4 منافسات في كأس «أم الإمارات» للجو جيتسو
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
ينظّم اتحاد الجو جيتسو كأس أم الإمارات للجو جيتسو يومي الجمعة والسبت المقبلين في مدرسة مبارك بن محمد – الحلقة الثانية بأبوظبي، وسط مشاركة واسعة للاعبات من مختلف الأندية والأكاديميات على مستوى الدولة، وتتضمن المنافسات 4 فئات هي تحت 14، و16، و18، وفوق 18 عاماً، ومن المتوقع أن تشهد البطولة الكثير من أجواء الندية والحماس في ظل مشاركة واسعة لأبرز اللاعبات على الساحة المحلية.
وتكتسب بطولة كأس أم الإمارات للجو جيتسو أهمية كبرى وتعد إحدى أبرز البطولات المحلية التي تتيح للأندية الرياضية والأكاديميات فرصة الفوز بواحد من أهم الألقاب، وتوفر منصة مميزة للاعبات من مختلف الأعمار لاستعراض مهاراتهن ومواهبهن أمام حشد من الجماهير والمحبين لرياضة الجو جيتسو.
ويقول فهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الجو جيتسو: «نحرص دائماً على تنظيم بطولة كأس أم الإمارات واخراجها في أبهى صورة، خاصة أنها تحظى بأهمية كبرى لدى مجتمع الجو جيتسو، وتركز على اللاعبات من بنات الدولة وتتيح لهن فرصة إبراز مواهبهن وإثبات جدارتهن للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني والمساهمة في مسيرة التميز التي تسطرها الدولة في رياضة الجوج يتسو على المستويات القارية والعالمية».
وتابع: «تسهم هذه البطولة الغالية على قلوبنا في إبراز مساعي الاتحاد لدعم الرياضات النسائية وإتاحة فرصة ممارسة رياضة الج وجيتسو أمام المواهب الصاعدة، وتوفير البيئة الأمثل لتنمية قدرات بطلاتنا وتعزيز استعداداتهن لخوض الاستحقاقات المقبلة ودعم المنتخب الوطني بالمزيد من المواهب القادرة على تحقيق الإنجازات في مسيرة تميز الإمارات العالمية في رياضة الجو جيتسو».
أضاف: «تواصل بطولة كأس أم الإمارات للجو جيتسو منذ انطلاقتها تحقيق التطور المستدام على الصعد كافة سواء من حيث حجم المشاركة أو احترافية التنظيم أو الإقبال اللافت من الجماهير، وغدت واحدة من أبرز بطولات أجندة الاتحاد التي تسهم في تطوير مهارات ومستويات اللاعبات واستقطاب المزيد من المواهب النسائية».
ونجح نادي بني ياس في نسخة العام الماضي بحصد لقب فئة فوق 18 عاماً متقدماً على أكاديمية نادي الوحدة الوصيف، ونادي العين صاحب المركز الثالث، كما حققت أكاديمية نادي الوحدة اللقب على مستوى فئة تحت 18 عاماً متفوقةً على ناديي بني ياس والعين، اللذين احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي، فيما أحرز نادي بني ياس اللقب في فئة تحت 16 عاماً، متفوقاً على أكاديمية نادي الوحدة التي حلت وصيفاً، ونادي العين ثالثاً. بينما تمكن نادي الجزيرة من الفوز باللقب في فئة تحت 14 عاماً، وحل بعده نادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس في المركز الثاني ثم نادي العين في المركز الثالث.
وأشارت رافاييلا بيرتولوت مدربة نادي الوحدة إلى أهمية البطولة والتي تتجاوز المستوى المحلي في ظل مساهمتها في دعم المنتخب الوطني باللاعبات المتميزات وإفساح المجال لاختبار قدراتهن، قبيل انطلاق البطولات القارية والدولية، وقالت: «نجحنا العام الماضي في إحراز لقب فئة تحت 18 عاماً ومركز الوصيف في فئتي فوق 18 عاماً وتحت 16 عاماً، ونسعى هذا العام إلى السيطرة على المراكز الأولى في جميع الفئات. ونثق بقدرة بطلاتنا على تحقيق هذا الطموح بفضل ما يتمتعن به من روح تنافسية وعزيمة عالية».
