قال السفير الروسي لدى طوكيو نيكولاي نوزدريف لوكالة تاس إن إجراء مناقشات وثيقة معقدة بشأن حسن الجوار والتعاون مع اليابان يعد أمرا مستحيلا في المرحلة الحالية بسبب ما وصفه بسياسة طوكيو العدائية تجاه موسكو.

أوكرانيا تدمر أربع طائرات شاهد بدون طيار أطلقتها روسيا سفير روسيا: يجب على طوكيو الاعتراف بسياستها الخاطئة لإصلاح علاقاتها بموسكو

وأضاف نيكولاي -في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية- "قبل فترة البرود الحالية في العلاقات الثنائية مع اليابان، كنا نتحدث بالتحديد عن اتفاق للسلام وحسن الجوار والتعاون"، لافتا إلى أنه من الخطأ تسمية مثل هذه الوثيقة ببساطة "معاهدة سلام".

ووفقا للسفير الروسي، فإن مثل هذه الوثيقة المعقدة يجب أن تحدد الإطار والأساس للتنمية طويلة المدى للعلاقات في المستقبل المنظور. وقال "إنها في الواقع وثيقة معقدة وواسعة النطاق تنظم جميع المجالات الرئيسية للعلاقات الثنائية"، مضيفا أنه "بالطبع، من المستحيل التفاوض على مثل هذه الوثيقة مع دولة تنتهج بالفعل سياسة معادية تجاه روسيا على مستوى العالم في المرحلة الحالية."

وتجري موسكو وطوكيو مفاوضات بشأن معاهدة سلام بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية منذ منتصف القرن العشرين. وتظل العقبة الرئيسية أمام مثل هذا الاتفاق هي الخلاف حول الحقوق في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. فبعد الحرب، تم دمج الأرخبيل بأكمله في الاتحاد السوفيتي، لكن اليابان تتنازع على ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصغيرة غير المأهولة. بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية مراراً وتكرارا أن سيادة روسيا على هذه الجزر مبنية على أساس قانوني متين ولا تقبل الجدل.

وفي سياق متصل أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده نجحت في إعادة توجيه جميع صادراتها من النفط إلى أسواق جديدة، وذلك بعد أن واجهت هذه الصادرات شتى أشكال العراقيل في إطار العقوبات الغربية.

وقال نوفاك - في مقال نشرته مجلة "سياسة الطاقة" الروسية اليوم الأربعاء - :"إن أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ استوعبت 80% من إجمالي صادرات النفط، و35% من صادرات المشتقات النفطية الروسية".

وأضاف:" أن حجم الاستثمارات، التي تم ضخها في صناعة النفط الروسية، ارتفع العام الماضي إلى 2.7 تريليون روبل من 2.2 تريليون عام 2020".

وتابع:" أن الأثر التراكمي على الميزانية الروسية من اتفاق "أوبك+" بلغ 30 تريليون روبل على شكل عائدات إضافية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفير الروسي اليابان طوكيو المرحلة الحالية معاهدة السلام

إقرأ أيضاً:

المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025 خاصة في الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولار للبرميل، بينما وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.

وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".


وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: إن "أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".

وأضاف أن "أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب. 

وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.

وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.


ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.

وتوقع بنك "جي.بي. مورجان" أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.

وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع إمدادات الذهب الأسود من روسيا إلى الصين
  • روسيا والسعودية أكبر موردين للنفط الخام للصين في نوفمبر
  • “الجارديان”: تصريحات الدبيبة بشأن التواجد الروسي في ليبيا محاولة لاسترضاء الأمريكان
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • المخاوف بشأن الطلب وقوة الدولار تقود أسعار النفط للتراجع
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • الخارجية الروسية: "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا
  • المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط
  • “بلومبرغ”: مجموعة السبع تدرس خفض سعر النفط الروسي إلى 40 دولارا للبرميل
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة مستعدة لزيادة الاستعداد القتالي للقوات النووية بسبب روسيا