الإنفاق العسكري سيرفع العجز المالي لدى الاحتلال مجددا
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
#سواليف
نقلت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، عن تقديرات لوزارة مالية #الاحتلال تشير إلى أن نسبة #العجز_المالي مقابل الناتج سترتفع إلى 8% متجاوزة السقف الذي وضعته حكومة الاحتلال (6.6%)، وذلك بسبب #الإنفاق_العسكري المرتفع.
وبحسب الصحيفة، فإن ارتفاع العجز سببه زيادة الإنفاق العسكري وليس بسبب دخل خزينة الدولة من الضرائب الذي لم يتراجع عن التوقعات.
وقال مسؤولون في وزارة مالية الاحتلال للصحيفة، إن أحد أسباب ارتفاع العجز هو الإنفاق الكبير على قوات الاحتياط، حيث ارتفع عددها بأكثر من 30% – 40% مقارنة بالخطط المقرة بالخصوص، بالإضافة إلى استدعاء آلاف الجنود النظاميين الذين كانوا على وشك تسريحهم من الخدمة العسكرية، وتحولوا بين ليلة وضحاها إلى عناصر احتياط يتلقون أجرا أعلى بكثير.
مقالات ذات صلة الفلك الدولي .. يوم الأربعاء عيد الفطر للدول التي بدأت الصيام يوم الاثنين 2024/04/03ونقلا عن ضابط في جيش الاحتلال، فإن استدعاء الجنود الذي كان ينبغي تسريحهم من الخدمة النظامية لمدة أربعة أشهر سيكلف ما بين 1.5 – 2 مليار شاقل حتى شهر حزيران/يونيو المقبل.
وقالت الصحيفة، إن المسؤولين في وزارة مالية الاحتلال يدركون أن الإنفاق العسكري من شأنه أن يخرج عن السيطرة وأنه يستوجب إجراء تقليصات في ميزانية الدولة، وسط مطالبات بالعمل وفق الميزانيات التي تمت المصادقة عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في وزارة المالية تشير إلى أن قسما من عناصر الاحتياط يتجندون للخدمة العسكرية وفي المقابل يواصلون العمل في وظائفهم، ويحصلون من وزارة الحرب على أجر مقابل خدمة عسكرية كاملة.
وأوضحت، أن أحد أسباب ارتفاع العجز المتوقع يتعلق بإنفاق غير مراقب في وزارات، مثل وزارتي السياحة والصحة، وأن إنفاق مؤسسة التأمين الذي ارتفع بشكل هائل بسبب العناية بالعدد الكبير من الجنود الجرحى والمستوطنين الذين تم إجلاؤهم في جنوب وشمال فلسطين المحتلة إلى فنادق وبيوت ضيافة.
وأكدت الصحيفة، أنه من دون حدوث تصعيد في الحرب، فإن الاتجاه الواضح هو أنه سيكون هناك تجاوز جوهري لغاية العجز.
يذكر، أنه في يناير 2024؛ أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 لدى الاحتلال أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال العجز المالي الإنفاق العسكري الإنفاق العسکری
إقرأ أيضاً:
سلاح الطائرات المسيرة يفاقم مخاوف الاحتلال من العجز في مواجهته
دفعت قدرات حزب الله وإيران في نوعية الطائرات المسيرة التي يمتلكانها، والنجاح في إصابة الأهداف بدقة وبتدمير كبير، الخبراء الأمنيين والعسكريين لدى الاحتلال، لمسابقة الزمن لمحاولة محاكاة تجارب عالمية في التصدي لتهديد المسيّرات، لاسيما خلال الحرب الاوكرانية الروسية.
عامي روحاكس دومبا المراسل العسكري لمجلة يسرائيل ديفينس، أكد أن "الرصد الاسرائيلي لهذا التهديد الجديد كشف أن الصين أصبحت في العقد الماضي لاعبا رائدا في صناعة الطائرات بدون طيار، بينما تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها عليها، وتعمل الولايات المتحدة بالفعل على حماية نفسها من هذا التهديد، حتى أن الهند تتبنى نهجا صارما وتحظر الطائرات الصينية بدون طيار من دخول أراضيها، ومع ذلك، فإن أوكرانيا، التي تقع في قلب القتال، تضطر للاعتماد على استخدامها المكثف لها، وتحدد بدقة فرصة لتحويلها وسيلة حرب رخيصة وفعالة، ويمكن الوصول إليها".
ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن روتيم مي- تال، من شركة Asgard Systems، أن "حرب أوكرانيا كشفت عن خطورة استخدام مثل هذه الطائرات، وبدلا من استخدام قذائف مدفعية باهظة الثمن، يفضل الأوكرانيون تطويرها مسيّرات رخيصة الثمن، ذات قدرات هجومية دقيقة.
