أبرزها من لبنان.. 4 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على ضربة دمشق
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين في الـ"CIA"، أبلغوا تل أبيب أن إيران ستُهاجم مناطق في إسرائيل خلال الساعات الـ48 المقبلة، وذلك رداً على اغتيال عدد من قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الإثنين، في قصف على مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية بدمشق، بمن فيهم القائد البارز محمد رضا زاهدي.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن السيناريوهات تتحدث عن هجوم مدمج بسربٍ من الطائرات من دون طيار وصواريخ جوّالة تُطلق من إيران إلى مواقع إستراتيجية. من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن ما يبدو هو أن "إسرائيل تحولت من (حرب الظل) إلى الاستهداف المباشر والمكشوف لإيران"، مشيرة إلى أن إسرائيل التي التزمت حتى الآن بالقواعد الضمنية وغير الرسمية لـ"حرب الظل" السرية، غيّرت إستراتيجيتها بهجومها على هذا المبنى الذي يستضيف قادة فيلق القدس المسؤولين عن العمليات في سوريا ولبنان أي أنها وجهت ضربة مباشرة لإيران. واعتبرت "هآرتس"، في مقال لكاتبها آلون بنكاس، أن ما قامت به إسرائيل هو "الشيء الصحيح والحتمي"، غير أنها حذرت من أن اختيار التوقيت لم يكن موفقا بالنظر إلى سياق وظروف الحرب المستمرة في غزة، وهو ما حول هذا الهجوم إلى "عمل متهور من التصعيد المتعمد الذي قد لا يقتصر على توسيع كبير للحرب فحسب، بل قد يشمل أيضا إقحام الولايات المتحدة، وهو ما يتوقف على نطاق الانتقام الإيراني وتوقيته.
ما هي الطرق المحتملة للانتقام الإيراني؟ هذا ما حدده بنكاس في 4 سيناريوهات:
أولا، أن تلتزم إيران بسياستها القديمة المتمثلة في عدم الرد الفوري، بل الانتظار بصبر للانتقام في زمان ومكان وهدف يتم اختياره بعناية ويتناسب مع الضرر الرمزي والحقيقي الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي.
لكن أهمية الأهداف التي ضربتها إسرائيل ورمزيتها والاحتجاج السياسي في طهران الذي يطالب بالانتقام لاستعادة الشرف والردع، وسمعة إيران بين وكلائها، يجعل هذا خيارا صعبا ولكنه لا يزال ممكنا، وفقا للكاتب.
ثانيا، أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب، وبالتالي تستهدف السفن والسفارات والأفراد الإسرائيليين في الخارج. ويعتمد هذا على المعلومات الاستخباراتية والفرصة السانحة، وهما عنصران من المرجح أن تمتلكهما إيران، غير أن المشكلة في هذا الخيار هي أنه يطلق العنان لعملية من الخطوات التصعيدية المتبادلة.
أما الخيار الثالث، فهو التوجه نحو تصعيد كامل من خلال حزب الله في لبنان وإشراك إسرائيل في جبهة ثانية أكثر فتكا وتكلفة بكثير مما كانت عليه في غزة.
ويثير هذا الخيار، وفقا للكاتب، سؤالاً حاسماً في ما يتعلق بمستوى السيطرة والنفوذ الإيراني على حزب الله: هل تستطيع طهران فعلا إجبار الحزب على الانخراط في حرب من شأنها أن تعيث فساداً في لبنان؟
والرابع، هو سيناريو يوم القيامة، حيث تقوم إيران الغاضبة والتي تحس بالإهانة بهجمات لا تقتصر على أهداف إسرائيلية مهمة، بل تشمل أيضا أهدافا أميركية في الخليج العربي.
لكن الكاتب استبعد هذا الخيار بوصفه "غير معقول وغير عقلاني"، غير أن بنكاس أردف يقول إن للتصعيد عادة خصوصياته، وما قد يكون غير مقصود في البداية يمكن أن يتحول بسرعة إلى صراع أوسع نطاقا، على حد تعبيره. (الجزيرة نت)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)
أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.
اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.
فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.
كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.
ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.
ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.
أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.
القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.
قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.
على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.