اتحاد الجو جيتسو ينظم جلسة حوارية مع سلطان النيادي
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن اتحاد الجو جيتسو ينظم جلسة حوارية مع سلطان النيادي، أبوظبي الاتحاد نظّم اتحاد الجو جيتسو جلسة تفاعلية مع رائد الفضاء الإمارات ي، سلطان النيادي، خلال اتصال مرئي، تحدث فيه عن تجربته لممارسة .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اتحاد الجو جيتسو ينظم جلسة حوارية مع سلطان النيادي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أبوظبي (الاتحاد)
نظّم اتحاد الجو جيتسو جلسة تفاعلية مع رائد الفضاء الإماراتي، سلطان النيادي، خلال اتصال مرئي، تحدث فيه عن تجربته لممارسة الجو جيتسو في الفضاء والفوائد التي يجنيها من ممارسة تلك الرياضة، ونجح النيادي في دخول التاريخ، بصفته أول رائد فضاء عربي يمارس الجو جيتسو في مقره بمحطة الفضاء الدولية.وافتتح العميد محمد حميد بن دلموك الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو هذه المناسبة، بحضور فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، وممثلين عن اتحاد الجو جيتسو، ولاعبي المنتخب الوطني، إلى جانب ممثلين عن شركاء الاتحاد الإستراتيجيين، واستمرت المكالمة لمدة 40 دقيقة، وتناول رائد الفضاء خلالها تجربته الاستثنائية في تحدي انعدام الجاذبية، وممارسة الجو جيستو في الفضاء.
وتوجه النيادي بالتهنئة إلى المنتخب الوطني لفوزه بلقب بطولة العالم للجو جيتسو للعام الرابع على التوالي، وتحقيقه إنجازاً غير مسبوق مؤكداً أن هذا هو المعدن الحقيقي للأبطال الذين يشعرون بالفخر والاعتزاز والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته، ويبذلون الغالي في سبيل إبقاء رايته مرفوعة في كل المحافل.ورحّب العميد محمد بن دلموك الظاهري، عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو بسلطان النيادي موضحاً أنه يمثل القدوة والنموذج الذي يقتدي به المبدعون، ويسلط بإنجازاته الضوء على قيم التفاني والإصرار، ويسهم في إبراز التقدم والتطور الذي وصلت إليه الدولة، من خلال رفع علمها عالياً بين النجوم.وأضاف: «تعكس تجربة سلطان، وإصراره على ممارسة الجو جيستو في الفضاء العزيمة الراسخة التي يتمتع بها أبناء الوطن، وتجسد السعي الدؤوب لتحقيق التميز والإبداع والريادة، ناهيك عن الشجاعة والإقدام على خوض التحديات وبلوغ آفاق جديدة، وتؤكد أن المستحيل ليس إماراتياً».وقال الظاهري: نحظى اليوم بفرصة الحديث مع سلطان، رائداً للفضاء ورياضياً يشاركنا الشغف بهذه الرياضة، ودعونا نستمد الإلهام من تجربته المتميزة، ونستخلص منها الدروس والعبر، ونسعى جميعاً لتكريس التزامنا بالارتقاء والنمو، والمساهمة بترسيخ ريادة الدولة العالمية في شتّى المجالات».وفي معرض ردّه على بعض أسئلة الحاضرين، تحدث النيادي عن مدى ارتباطه بهذه الرياضة وجوانبها الإيجابية العديدة في تزويد الجسم باللياقة والمرونة الملائمة لأجواء الفضاء، وقال: «بدايتي مع هذه الرياضة، كانت في مرحلة الدراسة الجامعية، وزاد تعلقي بها يوماً بعد آخر، وممارسة الجو جيتسو أتاحت لي تعزيز قدرات الانضباط والتركيز، والسمات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها رائد الفضاء أثناء تأدية مهمته».
