رائد فضاء: مركبة Gaganyaan الفضائية الهندية تشبه مركبات "سويوز" الروسية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ذكر رائد الفضاء الهندي، راكيش شارما أن مركبة Gaganyaan الفضائية المأهولة التي تطورها الهند لديها سمات معينة مستوحاة من مركبات "سويوز" الروسية.
وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية قال شارما:"يمكننا أن نقول أن تصميم مركبتنا الفضائية مستوحى من تصاميم مركبات سويوز، دعونا لا ننسى أن الهند تستخدم مقاتلات وطائرات نقل روسية منذ سنوات عديدة، وبصراحة فإن تطوير الأنظمة الفضائية هو مجرد امتداد لتطوير لأنظمة الطيران العسكري أو الطائرات المقاتلة أو طائرات النقل، لقد أنتجنا طائرات روسية وعرفنا ميزات تصميمها".
وأضاف:"كان من المنطقي جدا بالنسبة للهند أن تستخدم نفس الفلسفة في بناء مركبتها الفضائية، نعلم جميعا أن الأنظمة الروسية موثوقة وآمنة للغاية، وهناك أدلة كثيرة على ذلك، كما أن مركبات سويوز كانت لسنوات عديدة الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الفضاء، وهذه أسباب وجيهة وراء استلهام تصميم مركبتنا من تصاميم مركبات سويوز".
إقرأ المزيد الهند تخطط لجلب عينات من تربة القمر إلى الأرضوتعمل الهند منذ سنوات على مشروع برنامج Gaganyaan الفضائي، وفي عام 2018 أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي أن بلاده سترسل روادا إلى الفضاء في رحلة مأهولة في إطار البرنامج المذكور، وفي سبتمبر 2022 قال رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية في مقابلة مع صحيفة The Times of India، إن المعدات الخاصة برواد الفضاء الهنود الأوائل، والمقاعد المخصصة لرحلتهم الفضائية في إطار مشروع Gaganyaan سيتم تجهيزها في روسيا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء مركبات فضائية مشروع جديد معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.