أصرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، على تقييمها لمسافة طيران الصاروخ الكوري الشمالي، ووصفت ادعاءات بيونج يانج بأنها مبالغ فيها جزئيا، على الرغم من أنها قالت إن كوريا الشمالية يبدو أنها حققت بعض التقدم التكنولوجي في الصاروخ، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

أمريكا وكوريا الجنوبية تبحثان أولويات الدفاع والأمن المشتركة في شبه الجزيرة الكورية وزيرا خارجية كوريا الجنوبية وسويسرا يبحثان الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية

وذكر الجيش الكوري الجنوبي- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" - أنه رصد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة بيونج يانج، وطار الصاروخ لمسافة حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر الشرقي.

 

من جانبه.. قال مسؤول عسكري في الهيئة- طلب عدم الكشف عن هويته- "باعتباره أول اختبار لإطلاق صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت من نوع جديد يعمل بالوقود الصلب يبدو أن هذا الإطلاق يركز على اختبار قدرات الطيران للصاروخ في مرحلة مبكرة للتطوير"، مشيرا إلى أن الأمر يستغرق على الأرجح وقتا طويلا حتى يتمكن الشمال من نشر صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، مضيفا أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تحليلا مفصلا لعملية الإطلاق الأخيرة.

وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في وقت سابق اليوم، أن خلال اختبار إطلاق الصاروخ وصل الرأس الحربي الانزلاقي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت إلى ذروته الأولى على ارتفاع 101.1 كيلومتر والثانية على ارتفاع 72.3 كيلومتر، بينما قطع مسافة بطول ألف كيلومتر كما هو مخطط له لضرب المياه بدقة في البحر الشرقي.

كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى

قالت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء إنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى مزود برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت، مضيفة أن جميع الصواريخ التي طورتها البلاد أصبحت الآن تعمل بالوقود الصلب والقدرة النووية.

وقاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عملية توجيه اختبار الصاروخ "هواسونج -16" يوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء إنه رصد إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى من منطقة بيونج يانج، موضحة أن الصاروخ حلق على بعد حوالي 600 كيلومتر قبل أن يسقط في بحر الشرق.

وهذا هو ثالث اختبار لصاروخ باليستي تجريها كوريا الشمالية هذا العام. وفي كانون الثاني/يناير، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب تفوق سرعته سرعة الصوت.

وقال زعيم كوريا الشمالية إن الاختبار الناجح لهواسونج-16 أكد أن جميع الصواريخ الاستراتيجية أصبحت الآن تعمل بالوقود الصلب والقدرة النووية، ومزودة برؤوس حربية قابلة للمناورة، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الكوري الجنوبي بيونج يانج الإطلاق الصاروخي بوابة الوفد تفوق سرعته سرعة الصوت کوریا الشمالیة صاروخ بالیستی بالوقود الصلب إطلاق صاروخ

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو

أطلقت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخًا جديدًا متوسط المدى يُعرف باسم "أوريشنيك" (شجرة البندق) خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ويتميز هذا السلاح بقدرته على حمل 6 رؤوس حربية يحتوي كل منها على 6 ذخائر فرعية بإجمالي 36 رأسا، وهو ما يمكنه من إحداث أضرار واسعة النطاق، مما يشير إلى إستراتيجية روسية جديدة تستهدف تحسين قدراتها التقليدية وتقليل اعتمادها على الترسانة النووية.

هذا ما لخص به محلل الأبحاث الأميركي ديكر إيفليث مقالا له بمجلة فورين بوليسي حذر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن روسيا ربما تستخدم، في حالة اندلاع حرب مع الحلف، هذا الصاروخ لمهاجمة القواعد الجوية الحيوية للحلف في الأيام الأولى للصراع إذ إنها تدرك جيدًا التفوق الجوي لحلف شمال الأطلسي، وهي تأمل منح قواتها فرصة للالتقاط الأنفاس من خلال تدمير قدرة حلف شمال الأطلسي على الاستجابة أو على الأقل تأخيرها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ميدفيديف محذرا: صاروخ أوريشنيك يمكنه إلحاق أضرار بالغرب في دقائقlist 2 of 4"أوريشنيك" يستنفر أوكرانيا وينذر بإشعال حرب عالميةlist 3 of 4"أوريشنيك" صاروخ روسي يهدد أوروبا كلهاlist 4 of 4الحرب الروسية الأوكرانية.. "أوريشنيك" مقابل "أتاكمز"end of list

وقال إيفليث -وهو يعد الآن دراسة عن الأوضاع النووية الأجنبية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية- إنه يرجح أن يكون هذا الصاروخ قادرا على حمل رؤوس نووية، لكن حتى باستخدام الذخيرة التقليدية يمكنه أن يضرب بدقة قواعد جوية حيوية، ومراكز قيادة، ومنشآت عسكرية أخرى، وفقا للخبير.

