فرقة الحضرة للانشاد الصوفى تختتم برنامجها ب3 حفلات.. تفاصيل
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تختم فرقة "الحضرة" للإنشاد الصوفي، بقيادة المنشد نور ناجح، برنامجها الرمضاني، بعدة حفلات تقام على مدار الأيام المقبلة.
من المقرر أن تحيي الفرقة حفلها المنتظر خلال الأيام المقبلة، يوم الجمعة الموافق 5 أبريل، في إحدى الخيم الرمضانية في كفر الشيخ.
فيما تستعد "الحضرة" لإحياء حفلا آخر يوم السبت 6 أبريل، بإحدى الجمعيات الخيرية الخاصة بالأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث من المنتظر أن يشهد الحفل إفطارا جماعيا يضم الفرقة والحضور، يتخلله إنشاد لمجموعة من أفضل أغاني المديح.
وبناء على طلب الجمهور الذي استمتع بإحدى الأمسيات في بداية البرنامج الرمضاني، سيتم إقامة حفلا آخر بأهيمسا في المنيل شيحة، بحضور المنشد إيهاب يونس، وذلك لما حققته من نجاح كبير.
يشار إلى أنه باختتام البرنامج الرمضاني، تكون الفرقة قد أحيت ما يقرب من 20 حفلة تنوعت ما بين الحفلات الجماهيرية والخاصة ضمن الشهر الكريم، من أبرزها حفلها بدار الأوبرا المصرية، وبمنطقة أهرامات الجيزة، بالإضافة إلى حفل الإفطار الجماعي الذي أقيم بمستشفى معهد ناصر، بحضور وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار.
"الحضرة" هي فرقة إنشاد صوفي أسسها الفنان نور ناجح عام 2015، وتهدف إلى نقل تراث الحضرات الصوفية المصرية من المجالس والساحات والجوامع إلى المسارح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبد الغفار خالد عبد الغفار فرقة الحضرة فرقة الحضرة
إقرأ أيضاً:
سارة كامل.. أول من جعلت النساء يدرن مع الكون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد أحياء القاهرة القديمة، تقف شابة في مطلع الثلاثينات بثوب أبيض فضفاض، عيناها مغمضتان، وذراعاها ممدودتان نحو السماء. ومع كل دورة تدور، ينسحب العالم من حولها تدريجيًا، كأنها تتجاوز حدود الجسد والزمن، وتحلق في فضاء من السكون والسلام. هذه ليست رقصة استعراضية، بل طقس روحي عميق، أعادت من خلاله سارة كامل تعريف فكرة الدوران، ومنحت النساء مساحة غير مسبوقة للتعبير عن ذواتهن عبر المولوية.
في عام 2018، حضرت سارة بالصدفة ورشة فنية ما بدأ كفضول تحول لاحقًا إلى شغف، ومن ثم إلى مسار حياة، لم تكن تعرف حينها أن تلك اللحظة ستجعل منها أول امرأة في مصر تخترق عالمًا ظل حكرًا على الرجال لقرون طويلة، وتقول: “كنت بشوف الدوران شيء ساحر، له عمق روحي وفلسفي، من أول الذرات لحد المجرات، كله بيدور”، ولم تكتفِ بالتعلم فقط، بل انطلقت تُعلم غيرها. بدأت بتقديم ورش مشتركة لتعليم الدوران، جنبًا إلى جنب مع مدرب الرقص المعاصر أحمد برعي، الذي تلقى تدريبه على يد أحد الأساتذة الأتراك المتخصصين في هذا الفن الصوفي.
ومن هنا، بدأت الفكرة تنمو داخلها: لماذا لا يكون للنساء فرقة مولوية خاصة بهن؟، وبعد سنوات من التدريب والعمل الصامت، جمعت سارة حولها مجموعة من الفتيات، من بينهن أفنان شاهر وأميرة عوض، وولدت من رحم الشغف فرقة “دَوْري” – أول فرقة مولوية نسائية في مصر. جمعت هذه الفرقة بين الحركة والإيمان، بين الروح والجسد، وقدّمت عروضًا مبهرة في مهرجانات فنية، أبرزها مهرجان سماع الدولي في بيت السناري، حيث حصدت تفاعلًا واسعًا وردود فعل مؤثرة.
لم تكن سارة تهدف للشهرة، بل لشيء أعمق: أن تتيح لكل فتاة فرصة أن تدور، أن تتناغم مع الكون، أن تتحرر. “في لحظة الدوران الطويل، بيختفي كل شيء، وبتحس إنك صرت جزء من الوجود كله”، تقولها وهي تشرح سرّ السكينة التي تشعر بها حين ترقص، وورغم مشوارها الفني، لم تتخلَ سارة عن مهنتها اليومية. فهي خريجة كلية الآداب – قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة، وتعمل في شركة تمويل مشاريع صغيرة. لكنها تضع جانبًا من وقتها لتعليم الأطفال والفتيات ركوب الدراجات، كجزء من نشاطها التطوعي، مؤمنة بأن نشر ثقافة استخدام الدراجات يمكن أن يغير وجه المدن ويُقلل من التلوث.
المولوية، التي نشأت على يد أتباع جلال الدين الرومي، وجدت في سارة كامل روحًا جديدة تعيد إحياءها بشكل عصري وملهم. حلمها لا يتوقف عند حدود مصر. “نفسي نوصل للعالمية، لأن اللي بنقدمه جاي من فلسفة لها طعمها الخاص، ومش مجرد عرض للرقص”، تقولها بعينين تلمعان بالأمل.
سارة كامل، بحركاتها الدائرية، لا تروي فقط حكاية فتاة مصرية أحبت شيئًا مختلفًا وقررت أن تتبعه، بل تكتب فصلًا جديدًا من الحرية، حيث تدور النساء مع الكون لا خلفه.