وتوجه النيادي بالشكر إلى القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية للأوطان، وحجر الزاوية في تبوئها مكانة متقدمة بين الأمم، مشيدا بدور اتحاد الجو جيتسو في دعم أبناء الوطن الطموحين وريادته على صعيد نشر الرياضة وصناعة الأبطال.بدوره، أثنى فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي، على إنجازات رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، مؤكداً أنه يمثل قدوة حسنة ومتميزة لأبناء وبنات الوطن، ومصدر إلهام للمبدعين الذين لا حدود لأحلامهم وتطلعاتهم، لافتاً إلى أنه يشعر بالفخر والاعتزاز في هذه المناسبة، كونه محاطاً بنجوم المنتخب الوطني أبطال العالم من جهة، ويتواصل مع أحد الذين عانقوا الفضاء بأحلام الإماراتيين من جهة أخرى.وقالت شمّا الكلباني نجمة المنتخب الوطني للجو جيتسو، وبطلة العالم في وزن 63 كجم، إنها فخورة بالتواصل مع رائد الفضاء سلطان النيادي، والتفاعل معه في حوار مفتوح، يعود بالكثير من المكاسب على الجميع، حيث يستمد الجميع من شخصيته وتجربته أبهى معاني الإصرار والشجاعة والتضحية.وأثنت شمّا الكلباني على جهود اتحاد الجو جيتسو في تنظيم واستضافة المبادرات النوعية التي يطغى عليها طابع الإبداع والابتكار، لافتة إلى أن هذه المكالمة المرئية جاءت في التوقيت والزمان المناسبين لتحفيزنا وتشجيعنا لتقديم الأفضل في الاستحقاقات القادمة.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل اتحاد الجو جيتسو ينظم جلسة حوارية مع سلطان النيادي وتم نقلها من جريدة الاتحاد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المنتخب الوطنی رائد الفضاء
إقرأ أيضاً:
صلاح بن البادية- سيرة رائد الحداثة الروحية في الأغنية السودانية
زهير عثمان
صوتٌ يرقص بين الروح والوطن
في فضاء الأغنية السودانية، حيث تتداخل الألحان الأفريقية مع الإيقاعات العربية، وتنحت الكلماتُ مشاعرَ الشعبِ بين ألمِ الحروبِ وبهجةِ الترابِ، يظلُّ اسم صلاح بن البادية علامةً فارقة. لم يكن مجردَ فنانٍ، بل كان ظاهرةً فنيةً جمعت بين العمقِ الروحيِّ والحداثةِ الفنيةِ، فخلقتْ لنفسها مسارًا خاصًا في ذاكرةِ السودانيين. رحلَ الجسدُ، لكن صوته ما زال يُردِّدُ في الأسماعِ: "سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ".
البدايات: من قرى الجزيرة إلى عرشِ الأغنيةِ
وُلد صلاح بن البادية في منطقة الدبيبة بولاية الجزيرة، حيثُ النيلُ ينسابُ بين الحقولِ الخضراءِ، وحيثُ تُورِقُ الأغاني الشعبيةُ كأشجارِ الطلحِ. نشأ في بيئةٍ تتنفسُ التصوفَ والمدائحَ النبويةَ، فتعلَّمَ من تراتيلِ الزوايا والصوفيةِ كيف تكون الموسيقى صلاةً. انتقلَ إلى أم درمان ليكملَ تعليمَه، وهناكَ بدأتْ موهبتهُ تتفجرُ بين جدرانِ المدارسِ والأحياءِ الشعبيةِ.
في ستينيات القرن الماضي، خطا أولى خطواته الفنية، حاملًا معه روحَ الريفِ السودانيِّ ونبضَ المدينةِ. لم يكن صوته مجردَ آلةٍ موسيقيةٍ، بل كان جسرًا بين التراثِ والحداثةِ، بين الفصحى والعاميةِ، بين الصوفيةِ والعاطفةِ الإنسانيةِ.
"سال من شعرها الذهب": حين يُولد اللحنُ من إيقاعِ القطارِ
لا يمكن ذكر صلاح بن البادية دون التوقف عند تحفته الخالدة "سال من شعرها الذهب"، التي كتبها الشاعرُ أبو آمنة حامد بلغةٍ فصيحةٍ نادرةٍ في الأغنية السودانية، ولحنها الموسيقارُ عبد اللطيف خضر الحاوي (ود الحاوي).
القصةُ التي حيكت حول اللحنِ تُجسِّدُ سحرَ الإبداعِ: في رحلةٍ بالقطارِ من بورتسودان إلى الخرطوم، استوحى ود الحاوي الإيقاعَ من دندنةِ عجلاتِ القطارِ، فسجلَّ اللحنَ على عجلٍ في منزل بن البادية فجرًا، خوفًا من أن يطيرَ الإلهامُ مع أولِ خيطِ شمسٍ.
الأغنيةُ، التي غناها بن البادية بصوتهِ الجهوريِّ الممزوجِ بالحنينِ، تحولت إلى أيقونةٍ. كلماتُها تصفُ جمالَ المرأةِ بلغةٍ شعريةٍ مدهشةٍ:
"سالَ من شعرِها الذهبُ... فتدلّى وما انسكبُ
كلما عبثتْ به نسمةٌ... ماجَ واضطربُ".
