إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

ذكرت وسائل إعلام رسمية أردنية أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صادق على قانون عفو عام يشمل الإفراج عن أكثر من سبعة آلاف سجين قبل أيام من عيد الفطر.

وحسب تعبير وكالة أنباء "بترا" الرسمية، "الإرادة الملكية السامية صدرت اليوم بالمصادقة على قانون العفو العام لسنة 2024، بشكله الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب".

ونقلت قناة "المملكة" التلفزيونية الرسمية عن رئيس النيابة العامة يوسف الذيابات قوله "إجراءات عملية الإفراج عن المشمولين بالقانون ستبدأ اعتبارا من اليوم الأربعاء بعد إتمام وتنقيح كافة الجداول الخاصة بهم". وأضاف "ستكون عملية سريعة جدا".

كما نقلت عن وزير العدل أحمد الزيادات قوله "العفو العام سيشمل الإفراج عن 7355 نزيلا في مراكز الإصلاح، منهم 4688 بجنح مختلفة، و2667 من الجنح المرتبطة بالمخدرات". ويحتفل المسلمون الأسبوع المقبل بعيد الفطر.

ويشمل العفو العام جميع الجرائم الجنائية والجنحية والمخالفات والأفعال الجرمية التي وقعت قبل تاريخ 19 آذار/مارس 2024.

ويستثني 38 جريمة أبرزها ما يتعلق بأمن الدولة والإرهاب والاتجار بالبشر والتجسّس والاغتصاب والتزوير وغسل الأموال.

وكان عاهل الأردن أمر الحكومة في 20 آذار/مارس الماضي بإعداد مشروع قانون عفو عام والسير بإجراءاته الدستورية، بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية وجلوسه على العرش.

ومنحت الحكومة مشروع القانون صفة الاستعجال ليمر بمراحله الدستورية، إذ أقره مجلس النواب ثم مجلس الأعيان، فصادق عليه الملك الثلاثاء ونشر بالجريدة الرسمية ليصبح ساري المفعول.

ومنذ توليه سلطاته الدستورية عام 1999، أصدر العاهل الأردني أربعة قوانين عفو عام، كان أولها عام 1999، وثانيها عام 2011، وثالثها عام 2019، والرابع هذا العام. ومنذ تاريخ العفو العام الأول في الأردن عام 1924، يعد هذا العفو العام الثامن عشر.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات البلدية التركية ريبورتاج أردنية الملك عبد الله الثاني عفو عام عيد الفطر الأردن الملك عبد الله الثاني عيد الفطر سجين جريمة قضاء إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل سوريا إيران معارضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا العفو العام الإفراج عن عفو عام

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني.. الملك الحائر تنام روحه في هدوء

في تطور جديد مفاجئ، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الأسبوع الماضي اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة بالأقصر، وهي المقبرة الملكية الأولى التي يعثر عليها منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون عام 1922.

وبعد مرور أكثر من قرن على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أعلن الفريق البحثي المصري البريطاني العثور على مقبرة ملكية تعود للملك تحتمس الثاني أحد ملوك الأسرة 18، في إنجاز يعد من أعظم الاكتشافات الفرعونية في القرن الحالي.

جاء هذا التطور المفاجئ على عكس ما أعلن عند اكتشاف المقبرة في 2022 أن المقبرة المكتشفة ربما تخص إحدى الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم التحامسة (الأسرة 18) والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن.

الفريق البحثي المصري البريطاني أعلن العثور على مقبرة ملكية تعود للملك تحتمس الثاني أحد ملوك الأسرة 18 (شترستوك) الأقصر لم تنته عجائبه بعد

وتكتمل المفاجآت بالعثور على المقبرة في الوادي الغربي لمدينة طيبة بالقرب من مدينة الأقصر، وهي المنطقة المخصصة لدفن الملكات، وأن القبر يعود للملك الفرعون وليس لواحدة من الملكات.

