أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن كل جهد دبلوماسي وعمل سياسي ييذله مجلس جامعة الدول العربية في مختلف الأروقة الدبلوماسية والمحافل الدولية، من أجل وقف الحرب الوحشية في قطاع غزة، لن يرقى بالطبع لمرتبة الجُرم المرتكب ولا لجلال التضحية التي يبذلها الفلسطينيون كل يوم من دمائهم وأبنائهم، لكنه يظل جهداً ضرورياً وعملاً مطلوباً ينبغي أن يتواصل ويتصاعد حتى تتوقف هذه المقتلة المستمرة منذ ستة أشهر.

وأضاف أبو الغيط في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن المواقف العالمية تغيرت وتحركت بالتدريج ناحية الموقف العربي الذي اتخذناه جميعاً من اليوم الأول، وهو ما يتجسد في قرار مجلس الأمن الأخير الذي طالب لأول مرة بوقف فوري لإطلاق النار، إنها استفاقة متأخرة، ولا تعفي من صمتوا لشهور من مسئوليتهم عن اجتراء الاحتلال على الدم الفلسطيني، وعربدته في القطاع قصفاً وقتلاً وتجويعاً وتشريداً وكأننا عُدنا لمرحلة ما قبل الأعراف الدولية التي تميز بين العسكريين والمدنيين، وكأننا عدنا لزمن اللاقانون واللاإنسانية.

وأوضح أنه بالأمس فقط قتلت قوات الاحتلال بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة العاملين للقطاع وأفاقت دول كثيرة كانت تظن في هذا الاحتلال التحضر والمدنية – ولا يُمكن أن يكون احتلالٌ متحضراً بأي حال- لأنها عاينت بياناً صارخاً ونموذجاً فاضحاً على الطريقة العشوائية والمجردة من الضمير والإنسانية التي يُدير بها الاحتلال عملياته العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، فما جرى لم يكن خطأ كما تدعي إسرائيل، لكنه نمط متكرر، فقد قُتل من عمال الإغاثة ما يقرب من مائتين منذ بدء العمليات بينهم 176 من الأونروا وحدها.. ولا أرى أي فرق بين هؤلاء وبين عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا بدم بارد وبدون وازع من ضمير منذ بدء الحرب.

ونوه بأن العمل الدبلوماسي يتعين أن يتواصل من أجل وقف الحرب، وضمان أن تُحاسب إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها، علينا أن نناضل أيضاً في كل الساحات الدبلوماسية والمحافل العالمية من أجل اقتناص أفق سياسي لفلسطين المستقلة، بعد أن عرف العالم كله أن الوضع القائم لم يعد قابلاً للاستمرار، وأن الاحتلال لا يُمكن أن يكون سلمياً أو حضاريا.

وشدد أبو الغيط على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية هي الطريق الوحيد للسلام في فلسطين وإسرائيل والمنطقة بأسرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام المساعد للجامعة العربية الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول السفير حسام زكي الأمين جامعة الدول العربية أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

“العليمي” في القمة العربية: لا بديل عن حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، موقف بلاده الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه لا بديل عن الحل العادل الذي يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وأضاف في كلمته أمام القمة العربية غير العادية في القاهرة، أن هذا الحل هو السبيل لبناء نظام إقليمي يسوده السلم والاستقرار والتنمية، ويقضي على بؤر الفوضى والخراب.

وشدد العليمي على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام في المنطقة مرتبط بحل الدولتين. وأشار إلى أن فلسطين ستظل القضية المركزية للعرب، وأن ردع مشاريع الاحتلال لا يتحقق من خلال الشعارات، بل عبر استراتيجية جماعية تدعم الموقف الفلسطيني الموحد وتعزز التعاون وبناء التحالفات الدولية.

كما جدد العليمي دعم اليمن الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفضه مشاريع التهجير والاستيطان.

وأكد أيضًا دعم بلاده لمواقف الأشقاء في مصر والأردن والخطة العربية للتعافي والإعمار، مع ضرورة حشد التمويل اللازم لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • القمة العربية.. المملكة تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • “العليمي” في القمة العربية: لا بديل عن حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال
  • القمة العربية: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة
  • أبو الغيط: إعادة إعمار غزة معركة تستحق أن نخوضها.. ويجب إقامة الدولة الفلسطينية
  • سلطنة عُمان تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • «الرئيس الموريتاني»: القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة وحل الدولتين شرط للسلام
  • ملك الأردن: لا لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.. وحل الدولتين الطريق الوحيد للسلام
  • السيسي: يجب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967
  • ابو الغيط: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة بأسرها
  • قيادي في حماس: هذه الطريق الوحيد لنتنياهو لاستعادة أسراه