“كاوست” و “سابك” يتحالفان لدعم البحث والابتكار في المملكة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
جدة : البلاد
أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” تحالفاً إستراتيجياً مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”؛ لدعم منظومة البحث والابتكار في المملكة وتحقيق الطموحات نحو تنمية اقتصادية مستدامة ومتقدمة؛ ذات الاستثمار الأمثل بما يخدم توجهات رؤية المملكة 2030؛ بالتركيز على المجالات الناشئة ذات الأهمية تجاه الاقتصاد الدائري، والحياد الكربوني، والحلول المتميزة.
وأكد رئيس “كاوست” البروفيسور توني تشان؛ خلال فعاليات “يوم سابك” الأول المقام في رحاب الجامعة؛ على إنجازات هذه الشراكة التي تدلل على الالتزام بالابتكار والاستدامة، وتشكيل مستقبل أكثر إشراقاً.
بدورها نوهت نائب رئيس “كاوست” للتقدم الوطني الإستراتيجي الدكتورة نجاح عشري؛ بـ “يوم سابك” كونه يجسد روح التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، ويتماشى بجلاء مع رؤية السعودية 2030 والتطلعات الإستراتيجية للجامعة؛ بما يحفز الأبحاث التحويلية والابتكارات المؤثرة التي تحقق النمو المستدام.
من جانبه أفاد نائب الرئيس التنفيذي للاستدامة والتقنية والابتكار، وكبير مسؤولي التقنية والاستدامة في سابك الدكتور بوب موهن؛ أن مستقبل التعاون بين “سابك” و”كاوست” يحمل إمكانات واعدة لمشاركة أعمق؛ مشيراً إلى أن هذا التجمع يسهم في تعزيز العلاقات بين القطاع الصناعي والأكاديمي من أجل استكشاف التحديات والفرص الأوسع نطاقاً في مجال البتروكيماويات.
وتضمنت فعاليات “يوم سابك” في “كاوست” حلقة نقاش حول التوسع في المشاريع المستقبلية، وتعزز ريادة الأعمال، وتوظيف التقنية، وتحفز الابتكار في المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
AI Mode .. مستقبل بحث جوجل الجديد أم تهديد لمواقع الويب؟
قبل عام تقريبًا، أعلنت Google خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن تغييرات جذرية قادمة في نتائج البحث.
كانت الفكرة الأساسية أن المستخدم لن يضطر إلى تصفح عشرات المواقع بحثًا عن إجابة، لأن جوجل ستقوم بعملية البحث نيابة عنه، وتلخص النتائج في لمحة واحدة.
هذه الميزة، التي أطلقت تحت اسم AI Overviews، تمثل تحولًا استراتيجيًا لجوجل، حيث بدأت في دمجها مع الإعلانات لتحقيق المزيد من العائدات، لكنها شكلت تهديدًا خطيرًا لمواقع الويب التي تعتمد على حركة المرور من محرك البحث، إذ أصبح المستخدمون يكتفون بالإجابات المباشرة دون الحاجة إلى زيارة المواقع.
المرحلة الثانية من البحث بالذكاء الاصطناعي.. "AI Mode" يصل إلى المستخدمينخلال الأشهر الماضية، كانت جوجل في المرحلة الأولى من إدخال الذكاء الاصطناعي في البحث، حيث قدمت ملخصات تعتمد على نماذج لغوية ضخمة جنبًا إلى جنب مع النتائج التقليدية.
لكن الآن، دخلنا المرحلة الثانية، حيث ستصبح الإجابات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي هي الطريقة الرئيسية التي يجيب بها جوجل عن معظم الاستفسارات، بينما سيتم تقليل أهمية الروابط التقليدية.
يعتبر "AI Mode"، الذي كشفت عنه جوجل هذا الأسبوع، هو معاينة مبكرة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل، وهو متاح حاليًا لمشتركي خدمة Google One AI Premium.
يعتمد "AI Mode" على نسخة مخصصة من نموذج Gemini 2.0، مما يمنحه قدرات متقدمة في التفكير المنطقي والتحليل متعدد الوسائط.
على عكس البحث التقليدي، يمكنه جمع البيانات من عدة مواقع متعلقة بالموضوع في نفس الوقت، مما يمنح المستخدمين إجابات أكثر شمولية.
يمكن للمستخدم الاستمرار في الاستفسار عن نفس الموضوع للحصول على إجابات أكثر دقة وتخصيصًا.
رغم اعتماد الذكاء الاصطناعي، لا تزال جوجل تعرض روابط للمواقع، لكن التجربة الفعلية للمستخدمين أظهرت أنها أقل بروزًا مما ورد في العرض التوضيحي الرسمي.
هل سيقتل "AI Mode" حركة المرور إلى مواقع الويب؟المشكلة الكبرى التي تواجه الشركات وناشري المحتوى هي أن جوجل باتت قادرة على تقديم إجابات وافية دون الحاجة لنقر المستخدم على أي رابط.
على سبيل المثال، تأثرت شركة Chegg للتعليم الإلكتروني بشدة بعدما بدأت ChatGPT وجوجل في تقديم الخدمات التي كانت تبيعها مقابل 14.95 دولارًا شهريًا مجانًا.
في المقابل، هناك بعض المؤشرات الإيجابية، حيث لا تزال الروابط متاحة في "AI Mode"، حتى لو لم تكن بنفس الوضوح الذي ظهرت به في النسخة التجريبية.
تتجنب جوجل تقديم إجابات في المواضيع الحساسة مثل السياسة، حيث يكتفي بعرض روابط للمواقع الإخبارية بدلاً من تقديم إجابة مباشرة.
كما أثناء تجربة الخدمة، قدمت Gemini اقتراحات لقائمة طعام بتسميات تقنية مثل "Binary Code Caprese Skewers"، بينما قدم "AI Mode" إجابات أكثر واقعية وأقل مبالغة.
الخلاصة.. هل نحن أمام نهاية البحث التقليدي؟"AI Mode" ليس مجرد تجربة عابرة، بل هو مقدمة لما سيصبح عليه البحث في المستقبل.
قد يكون هناك نوع من التوازن بين الذكاء الاصطناعي والروابط التقليدية، لكن مع مرور الوقت، من المحتمل أن تصبح المواقع أقل أهمية للمستخدم العادي، مما قد يعيد تشكيل شبكة الإنترنت بالكامل.