توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، اليوم الأربعاء، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية 2.8% العام الجاري تتسارع إلى ما بين 3.6 و4.8% خلال العامين المقبلين مع تزايد إنتاج النفط بعد إلغاء الخفض الطوعي وبقاء العمل بالسياسات المالية التيسيرية.

وقالت المؤسسة البحثية التي مقرها لندن في تقرير اطلعت عليه وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن الاقتصاد السعودي سيحقق تعافيا متواضعا في 2024 بعد أداء ضعيف للغاية في 2023 بفضل استمرار الزخم القوي للاقتصاد غير النفطي ليعوض التأثير الناتج من تمديد خفض إنتاج النفط حتى نهاية النصف الثاني من العام الجاري، بل يزيد عليه.

"كابيتال إيكونوميكس" تتوقع نمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2.2% في 2024، وكان اقتصاد المملكة انكمش 0.8% في 2023.

وتوقعت كابيتال إيكونوميكس أن تزيد المملكة إنتاجها الفعلي من النفط اعتبارا من منتصف هذا العام، على الرغم من تعليق شركة أرامكو خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية من 12 مليون برميل يوميا إلى 13 مليونا.

وأشارت إلى أن قرار تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين مستقلين منهم روسيا، بتمديد مستويات إنتاج النفط الحالية حتى نهاية الربع الثاني، بما في ذلك الخفض الإضافي الطوعي من جانب المملكة بمقدار مليون برميل يوميا، سيؤثر على نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام الجاري.

لكنها قالت إن القطاع النفطي سيبدأ في المساهمة الإيجابية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بدءا من الربع الثالث من العام الحالي وخلال العام المقبل.

ووفقا للتقرير، تشير البيانات إلى أن الأنشطة الحكومية والأنشطة غير النفطية ستسمر في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من هذا العام.

وأضاف التقرير أن "نمو ناتج الصناعات التحويلية تسارع من 3.1% على أساس فصلي مع أخذ المتغيرات الموسمية في الحسبان في ديسمبر كانون الأول، إلى 3.7% في يناير كانون الثاني، وهي أسرع وتيرة خلال عام. 

وفي الوقت نفسه نما ائتمان القطاع الخاص 10.8% على أساس سنوي في يناير كانون الثاني على الرغم من أسعار الفائدة المرتفعة.

وذكرت كابيتال إيكونوميكس أن الإنفاق الاستهلاكي في المملكة تعزز خلال الشهرين الماضيين أيضا. وقالت إن مقياسها الإجمالي لإنفاق المستهلكين وهو مجموع نقاط معاملات البيع وسحوبات ماكينات الصراف الآلي وإنفاق بطاقة مدى، قد نما 6.7% على أساس فصلي بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الاعتبار في يناير/كانون الثاني، وهي أسرع وتيرة منذ أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت أن قوة القطاع غير النفطي في المملكة انعكست في سوق العمل أيضا، مشيرة إلى أن البيانات الصادرة حديثا أظهرت تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ 1999 عند 4.4% في الربع الأخير من 2023 مقارنة مع 4.8% في الفترة ذاتها من العام السابق عليه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد السعودي القطاع غير النفطي نمو الناتج المحلي أوبك إيكونوميكس كابيتال إيكونوميكس الناتج المحلی الإجمالی کابیتال إیکونومیکس غیر النفطی من العام

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات للأسر النازحة والأيتام في عدن

تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، لليوم الثاني على التوالي، توزيع المساعدات الرمضانية للعام الجاري للنازحين والأسر المحتاجة والأيتام في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وأوضح مصدر في اللجنة التابعة للمؤسسة في عدن، أن الفرق الميدانية استهدفت ثلاثة مخيمات، حيث بلغ عدد الأسر النازحة المستفيدة نحو 194 أسرة، بالإضافة إلى 16 أسرة مضيفة و16 يتيماً.

وأكد أن الأنشطة التي تقدمها المؤسسة تأتي بناءً على توجيهات شخصية من أحمد علي عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الصالح، بهدف تخفيف جزء من معاناة الأسر النازحة والمحتاجة، انطلاقاً من إيمان المؤسسة بشراكتها الأساسية في التنمية.

يُذكر أن المؤسسة تواصل تنفيذ عشرات الأنشطة المماثلة في عدد من المحافظات اليمنية، بما في ذلك تلك التي أجبرتها الحرب على النزوح إلى خارج البلاد، خصوصاً في جمهورية مصر العربية.

مقالات مشابهة

  • العراق و4 دول تستحوذ على 70% من الناتج المحلي الإجمالي العربي
  • 4.07 تريليون ريال حجم الناتج الإجمالي.. السعودية .. نمو مستدام ووجهة عالمية للاستثمار
  • استعرض الأداء التنموي وأكد ريادة المملكة..”الشؤون الاقتصادية”: نجاح تنويع الاقتصاد السعودي ونمو «غير النفطية»
  • بفضل Harmonyos.. هواوي تتفوق على آبل وتتصدر سوق الهواتف
  • جيرمين ديفو: الدوري السعودي أكثر جاذبية من الأمريكي بفضل قوته المالية
  • تعافي الاقتصاد وأثره في حياتنا !
  • 3.6 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي العربي خلال 2024
  • لليوم الثاني.. مؤسسة الصالح تواصل توزيع المساعدات للأسر النازحة والأيتام في عدن
  • اعتقال ليبي متهم بجريمة قتل ارتكبت في هولندا عام 2003 بعد مطاردة دولية
  • سليمان وعبد الصادق يبحثان عودة شركة شل للاستثمار في القطاع النفطي الليبي