زنقة 20 | الرباط

استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية ، ما وصفته بـ” السلوك الغريب وغير المسؤول الذي أقدم عليه عبد اللطيف وهبي وزير العدل في تعاطيه مع مخرجات اللجنة المكلفة باقتراح إصلاح مدونة الأسرة”.

و قال بلاغ لأمانة البيجيدي ، أن وهبي لم يحترم ” المنهجية التي حددها جلالة الملك حفظه الله واستباقه للإعلان الرسمي عن مخرجات عمل اللجنة، بشكل لم يراع صفته الحكومية والمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولم يحترم واجب التحفظ الذي تفرضه عليه عضويته في هذه اللجنة، وهو ما يؤكد الرعونة وانعدام المسؤولية التي يتعامل بها مع عدد من الملفات الكبرى التي تقتضي الكثير من الرزانة والمسؤولية”.

واعتبر الحزب، أن ” الطريقة الغريبة والمستهجنة والمتسرعة التي يتعامل بها وزير العدل مع أوراش هيكلية تخص سير العدالة كالمسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، وبالإضافة إلى كونها تسيء للبرلمان وللعمل التشريعي ببلادنا، فإن من شأنها أن تفضي إلى إصدار نصوص مختلة لا تحترم الضمانات الأساسية التي كرسها الدستور للمواطنين والمواطنات، ولن تجيب عن الإشكالات الحقيقية التي أفرزتها الممارسة العملية”.

أمانة العدالة و التنمية ، نبهت “إلى الأهمية القصوى لهذين النصين لارتباطهما الوثيق بتوفير شروط المحاكمة العادلة وإقامة العدل وإنفاذ القانون وضمان الحقوق والحريات التي نص عليها الدستور، و الخطورة الكبيرة لهذه المقاربة المعيبة”.

كما دعا الحزب إلى “عدم التسرع وإلى ضرورة إعمال المقاربة التشاركية الواسعة والاستماع إلى وجهة نظر المهنيين والمعنيين بمجال القضاء، وذلك بإحالة هذه المشاريع قبل اعتمادها على المؤسسات المعنية لتبدي رأيها الاستشاري بشأنها، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والاستماع لرأي الجمعيات المهنية وللسادة والسيدات القضاة والقاضيات والمحامين والمحاميات، ومختلف المتدخلين في منظومة العدالة”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الأمانة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع تنظم ورشة حول السرد الإستراتيجي للقطاع

 

