خربشات: عبر وشواهد من حادث استهداف كتيبة البراء في عطبرة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
بقلم مهندس/ الأمين البشاري
صحفي .. واعلامي .. وناشط سياسي
لم اعلم قلمي المهابة مطلقا ولن اتوقف عن قول الحقائق واظهارها .... فقديما قيل:
النصيحة بتعدم الصاحب....
منذ اول طلقة كتبت ان اكثر ما اخشاه هو ان تتحول هذه الحرب الى حرب عرقية او اثنية وهي حرب بدأها جنرالان طامحان في السلطة.
مع الاسف كل يوم نسير في اتجاه تحول هذه الحرب الى حرب اثنية لا علاقة لها بالكرامة ولا الوجود ولا اي حاجة من هذه الشعارات الزائفة.
حادث استهداف افطار كتيبة البراء بن مالك خلف جروحا لن تندمل لدى الطرفين فما حدث من اعتقالات واستهداف لابناء الغرب هو تأكيد لحتمية الفرقة والشتات بيننا كسودانيين.
وهو تأكيد لحقيقة صراع القبائل والجهات التي الذي يختفي تحت كاكي الدعم السريع وكتيبة البراء والجيش المختطف من جهات يعلمها الجميع.
لا شك ان الاستهداف لم يكن للكتيبة ولكن الاستهداف كان للمنطقة وابنائها وهذا كان واضحا كتيبة حزبية تساند الجيش وتحارب نيابة عنه.
كتيبة يغلب على تكوينها اتجاه عرقي واحد وتنتمي لذات المنطقة وطالما ان لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.
انتظمت في عطبرة حملة اعتقالات ضد ابناء الغرب الذين استهدفوا بتفجيرهم ابناء دار جعل في عطبره كما يصور هذا بيان من مجلس شورى قبيلة الجعليين.
من يملك توصيفا اخر لما حدث فليتحفنا به ... وهو صراع القبائل والجهات المتجدد والمستمر منذ بداية استقلال السودان.
كتبت قبل هذا مقالا عن سيطرة القبيلة على كل الحياة السياسية والاجتماعية في السودان وهذا الامر يترسخ في كل يوم وفي كل الاحداث التي يمر بها نزاع ظاهره عسكري وفي داخله قبلي بامتياز يقوده الجهلة والاميين من الطرفين.
اسئلة للتفكر:
لماذا الافطار في هذا الوقت والبلد في حالة حرب؟
لماذا كان افطار الكتيبة في عطبرة دون غيرها؟
لماذا تكوين الكتيبة يغلب عليه التكوين العرقي؟
لماذا كانت هناك حملات مضادة ضد ابناء الغرب؟
ما دخل مجلس شورى الجعليين في الامر؟
ان ما خلفه الحادث والذي ادينه وادين من قام به وادين دوافعه واستهدافه لمواطنين عزل يتناولون افطارهم بعد يوم كامل من الصيام هو امر مستهجن وغير اخلاقي فلقاء الحرب وحربها يجب أن يكون في ميدان القتال وليس غيره.
بيان مجلس شورى الجعليين وتكوين الكتيبة واقامة الافطار في عطبرة بالذات كلها شواهد على انها كتيبة عرقية تدافع عن مصالح جهة وقبيلة او قبائل وهذا الامر بات واضحا ويأصل لصراع القبائل والجهات مثلما الدعم السريع يغلب على تكوينه قبيلة وجهة محددة.
عندما كتبت في بداية هذه الحرب انا لا اخشى هذه الحرب ولكن خوفي هو أن تتحول الى حرب عرقية واثنية مما يعتبر مواصلة لكتلة المتمة وجهل الزبير باشا وعبد الله التعايشي وممارساتهم وكتل البشير والانقاذ للغرابة .... الخ الخ من هذه الاحقاد والغبائن المتلاحقة المتوارثة جيلا عبر جيل.
تقاتلوا كالشجعان في ميادين القتال طالما كان هذا خياركم .
لا تعززوا وتنموا روح الكراهية والعداء والفرقة والشتات بين ابناء هذا الشعب وقبائله.
لا تورثوا ابناءنا الكراهية والحقد ..
