تصاعدت الردود الدولية الغاضبة، تجاه حادثة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة لعمال الإغاثة الأجانب في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 7 منهم، تزامنا مع تدمير مستشفى الشفاء بشكل كامل، وارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين.

ونشرت صحفية " الغارديان" البريطانية تقريرا عن الواقعة قالت فيه إن الهجوم على قافلة الإغاثة، في مقر دبلوماسي، والمداهمة المدمرة للمستشفى، تظهر أن إسرائيل لا تستمع إلى حلفائها أو منتقديها.



وقال التقرير إن الاحتلال تعدى كل الخطوط متعددة في غضون اليومين الماضين فقط، حيث قتلت قوات حيش الاحتلال سبعة من عمال الإغاثة الأجانب، من بينهم مواطن أمريكي/كندي، وثلاثة بريطانيين، بالإضافة إلى أعضاء الفريق من بولندا وأستراليا، وسائقهم الفلسطيني، أثناء محاولتهم تلبية جزء من الاحتياجات الأساسية للنازحين.


واستنكر التقرير الواقعة، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول قتل واستهداف قافلة الإغاثة حتى وأن كانت معايير قوات الاحتلال تقبل بقتل ما يقرب من 33 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وخلق مجاعة في غزة.

وأشار الصحيفة أن مستشفى الشفاء الرئيسي في غزة، أصبح في حالة خراب بعد غارة للجيش الاحتلال استمرت أسبوعين، ورغم ذلك تزعم إسرائيل بعدم قتل أي مدني، وهو ما رفضته منظمة الصحة العالمية.

كما أعلن التقرير إحياء المخاوف بشأن اندلاع حرب إقليمية على نطاق أوسع، خاصة بعد استهداف قائد الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ونائبه في بعثة دبلوماسية إيرانية في سوريا.

وقال أحد كبار أعضاء حزب المحافظين إن محامي الحكومة البريطانية يعتقدون أن إسرائيل قد انتهكت هذه القانون الدولي، فيما حذر رئيس دولة الاحتلال الأسبق رؤوفين ريفلين، من أن الكيان أصبح على بعد خطوة واحدة من النبذ الدولي.


وألمح التقرير إلى تغير موقف حلفاء دولة الاحتلال وأصبح الدبلوماسي، وإن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المزاج العام يتحرك بشكل أسرع ضده.

وتابعت الصحيفة أن عمال المطبخ المركزي العالمي الذين تم استهدافهم كانوا في سيارات تحمل علامات واضحة، في منطقة "منزوعة السلاح"، متجهين بعيدًا عند أحد مستودعات المساعدات، وقاموا بتنسيق التحركات مع جيش الاحتلال، كما أنها لم تتعرض للقصف مرة واحدة بل ثلاث مرات، مما أسفر عن مقتل الناجين الفارين.

واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بمسؤولية جيشه عن الواقعة، في حين وصفها بأنها “غير مقصودة” وأضاف: “هذا يحدث في زمن الحرب”.

واختتم " الغارديان" تقريرها بأن مطالبة الاحتلال بالتحقيق في هذه الوفيات، كما فعلت المملكة المتحدة، أمر "سخيف" على حد وصفها، بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في التعتيم في مثل هذه الحالات وتجنب المساءلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة مستشفى الشفاء غزة الاحتلال مستشفى الشفاء افراد الاغاثة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن أطباء: آثار الحرب في غزة تتجاوز الحرب العالمية الثانية

حذّر أطباء بريطانيون، عملوا في قطاع غزة، في أثناء الحرب، من أن الآثار طويلة الأمد للحرب ستؤدي إلى مضاعفة عدد الشهداء الفلسطينيين، بصورة كبيرة. وأبدى الأطباء، وفق ما ورد في صحيفة “الغارديان” البريطانية، تخوفهم من أن تستمر الأمراض وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية عقوداَ من الزمن، في ظل تدمير المستشفيات والقطاع الصحي، وتعرض العاملين الطبيين للاستهداف. وتتوقع التنبؤات، وفق الجراحين، أن يصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الحرب إلى 186 ألفاً، وهي حصيلة تزيد 4 أضعاف عن عدد الشهداء المعلن، من جانب وزارة الصحة في غزة. وقال جرّاح التجميل البريطاني الفلسطيني، البروفيسور غسان أبو ستة، والذي عمل في مستشفيات غزة، منذ بداية الحرب، إن مستويات سوء التغذية هناك كانت حادة، إلى درجة أن كثيرين من الأطفال “لن يتعافَوا أبداً”. وأضاف أن معاناة الفلسطينيين ستستمر بسبب الأمراض المعدية والتدمير المستمر للبنية التحتية الصحية. فيما أكد الجراح البريطاني المتقاعد، البروفيسور نظام محمود، والذي عمل في مستشفى ناصر في غزة، أن أعداد “الوفيات غير المتعلقة بالصدمات”، قد تكون أعلى كثيراً من 186 ألفاً، بسبب استهداف العاملين في المجال الطبي، وتدمير فِرَق طبية بالكامل. وقال إن بين 6 جراحي أوعية دموية كانوا يغطون شمالي القطاع، لم يبقَ سوى واحد. ولم يبقَ أي متخصص بعلم أمراض السرطان في قيد الحياة، ذاكراً أن فِرَقاً كاملة من المتخصصين الطبيين تم القضاء عليها في غزة، وأن التدريب المطلوب لاستبدالها سيستغرق ما يصل إلى 10 أعوام. وأشارت دراسات علمية إلى أن الأشخاص، الذين يعانون سوء التغذية في الطفولة، مثل الذين عايشوا الحرب العالمية الثانية، هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل لاحقة من حياتهم. وفي هذا السياق، توقعت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة سيحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2025، مع تسجيل وفيات بين الأطفال بالفعل. وتضاف إلى هذه المخاوف قضايا انتشار الأمراض، نتيجة تدمير مرافق الصرف الصحي، الأمر الذي يُساهم في تفشي الأمراض، مثل التهاب الكبد والإسهال والشلل والأمراض التنفسية. ويرى الأطباء أن القدرة على السيطرة على الأمراض المعدية، أو القضاء عليها، ستظل محدودة بسبب غياب البنية التحتية الأساسية. وقدّم البروفيسور أبو ستة أدلة إلى الشرطة البريطانية والمحكمة الجنائية الدولية، بشأن ما شاهده من كارثة صحية في أثناء عمله في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في القطاع سيظل في تدهور مستمر، إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بصورة عاجلة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن أطباء: آثار الحرب في غزة تتجاوز الحرب العالمية الثانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يتوعد حماس حال عدم إطلاق سراح جميع الرهائن
  • وصول 34 قافلة إغاثية سعودية جديدة إلى جنوب قطاع غزة
  • درويش ورسمية وزقزوق وإسماعيل.. تعرف على أفراد عصابة النص في رمضان 2025
  • الغارديان: ما المعادن النادرة في أوكرانيا ولماذا يريدها ترامب؟
  • جميع الخطوط.. مواعيد القطارات اليوم الجمعة 21 فبراير 2025
  • وزارة التموين تطلق قافلة مساعدات إغاثية لقطاع غزة
  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار
  • عاجل | وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل بعد تفجير حافلات بتل أبيب
  • وقف حركة الحافلات والقطارات في جميع أنحاء إسرائيل