مصدر قضائي: مراقبو الأمم المتحدة في جنوب لبنان أُصيبوا السبت في انفجار لغم
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس بأن النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني تشير إلى أن لغمًا انفجر في جنوب لبنان السبت تسبب بإصابة ثلاثة مراقبين للأمم المتحدة ومترجم.
وقال المصدر "أكّدت النتائج الأولية لتحقيق يجريه الجيش اللبناني أن المراقبين أُصيبوا بانفجار لغم".
وأضاف "كان هناك ثلاثة ألغام في المكان، انفجر أحدها فيما جرى تفكيك الاثنين الآخرين".
وأعلنت الأمم المتحدة السبت إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
وتابع المصدر "ينتظر القضاء العسكري التقرير الخطي النهائي للتحقيق من أجل تحديد المسؤوليات".
وألقى الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأربعاء باللوم على حزب الله اللبناني في إصابة المراقبين ومترجمهم، مشيرا الى أنهم أصيبوا في انفجار عبوة زرعها الحزب.
وأوضح الناطق باسم اليونيفيل أندريا تيننتي لوكالة فرانس برس الأربعاء أن النتائج الأولية لتحقيق تجريه القوة الأممية تُظهر أن "الانفجار لم يكن ناجمًا عن نيران مباشرة أو غير مباشرة".
من جهته، قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن الحزب "لن يردّ بالتأكيد على اتهامات الإسرائيليين"، مشيرًا إلى أن "المسألة في أيدي اليونيفيل والجيش اللبناني والتحقيق ما زال مفتوحًا".
ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وفريق مراقبي الأمم المتحدة في لبنان هو بعثة مراقبة عسكرية غير مسلّحة وصلت إلى لبنان في العام 1949 كجزء من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة. ويضمّ الفريق أكثر من 50 مراقبا عسكريا، بحسب الأمم المتحدة.
وتدعم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة مهمة حفظ السلام.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مليون شخص فروا إلى جنوب السودان جراء الحرب في السودان المجاور
نيروبي: قالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من الحرب السودانية إلى جنوب السودان المجاور ولفتت إلى أن هذه الأرقام توضح حجم الأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
قُتل عشرات الآلاف وأُجبر أكثر من 12 مليونا على النزوح منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023.
وأفادت بيانات نشرتها الأمم المتحدة بأن أكثر من 770 ألف شخص فروا عبر معبر جودة الحدودي خلال 21 شهرا، بينما عبر عشرات الآلاف إلى جنوب السودان في أماكن أخرى، ليصل الإجمالي إلى أكثر من مليون.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان إن القسم الأكبر من المليون شخص الذين عبروا الحدود هم من مواطني جنوب السودان الذين فروا سابقا من الحرب الأهلية التي اندلعت بعد سنتين من قيام الدولة الجديدة في 2011.
وقالت سناء عبد الله عمر من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “إن وصول أكثر من مليون شخص إلى جنوب السودان هو رقم مهول ومخيف ويُظهر حقا مدى اتساع نطاق هذه الأزمة”.
وقالت إن “شعب جنوب السودان يواصل التعامل بسخاء وترحيب بالمحتاجين ويشاركهم القليل مما لديه من موارد، لكن سكان جنوب السودان لا يستطيعون تحمل هذه المسؤولية الضخمة بمفردهم”.
ودعا بيان الأمم المتحدة إلى مزيد من الدعم لكل من النازحين والمجتمعات التي تستضيفهم، مع الإشارة إلى الضغوط الكبيرة على الموارد في جنوب السودان مثل الرعاية الصحية والمياه والمأوى.
وقال البيان إن مركزين للعبور في مقاطعة الرنك عند الحدود الشمالية لجنوب السودان صُمما لاستقبال أقل من 5000 شخص لكنهما يستضيفان الآن أكثر من 16000 شخص.
في الأسبوع الماضي، قُتل 16 مواطنا سودانيا في جنوب السودان بعدما تحولت الاحتجاجات المناهضة للسودانيين إلى أعمال نهب وعنف، وفقا للشرطة.
يعاني السودان من أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم وتم إعلان المجاعة في أجزاء منه.
ويتواجه في الحرب رئيس الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ضد نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
واتُهمت قوات الدعم السريع على وجه التحديد بالتطهير العرقي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.
وقدرت الأبحاث التي أجريت في تشرين الثاني/نوفمبر وأخذت في الاعتبار الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، بما في ذلك المرض والجوع، أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم خلال الأشهر الأربعة عشر الأولى من الحرب.
(أ ف ب)