اخرجوا القبائل من صراعكم ...
bushari201@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: هذه الحرب فی عطبرة
إقرأ أيضاً:
تجار فى سوق عطبرة يغلقون متاجرهم بسبب العملة .. تمديد فترة إستبدال العملة حتى الثلاثين من ديسمبر الجاري
اغلق تجار فى سوق عطبرة متاجرهم يوم الأحد تفاديا للتعامل بالاوراق النقدية من فئتى الالف جنيه والخمسمائة جنيه اللتين تجرى عملية استبدالهما بأوراق جديدة منذ العاشر من الشهر الجارى ولمدة ثلاثة عشر يوما حسب منشور بنك السودان ، ومع اقتراب هذه المهلة على الانقضاء لا تزال كميات كبيرة من هاتين الفئتين بين ايدى المواطنين ، وشكا تجار
عطبرة ، نهر النيل ، خاص سودانايل
اغلق تجار فى سوق عطبرة متاجرهم يوم الأحد تفاديا للتعامل بالاوراق النقدية من فئتى الالف جنيه والخمسمائة جنيه اللتين تجرى عملية استبدالهما بأوراق جديدة منذ العاشر من الشهر الجارى ولمدة ثلاثة عشر يوما حسب منشور بنك السودان ، ومع اقتراب هذه المهلة على الانقضاء لا تزال كميات كبيرة من هاتين الفئتين بين ايدى المواطنين ، وشكا تجار لسودانايل من عدم تمكنهم من استبدال الأوراق النقدية التى بحوزتهم من فئتى الالف والخمسمائة جنيه لازدحام البنوك والتى عملت حتى خلال يومى العطلة الجمعة والسبت ، ومع وجود هاتين الفئتين بين ايدى المواطنين وقرب أنتهاء مهلة تبديلهما رفض كثير من التجار ومقدمى الخدمات قبول فئتى الالف جنيه والخمسمائة جنيه رغم اعلان بنك السودان المركزى أنهما مبئرتين للذمة حتى أنتهاء مهلة استبدالهما ولاتمام عمليتى البيع والشراء لجاء المواطنون والتجار فيما بينهم للتعامل عبر التطبيقات المصرفية الالكترونية.
تمديد فترة إستبدال العملة حتى الثلاثين من ديسمبر الجاري
(سونا) قررت اللجنة العليا لإستبدال العملة في إجتماعها الثاني عصر امس برئاسة عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، بحضور وزير المالية والتخطيط الإقتصادي، تمديد فترة إستبدال العملة لأسبوع إضافي، لتنتهي بنهاية يوم ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤، في الولايات المستهدفة التي بدأت فيها عملية الإستبدال في العاشر من ديسمبر عدا ولاية سنار التي بدأت فيها عملية الإستبدال يوم ١٩ ديسمبر وستنتهي في يوم ٣١ من نفس الشهر .الإقتصادي وعضوية اللجنة.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد الإعيسر في تصريح صحفي أن اللجنة إستمعت للتقارير المقدمة من بنك السودان المركزي والجهات الأمنية حول سير عملية الإستبدال في كل الولايات المستهدفة موضحا أن العملية لاقت تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين خلال الايام الماضية.
وأبان سيادته أن اللجنة قررت بعد التداول والنقاش وتقدير الأوضاع التي تمر بها البلاد ومن أجل الحفاظ على حقوق المواطنين، إتاحة الفرصة كافية لإتمام عملية الإستبدال.
وقال الإعيسر إن اللجنة قررت تمديد فترة إستبدال العملة لأسبوع إضافي، لتنتهي بنهاية يوم ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤م .
وذلك في الولايات المستهدفة التي بدأت فيها عملية الإستبدال في العاشر من ديسمبر عدا ولاية سنار التي بدأت فيها عملية الإستبدال يوم ١٩ ديسمبر وستنتهي في يوم ٣١ من نفس الشهر .
وفيما يلي ولاية الخرطوم، أوضح الإعيسر أن اللجنة إطلعت على التقرير المقدم من الوفد المكلف بزيارة الولاية وقررت على أساسه وضع إطار زمني لمعالجة كل القضايا الكفيلة بحل المشكلات المتعلقة بعملية قبول الإيداعات وليس الاستبدال وتم تكليف بنك السودان المركزي بتقديم تصور وافي وعاجل لمعالجة الأمر في غضون الايام المقبلة.