نظمت الأمانة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ورشة عمل، على مدى يومين، بمشاركة معالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام للمجلس، وفرق من الخبراء والمعنيين من الجهات ذات العلاقة، بهدف صياغة سرد إستراتيجي متكامل لقطاع التعليم وربطه مع التنمية البشرية وتنمية المجتمع، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة المصاحبة لليوم الإماراتي التعليم تحت شعار “كلنا نعلّم وكلنا نتعلّم”.
وقالت معالي هاجر أحمد الذهلي، إن الورشة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتطوير التوجهات الإستراتيجية وسياسات القطاع وتعزيز مكانته محورا أساسيا في تنمية وتقدم دولة الإمارات ، وتعمل فرق العمل جنباً إلى جنب مع جميع الشركاء على صياغة سرد إستراتيجي متكامل يستند إلى مبادئ أساسية تتضمن الشمولية والتعاون، وتتسق عبر ذلك السرد الأهداف والإستراتيجيات التنموية على مستوى القطاع.
وأضافت أن هذا المشروع يمثل حلقة واحدة ضمن إطار متكامل يشرف عليه المجلس، ويستهدف بناء رؤية طويلة الأمد أساسها صلب ومستدام لقطاع التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، تستند إليها القيادات والأجيال القادمة، وتتخذ في نهجها طابعا محليا يعكس القيم والهوية الوطنية لدولة الإمارات، ويواكب احتياجات المجتمع وتطورات المستقبل.
وأشارت إلى أنه من خلال التعاون مع جميع الشركاء، نؤمن بأن مخرجات المشروع ستكون ركيزة حقيقية في توجيه الخطط المستقبلية التي نعمل على إعدادها خدمةً للفرد والمجتمع.
ومثلت الورشة بنقاشاتها الغنية خطوة مهمة نحو بناء سرد إستراتيجي مشترك يعزز التأثير طويل الأمد، ويدعم آفاق التعاون والابتكار عبر مختلف جوانب القطاع، انطلاقاً من حقيقة أن تطوير التعليم وتحقيق التنمية البشرية والمجتمعية لابد أن يكون ضمن رؤية وطنية شاملة تضمن الاتساق الإستراتيجي والنظرة المستقبلية لتوجهات القطاع وزيادة أثرها الإيجابي بعيد المدى.
وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى ضرورة أن يكون التعليم عمليةً مستمرة مدى الحياة وليس مجرد مرحلة زمنية، مع ما يعنيه ذلك من أهمية في غرس ثقافة الاستكشاف والإلهام المتبادل.
وتم ضمن أعمال الورشة مناقشة نهج “اسأل. أَلهِم. تخيّل “، ليكون أسلوب حياة وأسلوب عمل يعزز الابتكار والإبداع في جميع النقاشات الإستراتيجية في أماكن العمل والمدارس والجامعات والبيوت، ويمكّن الأفراد من المشاركة الفعالة في تشكيل مستقبل مزدهر لجميع أفراد المجتمع.
وتضمنت الورشة حوارات وجلسات تفاعلية ثرية بالأفكار والاقتراحات البناءة بشأن التصور المستقبلي لمجتمع الإمارات، وتناولت ثلاثة محاور رئيسية هي الهدف والأثر، وآراء وتصورات أصحاب المصلحة والجهات المستفيدة، إضافة إلى التعاون الإستراتيجي، حيث ركز المحور الأول فيها على سبل تعزيز دور التعليم وتنمية الإنسان وبناء المجتمع كعوامل رئيسية في ترسيخ القيم والهوية الوطنية ودفع عجلة التحول الاقتصادي، وترسيخ ثقافة التعلم المستمر.
وتطرق المحور الثاني إلى الطرق الكفيلة بتطوير الفهم السائد حول الاحتياجات المتغيرة للطلبة والمعلمين والمؤسسات وسوق العمل، بما يضمن مواصلة تمكين القطاع وشموليته واستعداده للمستقبل، وبما يتماشى مع الأولويات الوطنية، أما المحور الثالث فناقش كيفية تقوية الشراكات بين مختلف القطاعات لبناء منظومة قوية ومرنة وتتمتع بقدرة تنافسية عالمية.
ولم تقتصر نتائج الورشة على المستوى النظري فقط، بل تضمنت أيضاً وضع أسس عملية لصياغة سرد إستراتيجي يشكّل إطارًا حيويًا ومتجددًا من شأنه مواءمة أولويات وتطلعات دولة الإمارات، ودفع العجلة نحو تحقيق تغيير حقيقي ومستدام عبر اعتماد نهج متكامل قائم على الشمولية والتعاون، وتصميم خطة عمل واضحة تُحدد آليات وقنوات التنسيق المتبادل بما يسهم في توجيه القطاع نحو مسار موحد ومستدام وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة.
ويرسخ مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع بذلك حرصه على ترسيخ ثقافة التعاون والمشاركة والمرونة والتعلم مدى الحياة، والاستمرار في أداء دوره المحوري في تطوير المنظومة التعليمية والإشراف على مواءمة السياسات التنموية وتمكين نهضة الفرد والمجتمع.وام


مقالات مشابهة

  • الأمانة العامة بمجلس الوزراء السوداني تحدد مواعيد عمل الموظفين بالدولة خلال شهر رمضان
  • اللجنة الأولمبية تدين أحداث العنف التي سبقت مباراة الرويسات والحراش
  • محمد بن زايد: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • رئيس الدولة: التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل
  • "البيجيدي" يرحب بقرار الملك بخصوص العيد
  • الأمانة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع تنظم ورشة حول السرد الإستراتيجي للقطاع
  • الأمانة العامة لمحافظة حماة تفتتح سوق رمضان الخيري بأسعار مخفضة
  • أمانة الطائف تطلق خطتها لشهر رمضان المبارك
  • زوجة تطالب بتمكينها من مسكن الحضانة.. باع عشرتى وطردنى
  • «معا نتقدم».. الحوار الذي يصنع المسؤولية