وهذا الكشف الجديد يؤكد أن التاريخ الفرعوني لم يبح بعد بكل أسراره، رغم كل الاكتشافات الأثرية في طيبة والأقصر وجميع أرجاء مصر، وعلماء المصريات ما زالوا في حيرة من كمّ الاكتشافات، فكل اكتشاف جديد يؤدي إلى مزيد من الأسرار وكثير من الألغاز، وأن ما عثر عليه من آثار ليس سوى جزء صغير مما لم يكتشف بعد، وهذه الحقيقة أعلنها الدكتور زاهي حواس خبير المصريات المعروف للجزيرة نت إذ قال "لم نكتشف من آثار الفراعنة سوى النزر اليسير، وما زالت الأسرار الفرعونية الكبرى مركومة تحت التراب".

جاء الكشف خلال أعمال الحفائر والدراسات الأثرية التي تنفذها البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار بمصر ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة للمقبرة رقم (C4)، حسب بيان صحفي أشار إلى أن مقبرة الملك تحتمس الثاني هي آخر مقبرة مفقودة من ملوك الأسرة 18 في مصر.

إعلان

المقبرة تحتوي على سلم ضخم وممر كبير للغاية، مما يدل على عظمة الملك المدفون، وقد واجه الفريق الأثري صعوبة كبيرة في إزالة الأنقاض من الممرات التي كانت ممتلئة بالحطام نتيجة الفيضانات، واضطروا إلى الزحف عبر ممر ضيق يبلغ طوله 10 أمتار قبل أن يصلوا إلى غرفة الدفن.

عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر هو أول من كشف أسرار مقبرة توت عنخ آمون في 16 فبراير/شباط 1923م (الجزيرة) اهتمام بريطاني

الاكتشاف الجديد اهتمت به الصحف والمواقع البريطانية على غير العادة، في إشارة منها إلى أن الاكتشافات المهمة في تاريخ الآثار الفرعونية دائما ما يكون أبطالها إنجليزيين، وهذا ما حدا بموقع صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن يخصص مساحة واسعة عن هذا الاكتشاف الجديد، مشيرًا إلى أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر هو أول من كشف أسرار مقبرة توت عنخ آمون في 16 فبراير/شباط 1923م معلنا عن أهم اكتشاف أثري في القرن العشرين؛ تلك المقبرة التي حوت أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية كانت مكدسة بإحكام شديد ولم تمتد إليها أيدي اللصوص، في صورة تحاكي وتعكس نمط الحياة في القصر الملكي الفرعوني.

وعن الاكتشاف التي توصلت إليه البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبردج بالوادي رقم C في منطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر، أكد الدكتور محمد  إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أهمية هذا الكشف، ووصفه بأنه أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن القطع الأثرية المكتشفة بالمقبرة تُعد إضافة مهمة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة عهد الملك تحتمس الثاني، حيث يعثر لأول مرة على الأثاث الجنائزي للملك الذي لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف بالعالم.

المقبرة وجدت في حالة سيئة من الحفظ بسبب تعرضها للسيول، إذ غمرتها المياه بعد وفاة الملك بفترة قصيرة، والدراسات الأولية تشير إلى أنه تم نقل محتويات المقبرة الأساسية إلى مكان آخر بعد تعرضها للسيول خلال العصور المصرية القديمة، وأن البعثة تقوم بترميم أجزاء الملاط التي اكتشف عليها بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، وكذلك زخارف وفقرات من كتاب "إمي دوات" الذي يُعد من أهم الكتب الدينية التي اختصت بها مقابر الملوك في مصر القديمة، بحسب محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري.

إعلان

عثر على جزء من السقف الأصلي للمقبرة الذي كان ما زال سليمًا، وهو سقف مزخرف باللون الأزرق ومرصع بالنجوم الصفراء، وهو عنصر زخرفي لا يوجد إلا في مقابر الملوك، وكانت المقبرة فارغة تمامًا، وذلك يؤكد أن محتوياتها قد نقلت إلى مكان آخر في العصور القديمة بعد أن غمرتها الفيضانات التي تسببت في تدميرها، بحسب الدكتور بيرز ليزرلاند مدير البعثة البريطانية المشاركة في التنقيب.

