مشهد اغتصاب زيزي نورا رحال الأقسى في الحلقة 24 من مسلسل تاج
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شهدت الحلقة 24 من مسلسل تاج للنجم السوري تيم حسن والمخرج سامر البرقاوي، احداثًا عنيفة ومأساوية تضمنت اسقاطات على اقتحام القوات الفرنسية لمدينة دمشق.
اقرأ ايضاًلم تخلو الحلقة 24 منذ بدايتها حتى نهايتها من التفاصيل القاسية التي تعرض لها الشعب السوريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي، من قتل واغتصاب وسرقة.
ويعتبر مشهد اغتصاب الراقصة زيزي والتي تقدمه الفنانة نورا رحال هو الأقسى في الحلقة، وفي تفاصيل المشهد تقوم زيزي بمساعدة طلاب الجامعة الثوار بما فيهم حنان "دوجانا عيسى" ابنة شقيقة تاج للهرب من ملاحقة الجنود الفرنسيين وتخبئتهم في الملهى الذي تعمل به.
يقتحم الجنود بقيادة الكابتن زكريا "إيهاب شعبان" الملهى الليلي ويقومون باعتقال كافة الشباب باستثناء حنان التي تتمكن زيزي من تخبئتها في الخزانة.
وبعد أن ينتهوا من الاعتقال يأمر زكريا جنوده بـ الاعتداء على زيزي، ويسمع في الخلفية صراخ الراقصة خلال تعرضها للاقتحام وسط بكاء حنان والطفل الذي معها داخل الخزانة، وبعد أن يخرج الجنود تسارع حنان لمساعدة زيزي فتجدها ملقاه على الأرض تنزف بشدة.
تقرر حنان الخروج لاستدعاء الاسعاف إلى ان زيزي ترفض خوفًا من ان تتعرض حنان لنفس ما عاشته.
وبالرغم من أن المشهد اعتمد فقط على الصوت وظهوره في الخلفية، إلا انه رحال أوصلت المعاناة وحجم الألم الذي عاشته من خلال صراخها في مشهد وصف بـ "القاسي".
وفي نهاية الحلقة يتمكن تاج "تيم حسن" مع زملائه من القيام بعملية تفجير في مشهد صور بطريقة احترافية أشاد من خلاله الجمهور بالمخرج سامر البرقاوي ورؤيته الفنية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مسلسل تاج نورا رحال
إقرأ أيضاً:
للتاريخ وجوه أخرى؟
التاريخ حَمَّال أَوْجُه، فما تراه نصرا يراه الآخر هزيمة، وما يدوّنه مُؤرِّخٌ ما يتغاضى عنه مؤرخٌ آخر لأن المؤرّخ بشرٌ يتأثَّر بموقفه الذاتى تجاه الأحداث وفق رؤاه الذاتية وقناعاته الشخصية وثقافته وانحيازه وما تأثر به سماعا أو مشاهدة، فموضوع حياد المؤرخ مثل حياد الناقد كالغول والعنقاء والخِلّ الوفى كما قالت العرب قديما أى من المستحيلات ولذلك علينا أن نفكر فيما دوّنه المؤرخون ليس من باب الشك والريبة ولكن من باب الحيطة والحذَر وقد حظى التاريخ فى شتى الأمم والعصور بأقوال متناقضة فى حوْج لتفكير المتلقى للوصول إلى الحقيقة أو شِبه الحقيقة، ومن عجب أن جُلَّ المؤرخين ينبهرون بشخصيات القيادة فى المعارك متناسين الجنود الذين يتساقطون فى الميادين بين قتيل وجريح، ويتناسون المدنيين الذين يدفعون ثمنا باهظا فى التهجير وضياع ممتلكاتهم وذويهم، ومن عجب أن القوانين تحمى المدنيين دون الجنود، وكأن الجنود آلات لها أن تموت دون تحريم قانونى ولذا آمل أن تشمل المواثيق الدولية وقوانين الدول تحريم قتل الجنود والمدنيين، فالحروب مدمرة إلا إذا كانت لنصرة الحق ودفع الظلم. أعود إلى المؤرخين وكتبهم التى تحتاج إلى غربلة وإلى البحث عن الحقيقة وما يقترب منها، فالتاريخ لم يهتم بالبشر العاديين وإنما وقع تحت تأثير المنتصِر ونسى مَنْ حقَّق النصر وكالَ الترابَ على المهزومين.
لماذا لا نجد فى أقسام التاريخ مساق تأريخ التاريخ وتمحيص التاريخ أو التاريخ المقارن لنرى الرؤى المغايرة للحقيقة ونكشف ما تناساه المؤرخون نسيانا أو عمدًا. وسنكتشف الحقيقة وزيفها فى آن واحد؛ كما أننا سنعثر على ما غفل عنه المؤرخون؛ وربما كان الأدب شعره ونثره معينا للمؤرخ الحديث فى وصف ما آلت إليه الشعوب وأحوالها وترفها ومآسيها وفقرها فربما كان المؤرخ منبهرا بالحكام متناسيا الشعوب لكن الأديب ولا سيما الشاعر شعر بما لم يشعر به المؤرخون.
قال الشاعر:
إِنِّى جَعَلْتُكَ فِى الفُؤَادِ مُحَدِّثِى /
وَأَبَحْتُ جِسْمِى مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي
فَالجِسْمُ مِنِّى لِلجَلِيْسِ مُـؤَانِسٌ/
وَحَـبِيْبُ قَـلْـبِى فِـى الفُؤَادِ أَنِيسِي
[email protected]
الخُبجي: تكامل الإعلام والسياسة هو مفتاح دعم الجنوب