السفير الروسي في اليابان: لا مناقشات بشأن معاهدة السلام مع طوكيو
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى طوكيو نيكولاي نوزدريف لوكالة تاس إن إجراء مناقشات وثيقة معقدة بشأن حسن الجوار والتعاون مع اليابان يعد أمرا مستحيلا في المرحلة الحالية بسبب ما وصفه بسياسة طوكيو العدائية تجاه موسكو.
أوكرانيا تدمر أربع طائرات شاهد بدون طيار أطلقتها روسيا سفير روسيا: يجب على طوكيو الاعتراف بسياستها الخاطئة لإصلاح علاقاتها بموسكووأضاف نيكولاي -في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية- "قبل فترة البرود الحالية في العلاقات الثنائية مع اليابان، كنا نتحدث بالتحديد عن اتفاق للسلام وحسن الجوار والتعاون"، لافتا إلى أنه من الخطأ تسمية مثل هذه الوثيقة ببساطة "معاهدة سلام".
ووفقا للسفير الروسي، فإن مثل هذه الوثيقة المعقدة يجب أن تحدد الإطار والأساس للتنمية طويلة المدى للعلاقات في المستقبل المنظور. وقال "إنها في الواقع وثيقة معقدة وواسعة النطاق تنظم جميع المجالات الرئيسية للعلاقات الثنائية"، مضيفا أنه "بالطبع، من المستحيل التفاوض على مثل هذه الوثيقة مع دولة تنتهج بالفعل سياسة معادية تجاه روسيا على مستوى العالم في المرحلة الحالية."
وتجري موسكو وطوكيو مفاوضات بشأن معاهدة سلام بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية منذ منتصف القرن العشرين. وتظل العقبة الرئيسية أمام مثل هذا الاتفاق هي الخلاف حول الحقوق في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. فبعد الحرب، تم دمج الأرخبيل بأكمله في الاتحاد السوفيتي، لكن اليابان تتنازع على ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان، بالإضافة إلى العديد من الجزر الصغيرة غير المأهولة. بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية مراراً وتكرارا أن سيادة روسيا على هذه الجزر مبنية على أساس قانوني متين ولا تقبل الجدل.
وفي سياق متصل أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن بلاده نجحت في إعادة توجيه جميع صادراتها من النفط إلى أسواق جديدة، وذلك بعد أن واجهت هذه الصادرات شتى أشكال العراقيل في إطار العقوبات الغربية.
وقال نوفاك - في مقال نشرته مجلة "سياسة الطاقة" الروسية اليوم الأربعاء - :"إن أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ استوعبت 80% من إجمالي صادرات النفط، و35% من صادرات المشتقات النفطية الروسية".
وأضاف:" أن حجم الاستثمارات، التي تم ضخها في صناعة النفط الروسية، ارتفع العام الماضي إلى 2.7 تريليون روبل من 2.2 تريليون عام 2020".
وتابع:" أن الأثر التراكمي على الميزانية الروسية من اتفاق "أوبك+" بلغ 30 تريليون روبل على شكل عائدات إضافية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير الروسي اليابان طوكيو المرحلة الحالية معاهدة السلام
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يعين فريقًا تفاوضيًا وبوتين يبحث التفاصيل.. الهدنة المؤقتة تفتح آفاقًا لحوار السلام الأوكراني – الروسي
البلاد – جدة، وكالات
في خطوة ضمن مسيرة البحث عن حل سلمي للنزاع الذي دخل عامه الرابع الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، عن تعيين فريق خاص لتمثيل كييف في أي محادثات سلام محتملة مع روسيا. يأتي هذا القرار في إطار جهود مستمرة لإيجاد منفذ لإنهاء الحرب الدامية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، وكذلك استجابة للمطالبات الأمريكية المتكررة بالتسوية السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وتضمن المرسوم الرئاسي تعيين زيلينسكي لمدير مكتبه أندريه يرماك رئيساً للوفد، إضافة إلى وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف ونائب مدير المكتب الرئاسي بافلو باليسا بصفة أعضاء، ما يدلل على رغبة الرئيس الأوكراني في تعزيز حضور المقربين منه على طاولة المفاوضات المحتملة.
وكان ترامب قد أبدى تفاؤله تجاه الموقف الروسي، وقال في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج “فول ميزر” إنه يعتقد أن بوتين سيوافق على مقترح واشنطن، كما أضاف أنه “يعرف بوتين جيدًا وبما يكفي للقول إنه سيوافق على الهدنة”.
يأتي ذلك، بعدما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف بوتين في موسكو، ومسؤولين روس آخرين لبحث مقترح الهدنة المؤقتة، بينما حمل الرئيس الروسي ضيفه ويتكوف رسالة إلى ترامب حول مفاوضات وقف الحرب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وأوكرانيا كانتا اتفقتا خلال محادثات في السعودية 11 مارس الجاري، على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بانتظار الرد الروسي.
ويعد اقتراح هدنة الـ30 يومًا بين أوكرانيا وروسيا كخطوة مؤقتة لفتح باب الحوار وتخفيف حدة الاشتباكات، وبينما وافقت أوكرانيا على الاقتراح، معتبرةً إياه فرصة لإعادة تقييم الوضع وإيجاد آلية شاملة لتحقيق السلام تتضمن ضمانات أمنية، إلا أن الجانب الروسي مع قبوله المبدئي طالب بالدخول في مفاوضات حول تفاصيل الهدنة، مما يعكس مدى التعقيد في مسار التفاوض بين الأطراف.
يذكر أن هذا العرض للهدنة، وإن كان يحمل في طياته بعض النجاح من حيث تقبل الطرفين له، إلا أنه يظل عرضًا مؤقتًا يحتاج إلى المزيد من الخطوات التتابعية للوصول لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية، إذ أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة محددة قد يفتح المجال لمداولات أكثر شمولًا، إلا أن تفاصيل المفاوضات ومعايير التنفيذ لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا في ظل الانقسامات الكبيرة بين الأطراف (أوكرانيا وروسيا، وأمريكا، والدول الأوروبية الداعمة لكييف)، حول القضايا الرئيسية مثل السيادة والحدود والتحكم في المناطق المتنازع عليها
وفي سياق متصل، تأتي الإشادة الواسعة بالدور الريادي الذي قامت به المملكة العربية السعودية في دعم جهود الحوار السلمي، فقد استضافت السعودية مؤخرًا لقاءً دبلوماسيًا جمع بين ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، بهدف تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقد حظي هذا الحوار بتقدير كبير على الصعيد الدولي، لما أسهم به من تعزيز الثقة بين الأطراف وإبراز دور السعودية كوسيط محايد يسعى لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية. ويعد هذا اللقاء دليلًا آخر على التزام المملكة بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، واستعدادها لتقديم كل ما يلزم من جهود دبلوماسية لحل الأزمات القائمة.
ورغم التحديات الكبيرة التي تقف أمام المفاوضات الأوكرانية الروسية، تمثل فكرة الهدنة المؤقتة إذا جرى تبنيها، خطوة إيجابية قد تفتح آفاقًا جديدة للحوار البناء، في ظل الدعم الدبلوماسي للجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والسعودية، لتحقيق السلام.