وعن شعوره عند اكتشاف المقبرة، قال الدكتور بيرز ليزرلاند مدير البعثة الأثرية المشاركة في التنقيب:

"الإحساس الذي يصاحب العثور على شيء غير متوقع هو شعور مذهل، وأصابتني الدهشة الشديدة في تلك اللحظة"، وبعد اكتشاف المقبرة لم يتمكن من التحكم في مشاعره وانفجر بالبكاء عند لقاء زوجته في الخارج.

الملك تحتمس الأول أو "تحوتمس الأول" هو الفرعون الثالث من ملوك الأسرة 18 (شترستوك) اللصوص يسبقون الخبراء

وعن أهمية هذا الاكتشاف، يقول الدكتور حسين عبد البصير عالم الآثار المصرية للجزيرة نت "كان الأثريون منذ زمن بعيد يمنّون أنفسهم باكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، لأنه الملك الوحيد في الأسرة 18 الذي لم تعرف الكثير من أسراره ولم تكتشف مقبرته من قبل رغم فترة حكمه القصيرة".

ويؤكد الدكتور عبد البصير أن مقبرة أي ملك من الملوك الفراعنة مهما كانت قوته وسطوته لا تقارن بمقبرة توت عنخ آمون رغم وفاته وهو صغير، كما أنه لم يترك أعمالا ترفعه إلى مصاف الملوك الأقوياء، ولكن لحسن حظه أن مقبرته كانت من المقابر القليلة التي لم يدخلها اللصوص ويسرقوا محتوياتها، وأن كل مقابر الأسر 18، 19، 20 سرقت بالكامل تقريبا، في حين لم تسرق مقابر الأسرة 21، 22 في صان الحجر بمنطقة الدلتا.

وعن أهمية ملوك الأسرة 18 وتاريخهم، يقول الدكتور حسين عبد البصير إن تاريخ هذه الأسرة "يتسم بكثير من آيات التفرد بين ملوك الفراعنة، فقد كانوا أول من خرج عن التقليد الفرعوني بالدفن خارج الأهرامات، وكان الصراع على النفوذ والسلطة أهم ما يميز ملوك هذه الأسرة، مثلما حدث مع الملك تحتمس الثاني وتحتمس الثالث والملكة حتشبسوت".

إعلان

كان الملك تحتمس الأول أو "تحوتمس الأول" هو الفرعون الثالث من ملوك الأسرة 18، اعتلى العرش بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول، وقد جاوز الأربعين من عمره، وتزوج الملكة أحمس وأنجب منها ابنا يدعى واج مس، وابنتين هما حتشبسوت ونفروبتي. توفي واج مس قبل والده وتوفيت نفروبتي وهي رضيعة.

وكان للملك تحتمس الأول أيضًا ابن واحد من زوجة أخرى تدعى موت نفرت، يقال عنه إنه ابن غير شرعي، خلفه هذا الابن وعرف باسم "الملك تحتمس الثاني" الذي اكتشفت مقبرته مؤخرا، وهو أخ الملكة حتشبسوت غير الشقيق وزوجها في الوقت نفسه، وهو طقس عائلي معتاد في الأسر الملكية، ليشاركا معا في الحكم بعد موت الأب حلا لمشكلة وجود وريث شرعي له، لكن المرض اشتد عليه بمجرد اعتلائه العرش، وقامت حتشبسوت بالحكم من وراء الستار.

ومن أعمال الملك تحتمس الثاني في الحكم، القضاء على العصيان والتمرد في كوش بالنوبة ونصب لوحة بانتصاراته عند الشلال الثالث، وتأمين حدود مصر الشرقية ومناجم النحاس في سيناء، كما قام بحملة إلى سوريا على البدو (شاسو) الذين يعيشون على الحدود السورية، وكانت فلسطين منطقة نفوذ المصريين وكان الحال فيها آمنا على وجه العموم، إذ إن المصريين لم يتدخلوا في شؤون عبادات سكان البلاد التي فتحت.

