بغداد اليوم - بغداد

ردّ السياسي عزت الشابندر، اليوم الاربعاء (3 نيسان 2024)، على رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي بعد ما وصفه الأخير بان "اشبه بالدراما الكئيبة".

وكتب الشابندر في تدوينة له على منصة "إكس"، تابعتها "بغداد اليوم" انه "بعد هول الصدمة لا أتوقع غير ما أسمع عن المخلوع من بُرجه الوهمي بتهمةٍ مخلةٍ بالشرف المفقود أصلًا وانعدام الضمير والحنث و التزوير، دون أن تَنفكَّ عن عُنقِه  حِبالٌ و ملفات فسادٍ تُزكِم الاُنُوف، و تلاحقه لعنة الخطيئة و الخيانة".

وتابع، "فلا ينام دون اللجوء إلى حبوب الإثم لتُلقيه في عالم الهلوسة وزوايا الظلام".

وكان رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي وصف في لقاء متلفز السياسي عزت الشابندر بانه "دراما كئيبة" مشيرا الى ان هنالك العديد من الشخصيات التي لديها اكشن وتعيش الدراما الكئيبة ومن بينها عزت الشابندر الذي يعمل على عمل الاكشنات والدراما الكئيبة او ما يمكن وصفها بالدراما المتعبة والسوداوية.  


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

العلاقة بين الإسلام السياسي والولايات المتحدة الأمريكية

العلاقة بين #الإسلام_السياسي و #الولايات_المتحدة_الأمريكية

بقلم هبة عمران طوالبة

التمهيد:
العلاقة بين الإسلام السياسي والولايات المتحدة الأمريكية ليست مجرد علاقة ذات طابع واحد أو ثابت، بل هي علاقة معقدة تعكس تأثيرات المصالح السياسية، التحولات الإقليمية والدولية، وأحيانًا التحولات الثقافية. في العديد من الأوقات، كانت السياسة الأمريكية تتبنى خطابًا يدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها في الوقت نفسه كانت تتبع سياسة براغماتية تجاه الحركات الإسلامية، حيث كانت تدعم بعضها في فترات معينة وتعارضها في فترات أخرى. هذا التناقض بين الموقف الأمريكي من القيم الديمقراطية وبين الإجراءات السياسية، يشير إلى أن الولايات المتحدة كانت توظف تلك القيم الكبرى لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وهي المصالح التي قد تكون متناقضة مع مصالح الشعوب التي تزعم الولايات المتحدة أنها تدعمها.

المقدمة:
يهدف هذا البحث إلى استكشاف العلاقة بين الهيمنة الأمريكية وصعود الإسلام السياسي أو تراجعه في المنطقة العربية، من خلال تتبع السياسات الأمريكية تجاه الحركات الإسلامية في مراحل زمنية مختلفة. سيركز البحث على تأثير هذه السياسات في تقوية بعض الحركات السياسية الإسلامية أو إضعافها، مع تسليط الضوء على الظروف السياسية التي شكلت هذا التوجه الأمريكي في كل مرحلة.

مقالات ذات صلة نُصرةُ الضعيف ورد الظالم. 2025/04/12

يتناول هذا البحث أربعة محاور رئيسية:

دور الولايات المتحدة في دعم حركات الإسلام السياسي خلال الحرب الباردة. تحول السياسة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وحرب “الحرب على الإرهاب”. الموقف الأمريكي من الإسلام السياسي المعتدل في أعقاب الربيع العربي. تحليل للتناقضات في الخطاب الأمريكي حول الديمقراطية والإسلام السياسي.

الفرضية التي يقوم عليها هذا البحث هي أن السياسات الأمريكية لم تكن أبداً محايدة تجاه الإسلام السياسي. بدلًا من ذلك، كانت تتبع مصلحة استراتيجية، تؤثر بشكل كبير في الحركات السياسية الإسلامية، مما دفع إلى تغييرات غير متوقعة في تلك الحركات بحسب المتغيرات السياسية.

المحور الأول: دعم الولايات المتحدة لحركات الإسلام السياسي خلال الحرب الباردة
في مرحلة الحرب الباردة، حيث كانت الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع الاتحاد السوفيتي، اعتمدت أمريكا على سياسة احتواء النفوذ الشيوعي في العالم. من أجل هذا الهدف، كانت تتعاون أحيانًا مع حركات دينية تعتبر مناقضة للمبادئ الليبرالية التي تدّعي الولايات المتحدة تبنيها، وكان ذلك واضحًا في دعم أمريكا للجماعات الإسلامية التي كانت ضد الشيوعية. على سبيل المثال، في أفغانستان، قامت الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر وغير مباشر لما كان يُعرف بالمجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاحتلال السوفيتي.

كانت الولايات المتحدة ترى في تلك الحركات الإسلامية حلفاء مؤقتين لمواجهة المد اليساري في العالم العربي والإسلامي. وعليه، كان دعم أمريكا لجماعات مثل الإخوان المسلمين في مصر أو في باكستان ينطلق من رغبة في إضعاف القوى القومية أو الشيوعية التي كانت تشكل تهديدًا أكبر بالنسبة للولايات المتحدة في ذلك الوقت. لكن هذا الدعم لم يكن ناتجًا عن قناعة بالإسلام السياسي كبديل حقيقي، بل كان يعد وسيلة تكتيكية في الصراع الأوسع ضد الشيوعية.

