الذهب يسطر مستوى غير مسبوق في البورصة العالمية ويقترب من 2300 دولار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يستمر سعر أونصة الذهب العالمي في تحقيق مستويات تاريخية جديدة بشكل يومي، فقد ارتفعت اليوم لمستوى جديد بسبب الطلب الكبير على الملاذ الآمن في الأسواق والتحوط ضد التضخم الذي يرى البعض أنه مستمر لفترة أطول في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتجاهل الذهب ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية.
سجل الذهب الفوري أعلى مستوى تاريخي اليوم عند المستوى 2288 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2280 دولار وذلك قبل أن يعود إلى التراجع ويسجل أدنى مستوى اليوم عند 2267 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.
يستمر الذهب في تلقي الدعم الكبير في الأسواق المالية من الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، حيث استمرت أوكرانيا في مهاجمة البنية التحتية النفطية في روسيا، بالإضافة إلى الزلزال الكبير الذي ضرب البنية التحتية في تايوان ومصانع الرقائق الكبرى لديها.
أيضاً عمليات البيع الواسعة على الأسهم العالمية بسبب تراجع الإقبال على المخاطرة زاد من الطلب على الذهب بالرغم من ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية الأمريكية.
ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.9% ليسجل أعلى مستوى منذ 4 أشهر ونصف عند 4.405%، بينما استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوياته منذ 6 أسابيع.
عوائد السندات المرتفعة من المفترض أن تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه هذا بالإضافة إلى قوة الدولار، ولكن الطلب القوي الحالي على الذهب عوض هذا التأثير السلبي ودفعه إلى مزيد من الارتفاع.
من جهة أخرى سادت توقعات في الأسواق هذا الأسبوع تشير إلى أن التضخم الأمريكي مستمر في التماسك وأن قرار خفض الفائدة قد يتم تأجيله، وذلك بعد صدور بيانات عن تحسن في أداء القطاع الصناعي الأمريكي بشكل كبير بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الخام الأمر الذي ينذر بموجه جديدة من التضخم في الطريق.
الأسواق تضع احتمال الآن بنسبة 59% أن البنك الفيدرالي سيبدأ بخفض الفائدة في يونيو القادم، وتراجع هذا الاحتمال من 75% مطلع شهر مارس، بينما يرى البعض أن الفيدرالي قد يقوم بخفض الفائدة أول مرة في يونيو ثم الانتظار لفترة وأن قرارات الخفض لن تكون متتالية.
قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو وعضوة البنك الفيدرالي ماري دالي، إنها لا تشعر بالحاجة الملحة إلى خفض أسعار الفائدة، وأنه على الرغم من "توقعات أعضاء البنك الأخيرة" فإن ثلاث تخفيضات هذا العام غير مضمونة.
وأشارت دالي أنه ليس هناك حاجة ملحة لتعديل سعر الفائدة وإن الوقوف في موقف ثابت هو السياسة الصحيحة في الوقت الحالي، وذلك رغم اعترافها بأن التضخم يتراجع في الولايات المتحدة، إلا أنها وصفت الرحلة بأنها "وعرة وبطيئة".
من جهة أخرى أظهرت بيانات لشهر فبراير أن احتياطيات البنوك المركزية العالمية من الذهب ارتفعت بمقدار 19 طن، وهو الشهر التاسع على التوالي من تزايد الاحتياطات، ولكن مشتريات شهر فبراير كانت أقل بنسبة 58% من إجمالي مشتريات شهر يناير البالغ 45 طن، وعلى أساس سنوي أعلنت البنوك المركزية عن إضافة 64 طنًا خلال شهري يناير وفبراير، أي أقل بنسبة 43٪ عن نفس الفترة من عام 2023 ولكن بزيادة أربعة أضعاف عن عام 2022.
البنك المركزي الصيني يظل هو أكبر مشتري خلال شهر فبراير حيث زادت احتياطاته من الذهب بمقدار 12 طن إلى 2257 طن. لتنمو احتياطيات البنك المركزي الصيني من الذهب لمدة 16 شهر متتالي، على الرغم من أن حصة الذهب من إجمالي الاحتياطيات لا تزال حوالي 4٪.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التوترات الجيوسياسية جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
الذهب والفائدة يدفعان الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.4 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 3.8 %، مدفوعاً بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب لكن تقلبات سوق الأسهم حدت من المكاسب، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 42 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 43 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.24 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 32.52 دولار، واختتمت عند 33.76 دولار.
أسعار الفضة
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 54 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 50 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 400 جنيه.
ارتفعت أسعار الفضة بنحو 3.8% الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أواخر أكتوبر، مدعومة بتراجع بيانات التضخم، وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع أسعار الذهب، ومع ذلك، أدى انتعاش أسواق الأسهم في أواخر الأسبوع، إلى تقلص مكاسب الفضة والذهب.
كان ارتفاع سعر الفضة الأسبوع الماضي مدفوعًا بشكل كبير بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الفيدرالي الأمريكي وارتفاع أسعار الذهب، وحذت الفضة حذوها، مستفيدةً من دورها المزدوج كأصل نقدي وصناعي.
الذهب يكسر حاجة 3000دولار
تجاوز الذهب مستوى 3000 دولار أمريكي لأول مرة يوم الجمعة، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، بفعل المخاوف بشأن حرب الرسوم الجمركية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت تقلبات في أسواق الأسهم، ومن ثم توجه المستثمرون للتحوط من عدم اليقين الاقتصادي إلى الذهب، مما دفعه إلى الارتفاع بنسبة 14% تقريبًا منذ بداية العام
ولعب طلب البنوك المركزية دورًا حاسمًا في ارتفاع سعر الذهب، حيث زادت الصين احتياطياتها للشهر الرابع على التوالي، بالإضافة إلى ذلك، دعمت توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام الأصول ذات العائد الصفري مثل الذهب.
يرى جولدمان ساكس احتمالية ارتفاع سعر الذهب متجاوزًا نطاق توقعاته الذي يتراوح بين 3100 و3300 دولار أمريكي، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين السياسي وتنويع البنوك المركزية استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
وأثار ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في فبراير بنسبة 0.3%، وتباطؤ التضخم الأساسي إلى 3.2%، تكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يتجه للتيسير النقدي.
ومع ظهور علامات اعتدال في التضخم، زادت الأسواق من رهاناتهم على أن الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، ومن شأن سياسة نقدية أكثر مرونة أن تُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المُدرة للعائد مثل الفضة، مما يعزز من الاستمرار في الارتفاع، مع ذلك، لم يؤكد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي بعد الجدول الزمني لتخفيف السياسة النقدية، مما يُثير حالة من عدم اليقين في السوق.
وتراقب أسواق الفضة تداعيات التوترات التجارية العالمية وتحولات سياسة الفيدرالي الأمريكي، واتجاهات التضخم لمعرفة تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وسيكون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل حافزًا رئيسيًا للفضة، حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول توقيت ووتيرة تعديلات أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.