نظمت سهرة الإثنين ندوة ثقافية رمضانية على شرف الصحفيين لمعالجة موضوع أصلي و متميز و هو : “التكنولوجيا، الذكاء الإصطناعي والدين”. وذلك في إطار أنشطتها الموجهة للأسرة الإعلامية الجزائرية.

السهرة نشطها الدكتور علي كحلان، مستشار ومكوّن في مجال التحول الرقمي. وأمن المعلومات والذكاء الإصطناعي وكامل شكّاط مختص في مقارنة الأديان.

منتج ومقدم برامج دينية، تعد تكملة لفعاليات نادي الصحافة في دورته الثامنة والسبعين. حيث عرفت هذه المحاضرة حضور عدد كبير من الصحفيين يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية الجزائرية. بالإضافة كذلك إلى ضيوف الشرف من مختلف القطاعات. بما في ذلك الإتصال وتكنولوجيا الاعلام والإتصال والرقمنة.

إفتتحت هذه “القعدة” من طرف رمضان جزايري، مدير الشؤون المؤسساتية لـOoredoo. الذي أعلن عن الإطلاق المرتقب للطبعة الـ 17 من المسابقة الصحفية “نجمة الإعلام” 2024.

وفي عرضه بعنوان “أنوار رقمية: إستكشاف الإنسجام بين الإسلام والذكاء الاصطناعي”، تناول الدكتور علي كحلان العلاقة بين الذكاء الإصطناعي والإسلام. عارضا المساهمات التاريخية القيمة للحضارة الإسلامية في مجال العلوم والتكنولوجيا. الاعتبارات الأخلاقية والروحية للذكاء الاصطناعي في الإطار الإسلامي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الوعي والعلاقات الإنسانية. وإمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم التعاليم والممارسات الإسلامية.

اختتم الدكتور كحلان مداخلته بتثمين المبادئ الأخلاقية والروحية لمجتمعنا باستخدام التكنولوجيات، على غرار الذكاء الاصطناعي. لتحسين رفاهية الإنسان، والتي على الرغم من التقدم التكنولوجي، يظل الله مرشدنا الوحيد في بحثنا عن المعنى والغرض.

من جانبه، استهل كمال شكّاط عرضه بعنوان “الروحانية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي” بتعريفات حول هذه المحاور. مستندا على منهج ديني وعلمي في آن واحد، ومرجعا أيضا إلى الباحثين الغربيين.

وارتكز على أسس إسلامية، أشاد السيد شكّاط بالإسهامات العظيمة للعالم الإسلامي في العلوم والتكنولوجيا، مع الاختراعات العبقرية لأبو العز الجزري، الذي يصفه بأب علم الروبوتات. والذي ابتكر أول الآلات الأوتوماتيكية والآلات البشرية الميكانيكية القابلة للبرمجة في القرن الثاني عشر.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الذکاء الإصطناعی

إقرأ أيضاً:

"اللغة والسلام الإنساني".. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظَّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر، ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.

تحدث في الفعالية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.

قدَّمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية، وقالت في كلمتها الافتتاحية: "إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات".

وأكدت الشيماء على أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني؛ فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات؛ فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل. فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.

وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام حين قال: هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة، وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنا عيش، والعدل أقوى جيش"، معقبًا بأنه لا يخرج معنى السلام في الاصطلاح عن المعنى اللغوي وإن خُصص في كل ما يحقق الأمن والأمان.

وتناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، الحل السلمي، حفظ السلام.

وعن أنواع السلام قال مدحت عيسى: هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد. ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله.

وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.
وختم د. عيسى محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.

واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

مقالات مشابهة

  • احتفالا بذكرى أكتوبر.. أوقاف الفيوم تنظم ندوة بعنوان "عوامل النصر" 
  • رئيس الدولة: الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
  • خبراء الصحة والذكاء الاصطناعي يؤكدون أهمية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير القطاع الصحي بالمملكة
  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • خلال ندوة لجائزة الشيخ حمد للترجمة هل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المترجم؟ متخصصون يجيبون
  • "اللغة والسلام الإنساني".. ندوة ثقافية تنظمها مكتبة الإسكندرية
  • اللغة الكوردية والذكاء الاصطناعي
  • حزب العدل يصدر ورقة بحثية بعنوان «تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • القومي للمرأة تنظم ندوة "نحو الاستخدام الآمن لتكنولوجيا الاتصال والتواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي"
  • وحدات تكافؤ الفرص تنظم 14 ندوة تثقيفية بالشرقية