المحور الثاني: التحول بعد أحداث 11 سبتمبر 2001
بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، حدث تحول كبير في النظرة الأمريكية تجاه الحركات الإسلامية. من أن كانت الولايات المتحدة تتعامل مع بعض الحركات الإسلامية كحلفاء مؤقتين، أصبح يُنظر إليها كتهديد مباشر للأمن الأمريكي. هذه التحولات في السياسات كانت نتيجة لاعتبار الحركات الإسلامية، حتى المعتدلة منها، جزءًا من خطر أكبر يهدد الأمن الغربي.

وكانت الحركات الجهادية هي الأكثر تعرضًا للضغط، بينما أصبحت بعض الحركات الأخرى التي كانت تُعتبر معتدلة، تواجه نفس المصير. في هذا السياق، ارتفعت وتيرة “الحرب على الإرهاب” وأصبحت تبرر التدخلات الأمريكية في دول مثل العراق وأفغانستان. كما أن هذا التحول في السياسة الأمريكية كان يدعم الأنظمة الاستبدادية التي قدمت نفسها كحلفاء ضد الإسلام السياسي، وهو ما أدى إلى تزايد القمع ضد الحركات الإسلامية في العالم العربي.

المحور الثالث: الموقف الأمريكي من الإسلام السياسي المعتدل بعد الربيع العربي
بعد ثورات الربيع العربي في 2011، بدأ الإسلام السياسي المعتدل يتطور بشكل أكثر وضوحًا في بعض الدول العربية. على سبيل المثال، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من الوصول إلى الحكم في مصر بعد الثورة، كما كانت حركة النهضة التونسية تحاول الاستفادة من هذه الفرصة نفسها. في البداية، لم تكن الولايات المتحدة معارضة لهذا التحول، بل بدا أنها كانت تقبل بفكرة وصول الإسلاميين المعتدلين إلى الحكم كجزء من الإرادة الشعبية.

لكن الموقف الأمريكي تحول بشكل مفاجئ بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013. ورغم أن الانقلاب كان ضد حكومة منتخبة ديمقراطيًا، تجنب الأمريكيون وصفه بالانقلاب وأعادوا علاقتهم مع النظام الجديد في مصر. هذا التحول يكشف أن الأولوية الأمريكية كانت دائمًا للاستقرار في المنطقة ومصالحها الاستراتيجية، بدلاً من دعم التحولات الديمقراطية التي قد تهدد الهيمنة الأمريكية أو مصلحة حلفائها التقليديين مثل النظام السعودي أو “إسرائيل”.

المحور الرابع: الهيمنة الأمريكية وتناقضات الخطاب الديمقراطي
الهيمنة الأمريكية لا تقتصر فقط على القوة العسكرية أو الاقتصادية، بل هي أيضًا تأثير فكري وثقافي. هذا التأثير يمتد إلى فرض نموذج معين للديمقراطية يتماشى مع مصالحها الاستراتيجية. ومن هنا يظهر التناقض الكبير في السياسة الأمريكية تجاه الإسلام السياسي. عندما يكون الإسلام السياسي في صالح الولايات المتحدة، فإنها تدعمه، وعندما يكون تهديدًا لمصالحها أو لمصالح حلفائها، فإنها ترفضه بشكل قاطع.

هذا التناقض في الخطاب الأمريكي حول الديمقراطية يضعف من مصداقية الولايات المتحدة في المنطقة. الكثير من الشباب العربي بدأوا يرون أن الديمقراطية التي تروج لها أمريكا هي مجرد أداة للهيمنة، وأن الإسلام السياسي هو مجرد تهديد للنفوذ الأمريكي وليس بالضرورة تهديدًا للمبادئ الديمقراطية.

الخاتمة:
من خلال تتبع العلاقة بين الإسلام السياسي والولايات المتحدة الأمريكية، يتضح أن هذه العلاقة كانت دائمًا خاضعة لمصالح الولايات المتحدة أكثر من المبادئ أو القيم الإنسانية. لذلك، يمكن القول إن السياسة الأمريكية تجاه الإسلام السياسي كانت دائمًا محكومة بالضرورات الاستراتيجية الأمريكية، ولم تكن في أي وقت سياسة مبدئية تستند إلى احترام الدين أو الديمقراطية. هذه الديناميكية تؤكد أن العلاقة بين الهيمنة الأمريكية والإسلام السياسي هي علاقة معقدة، مليئة بالتناقضات وتحتاج إلى مزيد من التحليل والفهم.

طالبة علوم سياسية
وكاتبة وقاصة اردنية

مقالات مشابهة

  • لكننا.. كما كُنَّا!
  • العلاقة بين الإسلام السياسي والولايات المتحدة الأمريكية
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • ما أبعاد قمع إدارة ترامب لثورة طلاب الجامعات الأمريكية؟
  • أردوغان: السكوت عن مجازر غزة مشاركة في الجريمة.. وإسرائيل دولة إرهاب
  • برفقة وفد اقتصادي وتجاري.. رئيس الوزراء الكرواتي يعتزم زيارة بغداد
  • كاتب إسباني: تفاصيل خطة إسرائيل لإخلاء رفح وعزل غزة بالكامل
  • أوزغور أوزيل.. السياسي الحالم بعودة الأتاتوركية
  • ️ جنا النديهة
  • بعد صراع الرئيسين المقال والمنتخب.. تخويل التميمي بإدارة مجلس ديالى بالوكالة (وثيقة)