدى الشباب الصغير وإعطاء دروسا في محبة الوطن، وذلك من خلال قص حكايات أبطالنا في حرب أكتوبر.
420425703_803926555096112_8084914117610083450_n 434580679_803926631762771_5394411712177986565_n (1) 419541932_803926551762779_6624404720426173771_n (1) 420213776_803926548429446_3421632015323175581_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المركز القومي لثقافة الطفل حكايات الانتصار أكتوبر المجيد نصر أكتوبر المجيد
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني