بقلم / عمر الحويج

كبسولة :
الإسلاموجنجوكوز :
الطرفان المتطرفان يُصَعِدا القتل الداعشي كعادتهما في شهر رمضان
ويرفضان الهدنة بل يرددان صيحة الحرب الله أكبر"بل بس"مع غسل
اليدين من التدين الكاذب ثلاث مرات في اليوم .
الإسلاموجنجوكوز :
الطرفان المتطرفان يهَّوَيان القتل الداعشي كعادتهما في شهر رمضان
ويرفضان الهدنة بل يرددان صيحة الحرب الله أكبر"بل بس"مع غسل
اليدين من التدين الكاذب ثلاث مرات في اليوم .


***
الفرق بين النقد بمحبة وسط الثوار ، والإنتقاد الخبيث من هجمة الثورة المضادة . (1-2)

من نوع النقد المطلوب بمحبة ، مقصوراً على الرائ والفكرة والموقف والمبدأ الذي يعمل به الخيرين الثوار ، وليس الإنتقاد الخبيث ، الذي جعله اللايفاتية وأعلام الفلول الذي نصبوه ماخوراً ، للبذاءة والتفاهة والسباب ، والسوقية ، في تناول الأشخاص وما حولهم من أسر ومعارف وأعراض ، "وبل بس" مشفوعة بالإبادات الفعلية واللفظية ، وبديهي أن يكون مثل هؤلاء ضد الآخر في أن يكون آخر . وضد الرائ والرائ الآخر ، ويجب إبعاد أصوات هؤلاء وليس أجسادهم إحتراماً لقيم الإنسانية المترسخة فينا رغم عدميتهم وآدميتهم المفقودة .
وهذا النقد الذي ساتناوله ، قد يكون نقد مسبق لحدث لم يحدث بعد ، ولكنه قادم قريباً ، وأتخيله وأتمناه ، وقف الحرب والتفاوض والحكم المدني الدديمقراطي ، وليس الحكم العسكري الإسلاموكوز أو الجنجوكوز ، وفي الحالين سوءاً وسواء ، قد يأتي أو لايأتي ، هذا أو ذاك .
وعموماً هناك ، مواقف قد نتبينها وقد لا نتبينها ، ووعود قد تصدق أو لا تصدق آنياً أومستقبلياً ،
فهناك الإسلاموكوز ، وبإختطافه الجيش يعمل جاهداً وجهاداً داعشياً للنصر ، والفوز بالسلطة ، ومن جانب آخر هناك الجنجوكوز يتأهبون لإستلامها ، بإسم الديمقراطية ، المنشية - ترابية أوشبيهتها المنتحلة ، زيفاً وبهتاناً وعنفاً جاهلياً عنصرياً مسلحاً . وفي الجانب الآخر تبقى القوى المدنية الثورية ، الرافضة للحرب العبثية ، متفرقة ومتنازعة ومتخاصمة ، حتى مع نفسها ، وفي هذه الحالة ، يعتبر النقد بمحبة بغرض الإصلاح لهذه القوى المدنية ، بما فيها الجذرية وقحت " وتقدم" ولجان الممقاومة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات ، وما تبقى .
وهذا النقد ليس في موضع نقد أو إقصاء ، إنما سيكون في محل تحذير وتنبيه لإشارة خطر قادمة أو في طريقها ، لأن البلاد في مفترق هذه الطرق ، وليست في محل إعراب جملة أو عبارة ، أوترف حوار رغائبي ، كل ذلك ، حتى لا يقع الفاس في الرأس ، ومن بعده تطل الحسرة والندامة ، وتصعب المعالجة والإستدراك ، في ورش النقد السطحية دون إصلاح الخطأ ، إنما تبرير عابر للعقل والمنطق ، خاصة أن هذا الحدث المتوقع ، له أوثق إرتباط بمصير وطن ، في حالة إنهيار ، في حالة بلد وأرض وشعب في محك ، أن يكون أو لايكون ، حالة وجود أو لا وجود ، بينه والزوال والعدم شعرة ، ولكنها ليست شعرة معاوية ، لأن هذه كانت بمدلول التسامح ، وإن كانت لذي غرض آخر حين قيلت زمانها ، بل هي الشعرة بين من قال للحرب لا ، ومن قال للحرب نعم ، بمعني الصراع الأخير بين متصارعَّين ، بعد أن تباينت في الحرب الصفوف ، وأصبح واضحاً وصريحاً ، صراع بين عسكر ومدنيين داعشيين إسلامويين تعسكروا ، ومليشيا في جانب ، متعسكرة متأهبة لهدم دولة 56 بمفهومهم العنصري وليس بمفهومنا الوحدي المتسق ، وبناء سودان جديد ، على أنقاض سودان النخبة القديم ، سودان التنوع والمساوة والسلام والعدالة والمحبة والتنمية . وهي عند بعضهم هذا الصراع ، أوهن من بيوت العنكبوت ، ينشدون النصر المنهزم العدمي ، وعند آخرين أصعب من إقتحام عرين الأسود ، لنصر يستحقونه بلا سلاح ، وإنما بالمواقف والسلمية ، فداعي الموت هالك أبدا ، وداعي الحياة باق أمدى ، ونقولها للحرب لا ، وللعدم لا ، وللوجود نعم والحياة .
فمدخلي لهذا النقد للآتي من الزمان القادم ، "والفات ما مات" ، وما حدث يجب أن لا يتكرر ، والتكرار يعلم أعمَّانا ، ونتمنى أن بين الثوار والأخيار والأحرار ليس من هو أعمى ، حتى وإن تفاوت بينهم الرأي والموقف . وإن كان ، هناك قلة من راح عليهم الدرب ، وقد كانوا يوماً محسوبون على الثورة والثوار ، خاصة أولئك الذين ذهبت حسن نيتهم في جيشهم الوطني حين كان ، أن تماهوا مع الإسلامويين ، ظاهراً وباطناً ، بل نادى بعضهم ، باشراكهم في الحكم المدني ، بعد التفاوض المتعادل .
كما إنحاز بعضهم ، مع أو ضد أحد طرفي التؤام الحرام المتحاربين ، الذي خرج فيهم هذا ، من رحم ذاك ، ودقي يامزيكة وأرقصي ياذقون .
ونواصل في المقال القادم .