واليوم يمكن إنتاج واحدة منها بكلفة 340 دولارا فقط، حيث يستطيع كل شخص إنتاجها وفق مواصفات تشغيلية محددة، وبذلك يتم تحويل المجهود الحربي لظاهرة اجتماعية واقتصادية واسعة يمكن لكل أحد أن يشارك فيها، ويؤثر عليها".
وأشار أنه "بالمقارنة مع أوكرانيا، يمكن رؤية تطبيقات مماثلة أيضا في إسرائيل، ففي كيبوتس دوروت، تتبع فرق الدفاع الإسرائيلية النموذج الأوكراني، وتتسلح بطائرات بدون طيار وأسلحة صغيرة كجزء من استعدادها لمواجهة التهديدات المتنامية حولها، ومن أجل الاستعداد للصراعات الطويلة، فإن دولة الاحتلال مطالبة بتعبئة صناعاتها العسكرية بطريقة ذكية، وتخفيف الإجراءات في الجمارك والاستيراد والتصدير، وتهيئة الظروف التي تسمح لصناعة الطائرات بدون طيار بالعمل".
ويخلص أن "التكنولوجيا العسكرية اليوم لا تركز فقط على الأنظمة الحركية مثل الأسلحة وأشعة الليزر، بل تشمل أيضا الدفاع "الناعم"، مثل التشويش والهجمات السيبرانية والنبضات الكهرومغناطيسية، التي تستهدف قناة القيادة والإبلاغ، ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مع أن التحدي لا يكمن فقط في صدّ العدو، بل في منع التداخل مع المنظومات الصديقة، مما يعني فتح المجال واسعا أمام "معركة العقول وصراع الأدمغة".
ونقل عن إيتي ثورن، من شركة Steadicopter أن "المتابعة الاسرائيلية كشفت أن الأوكرانيين يطلقون طائرات بدون طيار رخيصة الثمن للتحقق مما يعمل على الأرض، وتشكل هذه الأداة جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتهم التي يتم تنفيذها بشكل يومي، لأن من مزاياها تمكين القوات من الهجوم من مسافة بعيدة وخارج نطاق التهديد، وتوفر للقوات عملية آمنة، مع الحدّ الأدنى من المخاطر، وعدم وجود أضرار بيئية تقريبا، وقادرة على إغلاق دائرة الهجوم بسرعة في الحالات التي تتطلب استجابة سريعة".
وأضاف أن "سلاح الجو الاسرائيلي بات على قناعة اليوم أن المسيّرة تعدّ اليوم أداة تكتيكية مثالية للعصر الحديث لساحة المعركة، التي تتميز بتهديدات غير متماثلة، وتتطلب حلولا مرنة وفعالة، وتعتبر صغيرة بما يكفي للتحرك بسهولة، لكنها أيضا كبيرة بما يكفي لحمل حمولات كبيرة بمرور الوقت، مستفيدة من قدرة الرفع التي تسمح لها بتحليق حمولة لفترة طويلة من الوقت، وتغيير الارتفاع والموضع بمرونة، مما يجعلها أداة مسح فعالة بشكل خاص لتحديد مواقع الأهداف في الميدان".
وكشف أن "بعض نماذج هذه المسيّرات تحمل أسلحة متنوعة، بنادق هجومية عيار 5.56 ملم، وبنادق قنص عيار 7.62 ملم، وقنابل يدوية عيار 40 ملم، وبالتعاون مع شركة Smartshooter هناك نموذج مسلح بصواريخ ماتادور وجيل من شركة رافائيل، تتيح تنفيذ هجمات بعيدة المدى بدقة عالية، ويصل مداها الأقصى 6 كم.
ورأى أن استخدام عدة مسيّرات تحمل كل منها صاروخا واحدا له ميزة كبيرة في ميدان المعركة، فبدلا من الاعتماد على هليكوبتر قتالية مأهولة واحدة تحمل ثمانية صواريخ، يمكن إطلاق ثماني مسيّرات، مما يزيد من تكرار القوة، ويقلل من خطر فقدان الطيارين، ويقلل بشكل كبير من تكلفة الأداة في حالة حدوث اصطدام".
عومار شاحار من شركة Infinidom، رأى أن "دولة الاحتلال باتت تفهم جيدا حجم التهديد الذي تشكله المسيّرات على أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما يعني أنها والقوى المعادية لها تلعب لعبة "القط والفأر" في محاولة منها لإسقاط عشرات المسيّرات المهاجِمة".