ورغم قصر مدة حكمه، فإنه شن الحملة الحربية على النوبيين لتأكيد سيطرته ولإيصال نفوذه إلى المكان نفسه الذي وصل إليه نفوذ من سبقوه من الملوك، كما أسهم تحتمس الثاني في بناء معبد الكرنك حيث أقام البوابة الثامنة ونحت تمثالين له أمام هذه البوابة، وأقام معبدا في شمال مدينة هابو بالأقصر أكمله ابنه تحتمس الثالث.

توفي تحتمس الثاني قبل سن الثلاثين وعثر على جثته في مخبأ بالدير البحري فوق معبد حتشبسوت الجنائزي، وجثمانه موجود في المتحف المصري في القاهرة، وعثر على مقبرته في الوديان الغربية بالقرب من وادي الملكات عام 2022، وقد بُنيت المقبرة تحت شلالات فأدى ذلك إلى حدوث فيضانات دورية ألحقت الضرر بالمقبرة على مر العصور، وقام الفراعنة بنقل جثمانه المحنط في العصور القديمة إلى مخبأة في الدير البحري حيث اكتُشِف في القرن 19، ومع وفاة الملك تحتمس الثاني أصبحت حتشبسوت هي الوصية على عرش ابنه الملك تحتمس الثالث.

تحتمس الثاني توفي قبل سن الثلاثين وعثر على جثته في مخبأ بالدير البحري فوق معبد حتشبسوت الجنائزي وجثمانه موجود في المتحف المصري بالقاهرة (شترستوك) صراع على الملك

ولمكانة الملكة حتشبسوت في حكم الأسرة 18، كانوا يطلقون عليها خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات، أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر وأقواهن نفوذًا، وكان حكمها نقطة بارزة ليس في تاريخ الأسرة 18 فحسب بل في تاريخ مصر القديم كله، وكان للملكة حتشبسوت دور كبير ومؤثر في حياة والدها، ثم في حياة شقيقها وزوجها الملك تحتمس الثاني، ثم في حياة تحتمس الثالث، حتى استولت هي على دفة الحكم في البلاد.

إعلان

ولدت حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد، ويأتي ترتيبها الخامس ضمن تسلسل ملوك الأسرة 18، فقد حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث في البداية، ثم أقصته عن العرش لتصبح هي الملكة وابنة الإله آمون.

بدأت حتشبسوت مساعدة لأبيها في الحكم، والوريثة الشرعية للعرش؛ وكان من المعقول أن تكون هي الفرعون الذي يلي تحتمس الأول على العرش وهي في عمر العشرين، لكن تقاليد البلاط ودسائس الكهنة بدأت تتدخل في الأمور، لأن فكرة حكم امرأة ووضع جميع السلطات في يدها كان أمرًا لا يقبل به الكهنة.
لهذا السبب كان من المحتم أن يشترك معها أخوها غير الشقيق (تحتمس الثاني) في الحكم، ذاك الشخص النحيل المريض، القليل الخبرة بإدارة شؤون البلاد، ليكون شريكها في الملك كفرعون للبلاد، بينما تصبح هي زوجة ملكية لا أكثر.

كانت كل الظروف ضد أن تصبح حتشبسوت ملكة للبلاد، وبزواجها من تحتمس الثاني المريض أصبحت له شرعية الحكم، والحقيقة أن حتشبسوت هي التي كانت تدير أمور الدولة وتحكم البلاد باسمه من وراء ستار، وكانت صاحبة الأمر والنهي، وما وصلنا عن فترة حكمه القصيرة أنه لم يقد الجيش في معاركه مثلما فعل والده، وعندما قام النوبيون بثورة في الجنوب أمر قواده وجنوده أن يكونوا قساة لأبعد درجة مع الخارجين على حكمه.