omeralhiwaig441@gmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

باحث يكشف عن أبرز العمليات الإرهابية لحركة "حسم" الإخوانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال حسام الحداد، الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي، إن أبرز عمليات حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية تمثلت في المحاولة الفاشلة في اغتيال مفتي الديار المصري السابق الدكتور علي جمعة، وقتل ضابط في الأمن الوطني.

وأضاف "الحداد"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن تنظيم "حسم" الإخواني تبنى الهجوم على أكثر من تمركز أمني، وتفجير سيارة أمنية في منطقة المعادي، وتفجير عدد من أبراج الكهرباء في نطاق مدينة الإنتاج الإعلامي.

وأشار إلى أن حركة "حسم" أنشأت جيش الثورة الذي قام بالهجوم على أحد الأكمنة في المنوفية؛ مما أسفر عن مقتل شرطيين، وبعد مقتل محمد كمال مسؤل اللجان النوعية في 2016 أصدرت حركة لواء الثورة بيانًا بتنفيذ أعمال عنف ضد الدولة ثأرًا لمقتله.

مقالات مشابهة

  • مكي المغربي: الحرب لن تحسم البتة إلا بالتداول حول خيارات استراتيجية الآن الآن
  • «الحرية والتغيير» تدعو لوقف حرب السودان
  • باحث يكشف عن أبرز العمليات الإرهابية لحركة "حسم" الإخوانية
  • تواصل تتويج الفرق الفائزة بلقب دوري الهواة في نسخته الأولى
  • ???? من تسبب في معاناة الناس وتشريدهم هم الجنجويد والخونة المتعاونين معهم وليس الجيش.
  • كأنه سجّل هدفاً.. روديغر يحتفل بشكل جنوني بعد إنقاذه لمرمى ألمانيا من هجمة خطرة
  • حروبُ القوى الاستعمارية ضد الشعوب
  • طه العامري: وداعا.. صوت الثورة والجمهورية والمحبة
  • وزير الصحة الإيفواري: حريصون على تعزيز ترسانة المكافحة ضد الملاريا
  • “ما لا يستطيع الجيش قوله” معاريف: لسنا مستعدين للحرب في الشمال