جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والفلسطيني توقعان مذكرة لتقديم خدمات صحية متنقلة بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توقيعها مذكرة تفاهم مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتقديم خدمات صحية متنقلة ومتعددة الاختصاصات في الضفة الغربية والمناطق المهمشة والمعزولة هناك.
وقال رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن الجمعية تواصل مبادراتها الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم احتياجاته الأساسية من خلال دعم المشاريع التنموية والطبية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وأضاف الساير أن العيادة الطبية وعربات النقل تعتبر استكمالا لحزمة المشاريع التنموية والطبية التي تنفذها الجمعية في الضفة الغربية والقدس.
وذكر أن الكثير من المناطق والقرى والبلدات في الضفة الغربية تعاني نقصا في خدمات الرعاية الصحية مؤكدا أن الهلال الأحمر الكويتي لن يتوانى في دعم الأشقاء في فلسطين.
وأكد أهمية وجود عربات النقل والعيادة الطبية لتقديم الرعاية الصحية والوصول لأقرب نقطة من القرى والأماكن المهمشة لتقديم العلاجات الطبية والصحية لهم.
وبين الساير أن العيادة الطبية بإمكانها إجراء الفحوصات للمرضى وتطعيم الأطفال وإجراء وتأكيد التشخيصات المختبرية للأمراض وعلاج الحالات البسيطة كالالتهابات الجلدية والجروح الطفيفة وحالات الجفاف.
وأشار إلى أن العيادة المتنقلة مزودة بتجهيزات طبية عالية الجودة لتقديم الخدمات الصحية متعددة الاختصاصات لمناطق التجمعات في الضفة الغربية في فلسطين.
وبين أن العيادة عبارة عن سيارة متنقلة بها غرفتان وطاقم من الأطباء والاختصاصيين المتطوعين لإجراء الفحوص وتقديم الاستشارات للمرضى القاطنين في المناطق البعيدة.
وأشار الساير إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني يعتبر شريكا استراتيجيا للهلال الأحمر الكويتي وتربطهما علاقات وثيقة من العمل المشترك في العمل الإنساني والاغاثي.
المصدر كونا الوسومالهلال الأحمر فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر فلسطين الهلال الأحمر الکویتی فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطرح مناقصة لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية
طرحت إسرائيل مناقصة لبناء 974 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "إفرات" جنوبي بيت لحم، ما سيؤدي إلى توسيع المستوطنة بنسبة 40% ويزيد من العزل الجغرافي للمدينة الفلسطينية، وفقًا لمنظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.
وقالت هاجيت أوفران، المسؤولة عن رصد الاستيطان في المنظمة، إن أعمال البناء قد تبدأ فور انتهاء إجراءات التعاقد وإصدار التراخيص، وهي عملية قد تستغرق ما لا يقل عن عام.
وأكدت أن هذا التوسع ليس مجرد مشروع سكني، بل خطوة تهدف إلى تعزيزالسيطرة الإسرائيلية على المنطقة وفرض وقائع جديدة على الأرض، مما يقوض أي فرصة مستقبلية لحل سياسي للصراع.
تواصل إسرائيل سياسات التوسع الاستيطاني رغم الإدانات الدولية، إذ تصف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المستوطنات بأنها "غير قانونية" وتشكل عقبة أمام حل الدولتين، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بغض النظر عن توجهاتها السياسية، قد دعمت هذه المشاريع.
خلال فترة رئاسته السابقة، قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعماً غير مسبوقللمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. كما استمر البناء الاستيطاني خلال عهد الإدارات الديمقراطية التي انتقدت هذه السياسات لفظياً، إلا أنها لم تتخذ إجراءات فعلية لوقفها.
وتضم الضفة الغربية اليوم أكثر من 100مستوطنة إسرائيلية، تتراوح بين بؤر صغيرة ومجمعات سكنية متكاملة تحتوي على مراكز تجارية وحدائق ومدارس، حيث يعيش فيها أكثر من 500 ألف مستوطن يحملون الجنسية الإسرائيلية، مقابل نحو 3 ملايين فلسطيني يخضعون للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المراكز السكانية الرئيسية.
في سياق متصل، صعّدت الحكومة الإسرائيليةمن خططها لفرض سيطرة أكبر على الأراضي الفلسطينية، إذ أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، أن عام 2025 سيكون "الأول منذ 1967 الذي تهدم فيه إسرائيل منازل فلسطينية أكثر مما يتم بناؤه".
وخلال اجتماع مع وحدة "إنفاذ القانون في الإدارة المدنية"، قال سموتريتش: "نحن نمضي في ذلك بكل قوتنا، بمزيد من عمليات الهدم".
وأضاف أن الحكومة ستعمل على منع أي بناء فلسطيني جديد وتعزيز سيطرة إسرائيل على الأراضي من خلال تخصيص ميزانية 2025 لزيادة الموارد المخصصة للهدم، بما في ذلك تعزيز القوى العاملة، وشراء معدات جديدة، وتطوير تقنيات متقدمة لمراقبة البناء الفلسطيني.
تركز الدولة العبرية في سياساتها على المنطقة "ج"، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وفقًا لاتفاقية أوسلو 2 لعام 1995.
وأشارت تقارير للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من البناء أو استصلاح الأراضي في هذه المنطقة إلا بتراخيص تكاد تكون مستحيلة الحصول عليها.
في وقت سابق، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات هدم واسعة طالت 10 منازل فلسطينية في ثلاث تجمعات جنوب مدينة الخليل، ضمن تصعيد يشمل اعتقالات واعتداءات متزايدة من قبل المستوطنين والجيش منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال الفترة نفسها، قُتل 910 فلسطينيين في الضفة الغربية، وأصيب نحو 7 آلاف، بينما ارتفع عدد المعتقلين إلى 14,300 فلسطيني، وفقاً لمعطيات فلسطينية رسمية.
يستمر تصاعد الاستيطان والهدم في وقت تؤكد فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها الصريح لإقامة دولة فلسطينية، حيث تسعى تل أبيب إلى فرض وقائع على الأرض تمنع أي إمكانية لانسحاب مستقبلي من الضفة الغربية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية.
وفي ظل هذه السياسات، يرى محللون أن الفرص المتبقية لأي حل سياسي تتقلص شيئا فشيئا، حيث يتم تثبيت واقع استيطاني يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، ما ينذر بمزيد من التصعيد والمواجهات في الضفة الغربية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيش تصعيد أمني ونزوح جماعي وخطط لإقامة معسكرات إسرائيلية دائمة.. ماذا يجري بالضفة الغربية؟ مهندس "خطة الجنرالات": إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتالضفة الغربيةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني مستوطنة يهودية بنيامين نتنياهو