إعلان

ولفت إلى أن القواعد الجوية التي تعمل كمراكز لصيانة طائرات متطورة، مثل مقاتلات "إف-35" (F-35)، تمثل أهدافًا مثالية لهذا الصاروخ بسبب تركيز القوة الجوية للناتو في عدد محدود من القواعد، مما يجعلها عرضة لهجمات مدمرة.

التقارير الإعلامية تقول إن صاروخ أوريشنيك قد يكون نسخة مصغرة من صاروخ يارس-إم الباليستي العابر للقارات (غيتي)

ورغم أن الصواريخ النووية الروسية يمكن أن تحقق النتائج ذاتها، فإن الكاتب يؤكد أن "أوريشنيك" يوفر خيارًا غير نووي فعالا يمكن أن يربك استجابات الناتو في المرحلة المبكرة من أي صراع.

التحديات أمام الدفاعات الأوروبية

وأبرز أن الدفاعات الصاروخية الحالية للناتو، مثل الأنظمة المتعددة الطبقات و"باتريوت"، ليست بالجودة الكافية لمواجهة "أوريشنيك".

وأوضح أن هذا الصاروخ يتميز بقدرته على الطيران خارج نطاق الاعتراض والعودة بسرعة فائقة إلى الأرض، مما يجعله صعب الإيقاف، حتى الأنظمة الأكثر تطورًا، مثل "آرو 3" و"إس إم-3 بلوك IIA"، قد تكون محدودة الفاعلية ضد هذه التهديدات بسبب قلة المخزون وفاعلية التكتيكات الروسية مثل إطلاق أهداف وهمية.

حلول للناتو

لمواجهة تهديدات "أوريشنيك"، يرى الكاتب أن على الناتو تبنّي إستراتيجيات تقليل الاعتماد على القواعد الجوية الرئيسية، وتشمل:

تشتيت الطائرات: نشر الطائرات في مواقع مختلفة مثل المدارج الثانوية والطرق السريعة لتقليل فرص استهدافها.

تعزيز الدعم الميداني: الاستثمار في وحدات صيانة متنقلة قادرة على إجراء الإصلاحات الميدانية، إضافة إلى تحسين مخزونات قطع الغيار في جميع أنحاء الأراضي الأوروبية.

تدريب ميداني مكثف: تنظيم تدريبات مشتركة بين دول الناتو لتحسين القدرة على إدارة الصيانة والإصلاح عبر الجبهات المختلفة.

طائرات مقاتلة من طراز إف-35 في سماء أوروبا (رويترز) التحديات اللوجستية والحلول المحتملة

يواجه الناتو مشكلتين رئيسيتين:

إعلان

نقص قطع الغيار: الميزانيات المحدودة أثرت على جاهزية طائرات مثل إف-35، مما يستدعي تخصيص موارد إضافية لتجاوز هذا النقص.

نقص الخبرة: قلة الممارسة في صيانة الطائرات المعقدة تجعل من الضروري تدريب الأفراد العسكريين بشكل دوري لتعزيز الجاهزية.

التوقعات المستقبلية

يتعين على الناتو أن يبدأ الآن في التحضير لمواجهة احتمال إعادة تسليح روسيا بأسلحة متطورة مثل "أوريشنيك". وبتمكين قواته من العمل في بيئات مجزأة وبعيدة عن القواعد الكبرى، يمكن للحلف تعزيز قدرته على الردع وتقليل تأثير الهجمات في أي صراع مستقبلي.

ورغم نجاح الدفاعات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية جزئيا، فإن التطورات مثل "أوريشنيك" تفرض تحديات جديدة تستوجب استعدادًا طويل الأمد من جانب أوروبا وحلفائها.

مقالات مشابهة

  • خبير أميركي: صاروخ أوريشنيك الروسي خبر سيئ للناتو
  • مسؤول أمريكي: ترامب سيتواصل مع زعيم كوريا الشمالية عاجلا أم آجلا
  • كوريا الشمالية تندد بالضربات الأمريكية على اليمن
  • كوريا الشمالية تتحدى الضغوط الدولية وتتمسك بتطوير أسلحتها النووية
  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • أنصار الله: سنرد على العدو الأمريكي بالقصف الصاروخي واستهداف بوارجه وقطعه البحرية
  • بين دفتين كتاب حكايات شعبية كورية.. نافذة على التراث والثقافة الكورية
  • لماذا لا نسافر بسرعة الصوت؟
  • استبعاد كيم مين جاي من قائمة المنتخب الكوري الجنوبي بسبب الإصابة