بدورها قالت بشاير المطروشي لاعبة أكاديمية الجوجيتسو في نادي الوحدة والتي تنافس في فئة فوق 18 عاماً: «نسعى هذا العام إلى تحقيق اللقب في فئات جديدة وخصوصاً في فئة الكبار، حيث واظبنا على التدرب والتحضير للبطولة. ونتوجه بالشكر إلى اتحاد الجو جيتسو على دعمه المتواصل للاعبات ومنحهن اهتماماً خاصاً مع فرصة التنافس في هذه البطولة الغالية».
قالت دانة البريكي لاعبة نادي الجزيرة في فئة تحت 18 عاماً: «مستعدون لخوض النزالات والمشاركة في هذه البطولة الغالية وتقديم كل ما لدينا لأجل اعتلاء منصة التتويج. ونأمل أن نوفق في إحراز لقب أكثر من فئة وتقديم صورة مشرفة تليق بنادي الجزيرة».
أخبار ذات صلةوتبدأ مرحلة الميزان في بطولة كأس «أم الإمارات» لجو جيتسو السيدات يوم الجمعة من الساعة 4 – 6 مساءً، وجرى تخصيص منافسات اليوم الأول من البطولة للأدوار التأهيلية والاقصائية، على أن تستكمل المنافسات يوم السبت بتحديد أصحاب المركز الثالث والأدوار النهائية وتتويج الفائزين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجو جيتسو اتحاد الجو جيتسو بطولات الجو جيتسو کأس أم الإمارات نادی الوحدة الجو جیتسو للجو جیتسو بطولة کأس فئة تحت فی فئة
إقرأ أيضاً:
قاذفة B-2 في مرمى النيران.. أي معادلة فرضها اليمن باعتراض هذه القاذفة؟
يمانيون../
كشف السيد القائد عبدُ الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله تعالى- في خطابه الأخير عن حُزمةٍ من الإنجازات العسكرية التي حقّقتها قواتُنا المسلحة بفضل الله تعالى خلال معركة الإسناد وجولة التصعيد القائمة ضد كيان العدوّ الإسرائيلي والأمريكي،
وفيما يبدو أن من أهمِّ تلك الإنجازات هي العملياتُ الجوية التي نفّذتها وحداتُ الدفاع الجوي لأول مرة بمستوى 11 عملية اعتراض ضد مجموعة من أهم الطائرات الأمريكية على رأسها:
– مقاتلات F-18 الحربية.
– طائرات الشحن والتزوُّد بالوقود.
– طائرات التنصُّت والاستخبارات الاستراتيجية.
– قاذفات القنابل الشبحية B-2.
وحسب طبيعة الموقف العملياتي، فَــإنَّ اعتراضَ قاذفات B-2 تحديدًا في هذا التوقيت وبمنظومة دفاعية محلية الصنع لقواتنا المسلحة، يُعَدُّ عمليةً سابقة من نوعها ونقطةَ تحول لها أبعاد وتداعيات استراتيجية مباشرة، خُصُوصًا على موازين معركة الجو.
فالقيمة الحسَّاسة لقاذفات القنابل B-2 وقدراتها التقنية وبرنامج عملها في منظومة العدوان، لم يطرح فيها خبراء العدوّ الأمريكي فرضيةَ أن يتم اكتشافُ هذه القاذفة من قبل الدفاعات الجوية اليمنية أَو أن تتعرض لعملية اعتراض خطيرة ومباشرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع. لذلك، هذا الأمر بالنسبة للعدو الأمريكي واقعٌ كالصاعقة على فرضياته وتقديراته العسكرية.