لكنها أيضًا كانت قصيدةً في حبِّ السودانِ، حيثُ الذهبُ رمزٌ لثراءِ الأرضِ، والنسيمُ إشارةٌ إلى شوقِ المغتربين.
الحداثة الروحية: حين يصيرُ الغناءُ ابتهالًا
تميز بن البادية بقدرتهِ على تحويلِ الأغنيةِ العاطفيةِ إلى تجربةٍ روحيةٍ. في أعمالٍ مثل "يا زهرة الروض الظليل" و"وا أسفاي"، مزجَ بين الغناءِ الصوفيِ والعاطفةِ الإنسانيةِ، فكان صوتهُ يُشبهُ الدعاءَ.
أسلوبُه اعتمد على:
الانتقاء الشعري الراقي: تعاون مع شعراء كبار مثل أبو آمنة حامد والتجاني حاج موسى، واختار قصائدَ تحملُ طبقاتٍ من المعنى.
التلحين الهادئ العميق: فضلَ الألحانَ التي تتنفسُ برويةٍ، كأنها تيارٌ نهرِيٌّ يلامسُ الشواطئَ.
الأداء المسرحيِّ الوقور: على المسرح، كان يرتدي الجلبابَ الأبيضَ، ويحركُ يديهِ كأنه يُناجي السماءَ.
أغنياتٌ صارت عيونًا: بصماتٌ لا تُنسى
من أبرز أعماله التي شكلت "عيون الأغنية السودانية":
"ليالي الخير": احتفاليةٌ بالأملِ، لحنٌ يرقصُ بين الفرحِ والطمأنينةِ.
"كسلا": قصيدةٌ في حبِّ المدينةِ، غناها وكأنها معشوقةٌ تستحقُ التمجيدَ.
"ردي النضارة": حوارٌ مع الذاتِ عن فقدانِ البراءةِ في زمنِ الحربِ.
في كلِّ أغنيةٍ، كان بن البادية يحفرُ في الذاكرةِ الجمعيةِ للسودانيينَ، ليتركَ نقشًا يقولُ: "هنا مرَّ فنانٌ رأى الجمالَ حتى في جراحِ الوطنِ".
الجدلُ الفنيُّ: عندما اختلفَ العمالقةُ
أثارتْ أغنيةُ "سال من شعرها الذهب" غضبَ الفنانِ الكبيرِ إبراهيم عوض، الذي اعتبر أن ود الحاوي كان يجب أن يمنحَ اللحنَ لهُ بعد تعاونهما الناجحِ في أغانٍ مثل "المصير". لكن التاريخَ أثبتَ أن اختيارَ ود الحاوي لبن البادية كانَ صائبًا، فقد حوّلَ الصوتُ القويُّ والروحُ التأمليةُ الأغنيةَ إلى تحفةٍ خالدةٍ.
الإرثُ: ما بعد الرحيلِ
رحل صلاح بن البادية تاركًا وراءه إرثًا غنائيًا يُدرسُ في كلياتِ الموسيقى، وصوتًا ما زالَ يُعيدُ للسودانيينَ ذكرياتِ زمنٍ كان الفنُّ فيهِ رسالةً وليسَ سلعةً. اليومَ، تُعيدُ الأجيالُ الجديدةُ اكتشافَ أغانيهِ، لا كتراثٍ فحسب، بل كدليلٍ على أن الفنَّ الحقيقيَّ لا يموتُ.
في زمنِ الانقساماتِ، يظلُّ بن البادية رمزًا لوحدةِ السودانِ الثقافيةِ، حيثُ لا فرقَ بين شمالٍ وجنوبٍ، إلا في تنوعِ الإيقاعاتِ التي تجتمعُ تحتَ سماءِ أغانيهِ.
النغمةُ التي صارتْ ترابًا
عندما يُذكر صلاح بن البادية، يُذكر السودانُ بكلِّ تناقضاتِه: جمالُ الأرضِ وقسوةُ الحروبِ، غنى الثقافةِ وفقرُ السياسةِ. كانَ صوتُه مرآةً لهذا التناقضِ، لكنه اختارَ أن يُغني للجمالِ رغمَ الجراحِ. اليومَ، وبعد رحيلِه، صارتْ أغانيهِ جزءًا من ترابِ السودانِ، تُنبِتُ كلما مرَّ عليها مطرُ الذاكرةِ.
رحم الله صلاح بن البادية، فقد كان نغمةً صادقةً في سماءِ الفنِّ السودانيِّ.
zuhair.osman@aol.com