الأزهر للفتوى: الصيام يُعزز في المسلم صفة الاستقامة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصيام يُعزز في المسلم صفة الاستقامة، والعاقل من جعل رمضان مدرسةً لبقية الشهور بالمداومة على الطاعات والواجبات، ولو كانت قليلة.
الأزهر للفتوى: طلب الرّاحة في الانتحار وهم وهو من كبائر الذنوب الأزهر للفتوى يوضح الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان (فيديو)أوضح الأزهر للفتوى، أن قليل دائم من الطاعة خير من كثير منقطع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلّ» [أخرجه البخاري].
أضاف: رمضان بخيراته وبركاته يرسخ في أذهان المسلمين معنى البركة في كل الأشياء عمومًا، وفي طاقات النفس والرزق خصوصًا، ويُجلِّى لديهم معنى حديث رسول الله ﷺ: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ». [أخرجه مسلم].
وتابع: رمضان شهر تَقوى فيه روابط الأسرة المسلمة، حينما يقوم أفرادها بعبادة واحدة ويشعرون بمشاعر واحدة، وحينما يلتفون معًا حول مائدة واحدة في مشهد تبتعد كثير من الأسر عنه في غير رمضان.
وأكد الازهر للفتوى، أن الصيام يربي في الإنسان خلُقَ الجود والإنفاق، وذلك حينما يشعر حالَ صيامه بالفقير والمحتاج، ولهذا كان الصائم مدعُوٌّ لصرف المال في وجوه الخير، كما كان حال سيدنا النبي ﷺ في رمضان، فقد صح عنه أنه كان في رمضان أجودَ بالخير من الريح المرسلة.
الصيام يأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامةكما أن الصيام يأتي شفيعًا لصاحبه يوم القيامة، قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ». [أخرجه أحمد].
وبين مركز الفتوى، أن الصيام يربي في الإنسان الصدق مع الله؛ لأن الصوم سرٌّ بين العبد وربه ولا ينجح فيه إلا الصادق؛ ولذلك أَضَافَهُ الله تعالى إلى نفسه، وجعله أحب العِبَادَات إِلَيْه؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ...». [متفق عليه].
واختتم بالقول: الصيام يُعزز في المسلم صفة الاستقامة، والعاقل من جعل رمضان مدرسةً لبقية الشهور بالمداومة على الطاعات والواجبات، ولو كانت قليلة؛ فقليلٌ دائمٌ خيرٌ من كثير منقطع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلّ» [أخرجه البخاري].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الصيام رمضان البركة الأزهر للفتوى الصیام ی
إقرأ أيضاً:
كيفية أداء الصلاة المنسية.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
الصلاة المنسية يجب قضاؤها لو كانت لمدة طويلة تقضي كل صلاة مع الصلاة التي من جنسها الفجر مع فجر والعصر مع عصر، لو كانت فرض أو اثنين يتم أداؤها على الترتيب.
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن كيفية أداء الصلاة المنسية، والتي يتذكرها المسلم بعد انتهاء وقتها بفترة من الزمن ويريد أن يصليها.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أداء الصلاة المنسية يكون بصلاتها وقت تذكرها.
وتابع مركز الأزهر في منشور له: من فاتته صلاة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ الله قالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه].
كيفية قضاء الصلوات الفائتةواختلف أصحاب المذاهب وأهل العلم في ترتيب قضاء الصلوات الفائتة:
- فذهب الحنفيّة والمالكيّة إلى وجوب قضاء الفوائت، إن قلّت هذه الفوائت فكانت صلوات يوم وليلة فأقلّ، وذهب الحنابلة إلى وجوب القضاء مطلقًا.
- وذهب الشّافعية إلى ندب القضاء مطلقًا، فإن لم يرتب في الفوائت الكثيرة فإنّ صلاته صحيحة عند الجمهور ولا يوجد أيّ إثم عليه.
- وصرّح الحنابلة بعدم جواز ذلك، ووجوب إعادتها ولو كان جاهلًا بعدم وجوب التّرتيب، ولا يسقط التّرتيب إن جهل وجوبه، لقدرته على التّعلم، فلا يعذر بالجهل لتقصيره، بخلاف النّاسي.
- أمّا المالكيّة فيرون وجوب التّرتيب في الفوائت القليلة، لكنّه ليس شرطًا عندهم، فلو قام المسلم بأدائها بدون ترتيب متعمّدًا، فإنّ صلاته صحيحة مع الإثم، وهي صحيحة أيضًا عند الشّافعية الذين لم يقولوا بأنّ التّرتيب واجب.