بقلم مهندس/ الأمين البشاري
صحفي .. واعلامي .. وناشط سياسي

لم اعلم قلمي المهابة مطلقا ولن اتوقف عن قول الحقائق واظهارها .... فقديما قيل:
النصيحة بتعدم الصاحب....

منذ اول طلقة كتبت ان اكثر ما اخشاه هو ان تتحول هذه الحرب الى حرب عرقية او اثنية وهي حرب بدأها جنرالان طامحان في السلطة.
مع الاسف كل يوم نسير في اتجاه تحول هذه الحرب الى حرب اثنية لا علاقة لها بالكرامة ولا الوجود ولا اي حاجة من هذه الشعارات الزائفة.


حادث استهداف افطار كتيبة البراء بن مالك خلف جروحا لن تندمل لدى الطرفين فما حدث من اعتقالات واستهداف لابناء الغرب هو تأكيد لحتمية الفرقة والشتات بيننا كسودانيين.
وهو تأكيد لحقيقة صراع القبائل والجهات التي الذي يختفي تحت كاكي الدعم السريع وكتيبة البراء والجيش المختطف من جهات يعلمها الجميع.

لا شك ان الاستهداف لم يكن للكتيبة ولكن الاستهداف كان للمنطقة وابنائها وهذا كان واضحا كتيبة حزبية تساند الجيش وتحارب نيابة عنه.
كتيبة يغلب على تكوينها اتجاه عرقي واحد وتنتمي لذات المنطقة وطالما ان لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.
انتظمت في عطبرة حملة اعتقالات ضد ابناء الغرب الذين استهدفوا بتفجيرهم ابناء دار جعل في عطبره كما يصور هذا بيان من مجلس شورى قبيلة الجعليين.
من يملك توصيفا اخر لما حدث فليتحفنا به ... وهو صراع القبائل والجهات المتجدد والمستمر منذ بداية استقلال السودان.

كتبت قبل هذا مقالا عن سيطرة القبيلة على كل الحياة السياسية والاجتماعية في السودان وهذا الامر يترسخ في كل يوم وفي كل الاحداث التي يمر بها نزاع ظاهره عسكري وفي داخله قبلي بامتياز يقوده الجهلة والاميين من الطرفين.

اسئلة للتفكر:

لماذا الافطار في هذا الوقت والبلد في حالة حرب؟
لماذا كان افطار الكتيبة في عطبرة دون غيرها؟
لماذا تكوين الكتيبة يغلب عليه التكوين العرقي؟
لماذا كانت هناك حملات مضادة ضد ابناء الغرب؟
ما دخل مجلس شورى الجعليين في الامر؟

ان ما خلفه الحادث والذي ادينه وادين من قام به وادين دوافعه واستهدافه لمواطنين عزل يتناولون افطارهم بعد يوم كامل من الصيام هو امر مستهجن وغير اخلاقي فلقاء الحرب وحربها يجب أن يكون في ميدان القتال وليس غيره.
بيان مجلس شورى الجعليين وتكوين الكتيبة واقامة الافطار في عطبرة بالذات كلها شواهد على انها كتيبة عرقية تدافع عن مصالح جهة وقبيلة او قبائل وهذا الامر بات واضحا ويأصل لصراع القبائل والجهات مثلما الدعم السريع يغلب على تكوينه قبيلة وجهة محددة.

عندما كتبت في بداية هذه الحرب انا لا اخشى هذه الحرب ولكن خوفي هو أن تتحول الى حرب عرقية واثنية مما يعتبر مواصلة لكتلة المتمة وجهل الزبير باشا وعبد الله التعايشي وممارساتهم وكتل البشير والانقاذ للغرابة .... الخ الخ من هذه الاحقاد والغبائن المتلاحقة المتوارثة جيلا عبر جيل.

تقاتلوا كالشجعان في ميادين القتال طالما كان هذا خياركم .
لا تعززوا وتنموا روح الكراهية والعداء والفرقة والشتات بين ابناء هذا الشعب وقبائله.

لا تورثوا ابناءنا الكراهية والحقد ..
اخرجوا القبائل من صراعكم ...

bushari201@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه الحرب فی عطبرة

إقرأ أيضاً:

قائد كتيبة في جيش الاحتلال يكشف أكبر تحديات القتال ضد حزب الله

كشف قائد كتيبة في جيش الاحتلال أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه "الجيش" في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان.

وقال قائد الكتيبة 7 في جيش الاحتلال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة "الجيش" على إحراز أي تقدم. 

وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعب المهمة.


وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافاة رغم أن لديها مقاومة هائلة، إلا أنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا". وفق تسوري.

وأضاف: "صباح أمس (السبت) نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجو بارد جدًا".

ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات".

وزعم تسوري أن العملية البرية تؤثر على حزب الله قائلا: "ضررنا في حزب الله في الأرض مؤثر جدًا. نحن نطهر المباني ونكشف وسائل حزب الله. في الأيام الأخيرة كانت هناك تراجعات في حجم الإطلاقات إلى إسرائيل. المهمة في فعاليتنا في عمق الأرض هي إزالة التهديد وقدرات حزب الله من المنطقة".

مقالات مشابهة

  • “هيومن رايتس ووتش”: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة حرب
  • استياء إسرائيلي من تصاعد العزلة الدولية: لماذا بتنا مركز الكراهية العالمية؟
  • فيديو.. إسرائيل تعلن مقتل مسؤول في كتيبة جباليا شمال غزة
  • قائد كتيبة في جيش الاحتلال يكشف أكبر تحديات القتال ضد حزب الله
  • مسيرات عطبرة
  • في ظروف الحرب.. لماذا رفضت فيروز مغادرة لبنان؟
  • مطولات شعرية في الوحدة العمانية والتآلف القبلي
  • سيدات شبيبة القبائل يكتسحن البليدة بـ 21 هدفا
  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