ما هي قاذفةُ الشبح B-2؟
دخلت القاذفة B-2 الخدمة في سلاح الجو الأمريكي في العام 1997م، وهي قاذفة شبه تقليدية من مختلف النواحي، تُعَدّ من القاذفات الشبحية التي تعمل بتقنيات التخفِّي عالية السرية في العالم. يمكنها حملُ 27 طُنًّا من القنابل والصواريخ التقليدية والنووية، ويمكنها التحليقُ لمسافة 11 ألف كلم دون الحاجة إلى تزوّد بالوقود. صُمِّمت B-2 أَسَاسًا للإفلات من مختلف الأنظمة الدفاعية الحديثة لدى الدول وتنفيذ مهامَّ هجومية في أعماق أية دولة تريدها أمريكا. تم استخدامُها لأول مرة خلال عملية الناتو في يوغوسلافيا، ثم قاتلت لاحقًا في العراق وأفغانستان وليبيا. يمتلكُ سلاحُ الجو الأمريكي نحو 19 قاذفة من هذا النوع؛ باعتبَارها ذاتِ كلفة باهظة فقيمة الوحدة منها تبلغ 700 مليون دولار.
أبعادُ اعتراض B-2:
عسكريًّا، يمكن تقييمُ الأبعاد والتداعيات المترتبة على عملية اعتراض دفاعاتنا الجوية لقاذفة B-2 في التالي:
أولًا- عمليةُ الاعتراض تعني عمليًّا أن الدفاعاتِ الجوية لقواتنا المسلحة تمتلك أنظمةَ كشف متطورة للغاية مكَّنتها -بفضل الله تعالى- من اكتشاف القاذفة وتتبُّعها واعتراضها.
ثانيًا- الميزةُ المهمة في قاذفات B-2 التي تحافِظُ على تفوقها في أية معركة هي تصميمها الهندسي الشبيه بالمثَّلث وتقنية غطاء الشبح الذي يغطِّي هيكلها الخارجي ويمنحُها القدرةَ على تشتيت وامتصاص موجات الرادارات. فإذا سقطت هذه الميزة وتم اكتشافُ القاذفة، ينتهي تفوُّقُها وَتصبح مسألة اعتراضها أسهلَ من اعتراض مقاتلة F-18؛ نظرًا لحجمها الضخم، وضَعف قدرتها على المناورة وسرعتها البطيئة التي لا تتجاوز 1000 كم/ساعة؛ أي أقل من “1 ماخ”. بالتالي، إذَا توافرت ظروف مناسبة في اختيار المكان والزمان والسلاح المناسب، يمكن إسقاطها وتدميرها عمليًّا بعون الله تعالى.
ثالثًا- تعتبر القاذفة B2 درّة سلاح الجو الاستراتيجي الأمريكي، وإحدى الأذرع الرئيسية للثالوث النووي، فأهميتها بالغة خُصُوصًا أنها مصنَّعة بتقنيات متطورة وسرية للغاية، وذات ثمن باهظ يصل إلى 700 مليون دولار للطائرة. لذلك، اعتراضها أَو إسقاطها ستكون ضربة قاصمة لأمريكا ولأمنها القومي ولسُمعة أقوى أسلحتها الجوية، وستكون الشركات الأمريكية أمام مصيبة خسارة تقنيتها السرية، وخسارة فاعليتها وموقعها في الحرب وقيمتها الباهظة.
تقدير عسكري:
القدرة التي فرضتها دفاعاتنا الجوية -بعون الله تعالى- في مجابهة مثل هذه الطائرات الحديثة يُعتبَرُ خرقًا كَبيرًا في موازين معركة الجو، وكسرًا لتفوُّق أخطر التقنيات الأمريكية؛ كون الأمر يحتاج إلى منظومات متطورة موازية لأنظمة “إس 300 أَو إس 400” الروسية ونظيراتها من منظومات الجيل الرابع التي يمكنها التعاملُ مع أنظمة الحرب الإلكترونية وتقنيات التخفي “الشبح”.
ما حقّقته دفاعاتُنا الجويةُ ضد هذه التكنولوجيا يؤكّـد مستوى تطوُّرها الذي بات ينافِسُ أحدثَ المنظومات عالميًّا، ويبشِّرُ بأنه فاتحةٌ لمرحلة يمكن من خلالها -بعون الله تعالى- وضع حَــدٍّ لعربدة طائرات العدوّ الأمريكي في أجواء اليمن، والإطاحة بأهم ركائز القوة الأَسَاسية التي يعتمد عليها في عدوانه وفي عملياته العسكرية.
*زين العابدين عثمان – باحث عسكري