"نيويورك تايمز": حالة من الخوف تسيطر على مؤسسات الإغاثة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعربت مؤسسات الإغاثة العاملة في قطاع غزة عن شعورها بقلق "أكثر من أي وقت مضى"، وذلك بعد مقتل 7 من عمال منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في غارة جوية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن المؤسسات، أن الحادث يسلط الضوء على التحديات المتزايدة لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، خصوصا في ظل مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني على مدار الحرب في غزة.
وقالت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جولييت توما، إنه منذ بدء الحرب، "قتل 176 عاملا في أونروا".
وقال مايكل كابوني، مؤسس منظمة "Global Empowerment Mission"، وهي مجموعة مساعدات غير ربحية تقوم بتوزيع الخيام وأكياس النوم والمعدات الطبية والمواد الغذائية على الفلسطينيين في غزة: "يشعر الجميع بالخطر الآن"، كاشفا أنه يعيد النظر في خطط السفر إلى غزة الأسبوع المقبل.
وأضاف أن بعض الموظفين، الذين كانوا يتواصلون يوميا مع عمال "وورلد سنترال كيتشن" الذين لقوا حتفهم، "يريدون الآن حزم أمتعتهم والعودة إلى منازلهم"، على الرغم من عدم وجود خطط واضحة للمغادرة".
وتابع: "يجب أن تكون هناك ضمانات لمجتمع المنظمات غير الحكومية الدولية، بأننا آمنون عند القيام بهذا العمل الذي نقوم به، وهو أمر بالغ الأهمية"، مشددا على أنه "من غير المقبول أن يقتل عمال الإغاثة، حتى بعد خضوعهم لقواعد تجنب الاشتباك التي تجريها الأمم المتحدة، والتي من المفترض أن تحمي العاملين في المجال الإنساني، من خلال إبلاغ الجيش بأنشطتهم".
بدورها، قالت المتحدثة باسم "يونيسف"، تيس إنغرام، المقيمة بشكل مؤقت في غزة، إن نظام الإخطار الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال "لا يعمل"، مما يجعلهم "عرضة للخطر".
وتابعت: "هذا يسلط الضوء على طبيعة الحياة هنا في غزة.. ليس فقط لعمال الإغاثة ولكن للجميع. لا يوجد مكان آمن، حتى عندما تفعل كل شيء بشكل صحيح"، مشيرة إلى أن الضربة الإسرائيلية "كانت لها آثار أوسع على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الغذائية".
من جانبها، قالت أسيل بيضون، المتحدثة باسم منظمة "العون الطبي للفلسطينيين"، وهي مجموعة بريطانية، إن منظمتها "تشعر بالقلق إزاء سلامة مهمتها الطبية إلى غزة"، والتي من المقرر أن تصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وذكرت بيضون، المقيمة في الضفة الغربية: "كنا نظن أن السيارات المدرعة وقواعد تجنب الاشتباك من شأنها أن تحمي الأطباء بالفعل. لكننا الآن لا نعرف كيف نحمي بعثاتنا وزملائنا".
وحثت منظمة "إنقاذ الطفولة"، التي تقوم بتوزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ولوازم الاستحمام في غزة، أطراف الصراع على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني.
وذكرت المتحدثة باسم المجموعة، ثريا علي: "أخبار الهجوم مروعة، إنها كابوس أصبح حقيقة بالنسبة لنا. نعلم أن غزة الآن هي واحدة من أخطر الأماكن في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية فی المجال الإنسانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
دعوات أممية لإطلاق سراح موظفي الإغاثة المعتقلين في سجون الحوثيين
جددت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن دعوتها لجماعة الحوثيين للإفراج عن كافة موظفيها المحتجزين منذ أكثر من نصف عام، بمناسبة حلول شهر رمضان.
جاء ذلك في بيان مشترك، صادر عن كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والبرنامج الإنمائي، واليونسكو، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية اللاجئين، واليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية، ومنظمتي "أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال" الدوليتين.
وقال البيان إنه "انطلاقاً من روحية شهر رمضان الكريم، شهر السلام والتضامن، ندعو سلطات الحوثيين في صنعاء إلى إنهاء الاحتجاز التعسفي لزملائنا، ليتمكنوا من الاحتفال في هذا الشهر الفضيل مع عائلاتهم وأحبائهم".
وأضاف أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والأوضاع الاقتصادية المتردية، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف تزداد سوءا، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من بين الأكثر تضرراً، حيث تهدد الأمراض القابلة للوقاية والعلاج حياة الأطفال دون سن الخامسة بشكل مستمر.
وجدد البيان التزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن رغم التحديات المتزايدة.
وأكد أن "استمرار الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين والعاملين الإنسانيين لدى الحوثيين، يعوق العمليات الإنسانية ويحد من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة".
ودعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المجتمع الدولي إلى دعم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ لصالح الشعب اليمني في هذا الوقت الحرج.
وقالت "عسى أن يحمل هذا الشهر الفضيل الأمل والتخفيف من المعاناة، وتعزيز الالتزام العالمي بدعم اليمنيين".