ولما اشتد عليه المرض، أخذ رجال البلاط وكبار الموظفين يتساءلون عما سيحدث عندما يموت الملك وهو لم يكن له وريث شرعي يخلفه على العرش، وهل ستحكم حتشبسوت البلاد في النهاية بمفردها؟

في أواخر حياته أراد الملك (تحتمس الثاني) أن يصبح ابنه الصغير (تحتمس الثالث) وريثاً للعرش من بعده، وبالفعل قام تحتمس الثالث الذي كان يعيش في معبد آمون بالكرنك كأحد كهنته بالعديد من المؤامرات، مثيرًا الشعور العام بين الكهنة والناس ضد فكرة قيام امرأة بحكمهم، وبالفعل أصبح شريكا في الحكم مع حتشبسوت.

حتشبسوت لم تلبث أن وضعت كل السلطات في يدها بمساعدة مناصريها حتى أصبح الفرعون تحتمس الثالث عاجزا تماما عن حكم البلاد واضطر إلى إخلاء المكان لحتشبسوت (شترستوك) مات الملك.. تحيا الملكة

مات تحتمس الثاني عام 1501 قبل الميلاد، وفي اليوم الثالث من شهر مايو/أيار 1501 قبل الميلاد خرج تحتمس الثالث من معبد آمون، ليدخل القصر الملكي حاكما وشريكًا للملكة حتشبسوت في الحكم، وكان عمر حتشبسوت في ذلك الوقت 34 سنة.

لكن لم تسر الأمور على ما يرام، ومنذ اليوم الأول كان هناك صراع ومنافسة من أجل الاستحواذ على الحكم، ولم تلبث حتشبسوت أن وضعت كل السلطات في يدها بمساعدة مناصريها، حتى أصبح الفرعون تحتمس الثالث عاجزا تماما عن حكم البلاد، واضطر إلى إخلاء المكان لحتشبسوت.

وأخيراً تم إعلان حتشبسوت في عام 1478 قبل الميلاد ملكة على الصعيد والدلتا، وحكمت مصر وممتلكاتها في الخارج وحدها كفرعون، وكانوا يمدحونها ويسمونها (حورس الأنثى)، وأضافوا إلى اسمها علامة التأنيث في آخر الكلمة التي تدل على لفظ الجلالة، ووجدت الخانات الملكية مكتوبًا عليها اسم حتشبسوت (ملك الصعيد والدلتا، ابنة الشمس، صديقة آمون حتشبسوت، حورس الذهبي، مانحة السنين، إلهة الإشراقات، هازمة جميع البلاد، التي تحيي القلوب، السيدة القوية)، وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتون فترة حكمها بـد21 سنة و9 أشهر.

إعلان

ولكن، ماذا فعلت حتشبسوت بتحتمس الثالث بعد أن أطاحت به من سدة الحكم؟ يقول البعض إنها قتلته أو نفته إلى مكان بعيد عن مصر، لكن الحقيقة أنها علمته فنون الحرب وإدارة الدولة، ليقود بعض الحملات العسكرية ضد الثائرين على الحكم المصري خارج البلاد في أواخر حكمها، وقد تولى الحكم بعد موتها، عقب زواجه من ابنتها (ميريت رع حتشبسوت)، مما أعطاه شرعية الحكم، وقد كان من أقوى الفراعنة المحاربين الذين حكموا مصر وكوّن أول وأقوى إمبراطورية مصرية عرفها التاريخ.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني.. الملك الحائر تنام روحه في هدوء
  • هل يجوز الجمع بين أكثر من معاش؟.. قانون التأمينات الاجتماعية يجيب
  • السعودية.. مكة تسجل إحدى أسرع مبادرات العفو في جريمة قتل (فيديو)
  • تقرير: وفاة أكثر من 3000 ليبي بسبب حوادث الطرق في 2024
  • تضامن الشيوخ: قانون العمل الجديد يمنح العمال أكثر من 40 ميزة
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • موعد عيد الفطر 2025 والإجازات الرسمية خلال العام
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي
  • أقدم سجين فلسطيني يرسل خاتم زواج جديدا لزوجته قبل ترحيله لمصر
  • بما فيها الإعدام.. درجات تخفيف العقوبة فى القانون