القصف الإسرائيلي لـ «القنصلية الإيرانية بدمشق» على طاولة مجلس الأمن
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أعلنت موسكو، أنّها “وزّعت على مجلس الأمن الدولي مسودة بيان صحافي يدين العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق”.
وقال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في منشور بقناته على منصة “تلغرام”، “إنّ الأمر تم بالاتفاق مع الإيرانيين والسوريين”، مؤكدا أن “هذه فرصة أخرى لاختبار النوايا الحقيقية لزملائنا الغربيين”، مضيفا: “دعونا نرى كيف سيسير العمل على هذه الوثيقة”.
يُذكر أنّ مجلس الأمن عقد، أمس الثلاثاء، جلسةً عاجلةً بناءً على طلب من روسيا، بهدف بحث استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق.
وطالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال الجلسة، “بإدانة “إسرائيل” على عدوانها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، منتقداً الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا، بسبب رفضها إدانة العدوان الإسرائيلي على بعثة دبلوماسية”.
وقال: “هذه الدول الغربية، تدعي معرفة كل شيء في لحظات، فيما تزعم أنّها لا تعرف شيئاً عما حدث في سوريا، بل إنها حمّلت إيران المسؤولية”، محملا إياها “المسؤولية عن عواقب ما قد يحدث”.
من جهته، أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن “الاعتداءات التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا لن تثنيها عن خياراتها الوطنية، ومواقفها الراسخة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن “العدوان الأخير يمثّل سابقةً خطرة، وانتهاكاً جسيماً للمواثيق والأعراف الدولية”.
وقال الضحاك: “يتحمّل مجرموا الحرب الإسرائيليين وشركاءهم في الإدارة الأميركية المسؤولية عن تبعات الاعتداءات المتكررة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن الدفع بالمنطقة إلى مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار”.
وكان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي شمخاني، أكد “أن الاحتلال الإسرائيلي بوصفه جيشاً بالوكالة عن الولايات المتحدة، ارتكب خطأً فادحاً، بشنّه العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وشدّد شمخاني على أن “إطلاع “إسرائيل” المسبق لواشنطن على نيتها تنفيذ اعتدائها أو عدم إطلاعها، لا يؤثر في مسؤوليتها المباشرة عن هذه الجريمة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: القنصلية الإيرانية بدمشق قصف إسرائيلي على سوريا القنصلیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
سوريا تعلن انتهاء العملية العسكرية في مدن الساحل
دمشق"وكالات":
أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم انتهاء "العملية العسكرية" في مدن الساحل السوري غرب البلاد بعد بعد أيام من تصعيد دام منذ الخميس أسفرعن مقتل أكثر من 1400 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني اليوم "نعلن انتهاء العملية العسكرية" بعد "نجاح قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة" بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا.
وبدأ التوتر الخميس الماضي في قرية بريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث ان تطور إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين النار، وفق المرصد الذي تحدّث لاحقا عن وقوع اشتبكات دامية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية 1454 قتيلا على الأقل، بينهم 231 عنصرا من قوات الأمن و250 من المسلحين وآخرين مدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيما لم تعلن السلطات حصيلة رسمية للقتلى.
وقال عبد الغني "تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية".
وتابع عبد الغني "سوف تعمل الأجهزة الأمنية في المرحلة القادمة على تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي"، مشيرا إلى "خطط جديدة لاستكمال محاربة فلول النظام البائد، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي، ولتمنع تنظيم الخلايا الإجرامية من جديد".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع حسن عبد الغني على إكس "باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي الشرع بملاحقة الضالعين في أعمال العنف ومحاسبة من يتجاوز سلطة الدولة الجديدة.
وفي ظل تقارير عن عمليات "إعدام" للمدنيين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها، تعهد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بمحاسبة المتورطين، وعدم السماح لأي "قوى خارجية" بجرّ سوريا إلى "الحرب الأهلية".
وقال الشرع في كلمة بثّت على قناة الرئاسة السورية على تلغرام " نؤكد أننا سنحاسب بكل حزم وبدون تهاون كل من تورط في دماء المدنيين أو أساء إلى أهلنا ومن تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل السلطة لتحقيق مأربه الخاص".
وأضاف "لن يكون هناك أي شخص فوق القانون وكل من تلوثت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة عاجلا غير آجل".
وتابع "ونحن نقف في هذه اللحظة الحاسمة نجد أنفسنا أمام خطر جديد يتمثل في محاولات فلول النظام الساقط ومن ورائهم من الجهات الخارجية خلق فتنة جديدة وجر بلادنا إلى حرب أهلية بهدف تقسيمها وتدمير وحدتها واستقرارها"، مشددا على أن سوريا "ستظل صامدة ولن نسمح لأي قوى خارجية أو أطراف محلية بأن تجرها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية".
وفي حين لم يسمّ الشرع هذه الأطراف، نشرت وسائل إعلام إقليمية تقارير تحمّل إيران، حليفة الأسد، مسؤولية الضلوع في أعمال العنف في غرب سوريا.
ورفضت طهران هذه الاتهامات اليوم.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي "هذا الاتهام مرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام الى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ ومضلل مئة بالمئة".
وأثارت أعمال العنف تنديد أطراف دولية حضّت السلطات على المحاسبة.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين أنه تحدّث مع نظيره أسعد الشيباني وأعرب له عن "قلقنا العميق وإدانتنا الشديدة للانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، وطالبنا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".
ونددت الأمم المتحدة وواشنطن وبكين بأعمال العنف، داعية السلطات الى وضع حد لها.
وتعدّ أعمال العنف التي شهدتها المنطقة الساحلية الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر. وشكّلت اختبارا مبكرا للإدارة الجديدة لجهة قدرتها على ضبط الأمن وترسيخ سلطتها.
واليوم، بقيت حركة السير خفيفة في اللاذقية، ونشرت قوات الأمن حواجز في الأحياءحيث بدأت الحياة تعود تدريجيا.