مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار يُحرز تقدماً ملموساً على طريق تأسيس مقره الأوروبي في غرناطة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلنت كل من الحكومة الإسبانية، ممثلة بوزارة التحول الرقمي والخدمة العامة، ومدينة غرناطة وجامعة غرناطة ومختبر جهاز أبوظبي للاستثمار اليوم التزامها بالبناء على التقدم الذي تم إحرازه خلال عام 2023.
وحدد كُلٌّ من مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار ومدينة غرناطة مستشفى أنتيغوا دي لا سالود موقعاً محتملاً لإنشاء المقر الأوروبي للمختبر في غرناطة.
ويعمل مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار حالياً على تقييم إجراءات الحصول على حقوق امتياز هذا المبنى، والذي سيجري من خلال طرح مناقصة عامة.
ويتعاون المختبر مع فريق من الفنيين والخبراء لتولي أعمال التخطيط الضرورية التي ينطوي عليها تحويل المستشفى السابق إلى مركز بحثي.
وأكد المختبر التزامه بإقامة مقره الأوروبي في مدينة غرناطة من خلال إمكانية النظر في خيارات بديلة ضمن المدينة نفسها، إن دعت الحاجة لذلك.
وينظم مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار بالتعاون مع جامعة غرناطة ثلاث فعاليات دولية في غرناطة خلال عام 2024، وهي ورشة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار حول علوم المناخ في أبريل، ومدرسة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار الصيفية حول الذكاء الاصطناعي الموثوق والأخلاقي في يونيو، ومدرسة مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار الصيفية حول تكنولوجيا تعلُّم الآلة التنافسي.. ومن المتوقع أن يُشارك الباحثون الإسبان في جميع هذه الفعاليات.
وأطلق مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار البرامج البحثية الخمسة التي أوردها بالتفصيل في مذكرته التأسيسية، والتي تربط الجامعات والمراكز البحثية الإسبانية (في كل من غرناطة وسالامانكا وسانتياغو، ومعهد كارلوس الثالث للصحة، وجامعة جاومي الأول) بأبرز المراكز البحثية حول العالم، بما فيها تلك الموجودة في الولايات المتحدة (هارفرد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وستانفورد، وكورنيل)، وكندا (تورونتو)، وأوروبا (المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وجامعة زيوريخ، وجامعة إدارة الأعمال في فرنسا)، والإمارات العربية المتحدة (جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي).. ونتج عن ذلك العديد من المنشورات الخاضعة لمراجعة الزملاء والمحاضرات في المؤتمرات العلمية الدولية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟
في أوائل خمسينيات القرن العشرين، لم يكن أحد يتخيل أن مجموعة من العلماء الشبان، في مختبر صغير بجامعة كامبريدج، سيفتحون أبوابًا جديدة لفهم الحياة نفسها وعلى رأس هؤلاء، كان جيمس واتسون، العالم الأميركي الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، والذي سيتحول لاحقًا إلى اسمٍ يدرس في كل كتب البيولوجيا حول العالم.
لكن القصة لم تبدأ من المجد، بل من الفضول.
لقاء مصيري… وتحول علميفي عام 1951، التقى جيمس واتسون بعالم الفيزياء البريطاني فرانسيس كريك.
وتشارك الاثنان شغفًا واحدًا هو فهم سر الحياة، أو بالأحرى، فهم بنية الجزيء الغامض الذي يحوي الشفرة الوراثية: الحمض النووي – DNA.
في ذلك الوقت، كانت فكرة أن الحمض النووي يحمل التعليمات الجينية مجرد نظرية، لكن لا أحد كان يعرف شكله بالضبط، هل هو خط مستقيم؟ دوائر؟ كانت الإجابة في طيات جزيئات أصغر من أن ترى ، لكنها كانت تنتظر من يفك شيفرتها.
من الورق والمجسمات… إلى التاريخواتسون وكريك لم يعتمدا فقط على التجارب، بل استخدما نماذج ورقية ومعدنية، يعيدان ترتيب الذرات مثل لعبة تركيب، بحثًا عن الشكل المناسب وكانا أشبه بمهندسين للوراثة، يحاولان بناء شيء لم يره أحد.
في 1953، قدما نموذجهما الشهير: اللولب المزدوج (Double Helix)، بنية مذهلة لجزيء DNA، تتكون من سلم ملتف، يحمل المعلومات الوراثية عبر روابط كيميائية دقيقة.
ونشر الاكتشاف في مجلة Nature، في مقال لا يتجاوز صفحة واحدة… لكنه غير العلم إلى الأبد.
التأثير الذي لا يمكن قياسهبفضل اكتشاف واتسون، تحولت البيولوجيا من علم وصفي إلى علم تحليلي دقيق.
• أصبح بالإمكان فهم الأمراض الوراثية.
• ظهر علم الهندسة الوراثية.
• وبدأ مشروع الجينوم البشري، الذي يسعى لفهم كل جين في أجسادنا.
واليوم، نعرف أن الحمض النووي ليس مجرد جزيء، بل هو مفتاح لفهم هويتنا، تاريخنا، وأحيانًا مستقبلنا.
هل كان وحده؟رغم عظمة الإنجاز، إلا أن كثيرين يطرحون سؤالًا مهمًا: هل استحق واتسون كل الفضل.
كانت العالمة روزاليند فرانكلين تعمل في نفس المجال، و التقطت صورًا بالأشعة السينية ساعدت في بناء نموذج واتسون ولم تكرم حينها، ولم تحصل على نوبل، لأنها توفيت قبل منح الجائزة في 1962.
ومنح واتسون وكريك وموريس ويلكنز الجائزة، لكن الجدل حول فرانكلين لا يزال قائمًا.
النهاية المفتوحةجيمس واتسون، رغم كل إنجازاته العلمية، أثار الجدل لاحقًا بتصريحات عنصرية وغير مسئولة، أدت إلى سحب ألقابه الفخرية وتجريده من مناصب علمية