التضخم في أوروبا يتراجع في مارس بشكل أكبر من التوقعات
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شهد التضخم الذي كان يضغط على المتسوقين الأوروبيين تراجعا بشكل أكبر من المتوقع في مارس إلى 2.4 بالمئة، مع تراجع ارتفاع أسعار سلع البقالة واتجاه مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) إلى الانخفاض في أكبر اقتصادين في أوروبا: ألمانيا وفرنسا.
والمعدل السنوي للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو جاء أقل من نسبة 2.
غير أن محللين يقولون إن الانخفاض من 2.6 بالمئة في فبراير - على الرغم من الترحيب به - لن يكون كافيا على الأرجح لدفع أول خفض لسعر الفائدة من جانب المركزي الأوروبي.
وقال العديد من المحللين إن البنك سيجتمع في 11 أبريل، لكن من غير المتوقع أن يتم الخفض الأول في تكاليف الاقتراض حتى يونيو على الرغم من فشل الاقتصاد في النمو.
وحافظت المؤسسة (المركزي الأوروبي) التي يقع مقرها في فرانكفورت على أسعار الفائدة ثابتة منذ أكتوبر 2023 بعد حملة مكثفة لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم المتزايد.
وقال أندرو كينينجهام من شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية ومقرها لندن: "إن الانخفاض في التضخم الرئيسي والأساسي في مارس يشير إلى أنه من المرجح جدًا أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في يونيو".
وقال روري فينيسي، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس: "بينما تراجع التضخم الأساسي، فإن عناد تضخم الخدمات ورغبة البنك المركزي الأوروبي في الحصول على مزيد من بيانات الأجور يجعل خفض سعر الفائدة في أبريل غير مرجح".
انخفض تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 2.7 بالمئة من 3.9 بالمئة، وانخفضت أسعار الطاقة بنسبة 1.8 بالمئة، وفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات".
في الوقت نفسه، تراجع التضخم الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، إلى 2.9 بالمئة من 3.1 بالمئة في فبراير.
وتراجع التضخم إلى 2.3 بالمئة في ألمانيا من 2.7 بالمئة الشهر الماضي، وإلى 2.4 بالمئة في فرنسا من 3.2 بالمئة.
يذكر أن التضخم في منطقة اليورو قد هبط بشكل ملحوظ من الذروة البالغة 10.6 بالمئة التي بلغها في أكتوبر 2022 بعد الحرب الروسية في أوكرانيا والتأثير اللاحق على تكاليف الطاقة في أوروبا.
- تباطؤ في أنحاء الاتحاد -
وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، سجلت ليتوانيا أدنى معدل تضخم في مارس، عند 0.3 بالمئة، حسبما أظهرت بيانات يوروستات.
وكان هناك أيضاً تباطؤ جيد في ارتفاع أسعار المستهلك في القوتين الاقتصاديتين في الاتحاد الأوروبي، فرنسا وألمانيا.
وسجلت ألمانيا معدل تضخم سنوي في مارس بنسبة 2.3 بالمئة، انخفاضا من 2.7 بالمئة في فبراير.
وفي فرنسا، بلغت قراءة التضخم لشهر مارس 2,4 بالمئة، وهو رقم أقل بكثير من 3,2 بالمئة المسجلة في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات يوروستات أخرى نشرت الأربعاء أن معدل البطالة في منطقة العملة الموحدة استقر عند 6.5 بالمئة في فبراير، وهو نفس الرقم الذي كان عليه في يناير.
وكانت البيانات السابقة قد حددت معدل البطالة عند 6.4 بالمئة في يناير لكن يوروستات عدلت هذا الرقم في بيان الاربعاء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليورو المركزي الأوروبي فرانكفورت التضخم يوروستات البطالة التضخم في أوروبا اقتصاد منطقة اليورو اليورو المركزي الأوروبي فرانكفورت التضخم يوروستات البطالة اقتصاد المرکزی الأوروبی بالمئة فی فبرایر فی مارس
إقرأ أيضاً:
رئيس الفيدرالي الأمريكي: لا داعي للاستعجال في خفض الفائدة
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الخميس، إنه من المرجح أن يخفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي ببطء وبتروي في الأشهر المقبلة، وذلك جزئيا لأن التضخم أظهر علامات من الاستمرارية وأن مسؤولي البنك الفيدرالي يرغبون في مراقبة اتجاهه القادم.
وأضاف باول، أثناء حديثه في دالاس، إن التضخم يقترب من هدف البنك المركزي البالغ 2 بالمئة، "لكننا لم نصل إليه بعد".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن الاقتصاد قوي، وأن صانعي السياسات يمكنهم أن يأخذوا وقتهم لمراقبة مسار التضخم.
وقال إن النمو الاقتصادي المتواصل وسوق العمل القوية والتضخم الذي يظل أعلى من المستهدف عند اثنين بالمئة يعني أن البنك لا يحتاج إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة، في تصريح قد يشير إلى بقاء تكاليف الاقتراض أعلى لفترة أطول لكل من الأسر والشركات.
وتجنب باول إلى حد كبير الإجابة على أسئلة حول كيف يمكن أن تؤدي تعريفات جمركية جديدة على الواردات أو إدارة الاقتصاد بعدد أقل من العمال إلى تغيير مسار التضخم الذي يحاول البنك المركزي خفضه.
وأضاف: "القوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على اتخاذ قراراتنا بعناية".
وذكر في تصريحات معدة سلفا ألقاها في فعالية لمجلس الاحتياطي في دالاس "الاقتصاد لا يرسل أي إشارات بأننا بحاجة إلى التسرع في خفض أسعار الفائدة. إن القوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على المضي في اتخاذ القرارات بروية".